تدخلت مصالح الحماية المدنية لولاية سكيكدة، خلال اليومين الماضيين، جراء التقلبات الجوية التي شهدتها الولاية، لاسيما على مستوى النقاط السوداء، جندت خلالها كل الإمكانيات المادية والبشرية، لتحرير الطرق والأحياء من المياه المجمعة، وهو الوضع الذي عاد معه هاجس الفيضانات، التي تتعرض له في كل موسم أمطار، أجزاء معتبرة من مدينة سكيكدة وما جاورها.
قامت، في هذا الشأن، مصالح الحماية المدينة ببلدية سيدي مزغيش، بامتصاص مياه الأمطار المتجمعة بالطريق العمومي، بعد أن ارتفع منسوبها بحوالي 50 سم بحي البناء الذاتي. ونفس العملية أنجزت بمنطقة ابن زويت بإقليم بلدية كركرة، بعد أن ارتفع منسوب المياه إلى حوالي 40 سم. وتدخلت نفس المصالح، على مستوى الطريق العمومي بحي بوقلوف مبروك في بلدية رمضان جمال، من أجل امتصاص المياه، بعد ارتفاعها بحوالي 40 سم، وببلدية الحروش، تدخلت فرقها من أجل أيضا امتصاص مياه الأمطار من داخل منزل بقرية السعيد بوالصبع، بعد ارتفاع منسوب المياه  بحوالي 30 سم، وكذا على مستوى 3 منازل بقرية لقرابص بإقليم بلدية بكوش لخضر، بسبب ارتفاع منسوب مياه الأمطار بحوالي 40 سم، وأيضا على مستوى حي مرج الذيب ببلدية عاصمة الولاية.
وأشارت مديرية الحماية المدنية لولاية سكيكدة، إلى أن كل عمليات الامتصاص والتدخل المنتهية يوم الإثنين، تمت بقيادة مدير الحماية المدنية، تحت إشراف مباشر لوالي سكيكدة، مع مواصلتها لعمليات التعرف والاستطلاع. وأكدت نفس المديرية، أنه تم وضع مفرزة الدعم والتدخل الأولي في حالة جاهزية وتأهب، تحسبا لأي طارئ.
على مستوى حي الإخوة بوحجة، عبر المواطنون خلال اتصالهم بـ"المساء"، عن تذمرهم للوضعية التي آل إليها الحي، بسبب الأوحال التي تسببت فيها الأمطار التي تساقطت ليلة أول أمس، على المدينة، أمام تأخر استلام مشروع حماية الحي من الفيضانات، والذي أوكل إلى شركة "كوسيدار"، حيث لم تبلغ الأشغال التي من المفروض أن تنتهي نهاية أوت الأخير، سوى حوالي 80 بالمائة.
من جهة أخرى، أرجعت مديرية التوزيع الكهرباء والغاز لسكيكدة، التذبذبات الحاصلة في التموين بالطاقة الكهربائية على مستوى بعض مناطق الولاية، إلى الرياح القوية التي هبت على المنطقة، وكذا الأمطار الغزيرة، مما تسببت في حدوث بعض الأعطاب التي مست منطلق منطقة الإيداع عين قشرة ومنطلق رمضان جمال، الذي يمون منطقة لغدير والزاوية بالتيار الكهربائي.
أشارت نفس المديرية، إلى أن فرقها التقنية، تدخلت من أجل إصلاح العطب، حيث تمكنت من إرجاع الطاقة في هذه المناطق، ولم يتبق سوى العطب الذي مس المنطلق 30 كيلوفولط بزيت العنبة، والذي يمون بكوش لخضر بالطاقة الكهربائية، حيث الأشغال جارية وستتم إعادة التموين بالكهرباء مباشرة فور الانتهاء من أشغال الإصلاح.