رغم استحداث 20 محطة نقل داخلية
سكان علي منجلي بقسنطينة يشتكون غياب سيارات الأجرة

- 377

عبر سكان المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، عن استيائهم من وضعية النقل، خاصة ما تعلق بسيارات الأجرة، التي باتت تشكل هاجسا لعدد كبير من مستعملي هذه الوسيلة من النقل، بالنظر إلى العدد الكبير لسكان هذه المنطقة، إذ باتت الحافلات وحتى "الترامواي"، غير كافيان، في ظل عزوف أصحاب سيارات الأجرة عن أداء مهمتهم.
حسب عدد من السكان الذين نقلوا انشغالهم لجريدة "المساء"، فإن غياب خدمات النقل، بات من المشاكل اليومية للمواطن بهذه المدينة، التي فاق عدد سكانها 450 ألف نسمة، وأكد عدد من سكان هذه المدينة، أن غياب النقل خاصة باتجاه وسط مدينة قسنطينة، أو الخطوط الأخرى، على غرار الخروب أو حتى عين السمارة، تسبب في تأخرهم عن شغلهم أو عن قضاء حوائجهم في الوقت المناسب.
أكد السكان المتضررون من سوء خدمة النقل عبر سيارات الأجرة الفردية، أن المشكل لا يكمن في غياب سيارات الأجرة، مضيفين أن سيارات الأجرة موجودة، لكن أصحابها غير ملتزمين بتأدية الخدمة، وباتوا يفضلون عدم دخول المحطة والعمل بنظام تسعيرة المكان الواحد، في انتظار الظفر باحتساب نظام تسعيرة النقل الجماعي، ولو كان فردا واحدا أو ما يعرف بـتسعيرة "الكورسة".
وطالب سكان المدينة الجديدة علي منجلي، من السلطات المحلية ومديرية النقل، بتكثيف الخرجات الميدانية والمراقبة الصارمة لمحطات سيارات الأجرة، واتخاذ عقوبات صارمة في حق المخالفين والممتنعين عن أداء خدمة النقل بالتسعيرة الفردية، حتى يتم ردع كل من تسول له نفسه التلاعب في تقديم الخدمات، والتي على أساساها يتم منح التراخيص لأصحاب سيارات الأجرة من طرف الجهات المعنية، التي تركز على تقديم الخدمة قبل المصلحة التجارية.من جهتها، بادرت السلطات بهذه الولاية المنتدبة، باستحداث عدد من المحطات الخاصة بسيارات الأجرة، داخل المدينة الجديدة علي منجلي، من أجل التحكم أكثر في خدمة النقل، وتوفير عدد أكبر من سيارات الأجرة، والتقليل من مشكل النقل، الذي بات يظهر حتى في الخطوط الداخلية، للتنقل بين وحدة جوارية وأخرى، رغم استحداث، مع مطلع هذه السنة، 20 محطة داخلية، في ظل عدم إتمام المهمة من طرف أصحاب الحافلات الخاصة.
للإشارة، فإن بلدية الخروب، وفي إطار الاستجابة لطلبات المواطنين في توفير النقل، بعلي منجلي، كانت قد حددت أماكن محطات سيارات الأجرة الجديدة، من خلال وضع الإشارات وبداية تفعيلها، حيث تم تحديد تسعيرة الرحلات بـ50 دينارا، مع استحداث مواقف داخلية بكل من الوحدة الجوارية "7"، قرب ساحة الشهداء، باتجاه جامعة قسنطينة "3"، موقف بالوحدة الجوارية "7" قرب بنك التنمية المحلية، باتجاه الوحدة الجوارية "14"، والتوسعة الغربية، موقف بالوحدة الجوارية "5" باتجاه الوحدة الجوارية "14"، والتوسعة الغربية، لكن عدم التزام أصحاب سيارات الأجرة بالعمل في هذه المحطات، وضع السلطات والمواطن في مأزق.
كما تم استحداث مواقف باتجاه محطة "كوسيدار"، ويتعلق الأمر بموقف بالوحدة الجوارية "02"، مقابل مقر أمن الدائرة، موقف ما بين بالوحدتين الجواريتين "17" و«19"، موقف ما بين بالوحدتين الجواريتين "04" و«18" وموقف بالوحدة الجوارية "19"، وكذا موقف بالوحدة الجوارية "20"، موقف بالوحدة الجوارية "11" (المستشفى العسكري) وموقف بالوحدة الجوارية "13".
في إطار القضاء على السكن الهش بقسنطينة
ترحيل 48 عائلة من حيي قايدي "2" وسركينة
باشرت السلطات المحلية لولاية قسنطينة، نهاية الأسبوع المنصرم، في إطار القضاء على السكن الهش، في استكمال عملية ترحيل المواطنين المعنيين بحصة 1226 مستفيد من السكنات الجديدة، بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، وهي العملية التي شملت 48 عائلة، كانت تقطن مساكن غير لائقة، 33 عائلة على مستوى حي بن علي قايدي "2" بالمندوبية البلدية سيدي راشد، و15 عائلة كانت تقطن بحي سركينة بالمندوبية البلدية الزيادية، مع الشروع في تهديم السكنات القديمة.
العملية التي جرت تحت إشراف والي قسنطينة، تمت في ظروف جيدة وتنظيم محكم، وسط فرحة العائلات المستفيدة من سكنات اجتماعية لائقة، وسخرت لها كافة الإمكانيات المادية والبشرية، بمشاركة مختلف المؤسسات العمومية البلدية والولائية، وكذا المؤسسة البلدية لصيانة المقابر، عمال التجزئات التقنية لمديريتي الأشغال العمومية والموارد المائية، مصالح الدائرة، البلدية، ديوان الترقية والتسيير العقاري، الحماية المدنية، الأسلاك الأمنية، مع تسخير مركبات وشاحنات لنقل العائلات إلى سكناتها الجديدة، في انتظار عمليات أخرى، استكمالا لنفس البرنامج من هذه الحصة السكنية.
وقد كانت آخر عملية من برنامج إعادة إسكان 1226 عائلة، من قاطني السكنات الهشة ببلدية قسنطينة، شهر أكتوبر الفارط، حيث تم ترحيل 146 عائلة من 6 مواقع، ويتعلق الأمر بالحي المسمى ويفز، بقطاع المنظر الجميل، وكذا أرضي عميروش بقطاع سيدي راشد، حي المنى بقطاع القماص، فرندو بقطاع سيدي راشد، مداوي بوجمعة بقطاع القنطرة والهضبة العليا بقطاع زواغي، إضافة إلى حالات تم استدراكها من عمليات الترحيل
للإشارة، فإن عملية ترحيل قاطني السكنات الهشة ببلدية قسنطينة، ضمن حصة 1226 مسكن، انطلقت نهاية شهر جوان الماضي، حيث مست المرحلة الأولى أكثر من 500 مستفيد، يقطنون بالأكواخ القصديرية لحي الإخوة عباس "وادي الحد"، مع المسح الكلي لأحياء شهرين وجاب الله "1" و«2"، ليتم إثرها استغلال تلك المواقع في إنجاز مشاريع السكن الاجتماعي ومرافق ترفيهية، فيما أكدت السلطات أن كل العقارات سيتم استرجاعها واستغلالها في مشاريع عمومية.