ليالي بومرداس الصيفية
سهرات تمتد إلى ساعات الصباح الأولى

- 902

تشكل ساحتا "المادور" و"برديوي" وشارع الاستقلال، أو "البولفار" بوسط مدينة بومراس، أهم الأماكن التي تشهد حركة كثيفة كل ليلة من ليالي صيف 2023، وما زاد من الإقبال على هذه الأماكن، تواجدها في قلب المدينة الساحلية وانتشار العديد من المحلات التجارية، لاسيما المطاعم ومحلات بيع المثلجات، إلى جانب توفر الإنارة العمومية والتواجد المكثف لعناصر الأمن، الأمر الذي جعل هذه السهرات تمتد إلى ساعات الصباح الأولى.
يبدأ خروج العائلات بشكل عام في مدينة بومرداس، للاستمتاع بنسمات الجو، بعد طول يوم حار ومرتفع الرطوبة، بعد المغرب، ليزيد التوافد أكثر فأكثر بعد صلاة العشاء، ويبلغ ذروته عند منتصف الليل، وتشكل الساحات العمومية بقلب المدينة أهم الأماكن التي تستقطب زوار هذه المدينة الساحلية. كما تتقاسم هذه الأماكن نفس الصورة تقريبا، بالنظر إلى احتوائها على عدد من المقاهي والمطاعم ومحلات الأكل السريع، على غرار ساحة "المادور" التي تقع قبالة مقر دائرة بومرداس، حيث تتحول ليلا إلى مطعم مفتوح على الهواء الطلق، بفعل اقتسام المطاعم ومحلات "البيتزا" للساحة، بنصب العشرات من الطاولات، تجعل العائلات تستمتع بتناول الأكل خارج المحلات، تتحسس فيها نسمات الليل. وتعد محلات الشواء أكثر استقطابا، إذ تقبل على المشاوي التي تنتشر رائحتها في كل الأرجاء، خاصة أن أصحاب المطاعم يضعون شواياتهم خارج المحلات، لتكون بذلك أحسن طريقة لاستقطاب مزيد من الزبائن، لدرجة أن الكثيرين يصطفون واقفين ينتظرون دورهم للجلوس على إحدى الطاولات.
وهي نفس الصورة المسجلة بساحة "برديوي"، التي تحصي من جهتها، العشرات من محلات بيع المثلجات، وأكد لـ"المساء"، أحد الباعة، أن الإقبال يبدأ بشكل ملحوظ بعد صلاة العشاء، ويمتد كذلك إلى حوالي الثانية صباحا من كل ليلة، ملفتا إلى أن احتضان الساحة لفضاء لعب الأطفال جعل من المكان وجهة مفضلة للكثير من العائلات، خاصة بتوفير المحلات للكراسي والطاولات التي تمكن الزوار من تناول المثلجات في أريحية، بينما يستمتع الأطفال باللعب في "الزحليقات" وغيرها..
تعتبر ساحة "برديوي" من أقدم ساحات مدينة بومرداس، وقد عرفت في مواسم ماضية، عمليات تهيئة مختلفة، سواء لنصب الإنارة العمومية، مع صيانتها، أو تهيئة مدخل ومخرج الساحة، أو حتى تهيئة فضاء الراحة ولعب الأطفال المتواجد بها، وهي بداية لشارع الاستقلال أو "البولفار"، الذي يشهد بدوره حركة سير لا تنقطع، سواء للمركبات أو الراجلين، خاصة أنه يمتد إلى الواجهة البحرية لمدينة بومرداس، التي تعد من أهم الأماكن السياحية بمدينة "الصخرة السوداء".
* حنان. س
قدموا من ولايات الجنوب والهضاب العليا.. 6 آلاف طفل في مخيمات صيفية ببومرداس
يستفيد حوالي 6 آلاف طفل من ولايات الجنوب والهضاب العليا، من مخيمات صيفية عبر شواطئ ولاية بومرداس، في إطار برنامج الحملة الصيفية 2023، حسب ما علم من المديرية المحلية للشباب والرياضة.
أوضح ممثل مديرية الشباب والرياضة، الجهة المشرفة على التنظيم، بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لتسلية الشباب، موسي بلحسن، أن "حوالي 6 آلاف طفل من ولايات الجنوب والهضاب العليا، يستفيد من عطلة صيفية عبر شواطئ الولاية، بالإضافة إلى نحو 200 طفل من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، سيتم استقبالهم في هذا الإطار، خلال شهر جويلية الجاري بالولاية".
وصرح ذات المسؤول، أن "لجنة ولائية تساهم في عملية تنظيم هذه المبادرة، تضم عدة قطاعات وهيئات، إضافة إلى جمعيات المجتمع المدني والكشافة الإسلامية الجزائرية".
وأبرز بأنه سيتم خلال هذه التظاهرة الترفيهية الموجهة لأطفال الجنوب والهضاب العليا، تنظيم ست دورات تخييمية متتالية تدوم كل واحدة منها 12 يوما. وأردف ذات المتحدث قائلا، بأن "دورة التخييم الأولى التي تضم 500 طفل، انطلقت في 2 جويلية الجاري إلى غاية 13 من نفس الشهر، لتتوالى بعدها باقي الدورات إلى غاية نهاية شهر أوت القادم".
وأشار إلى أن الأطفال الذين يشاركون في هذه الدورات التخييمية، وتتراوح أعمارهم ما بين 5 و16 سنة، والمنخرطين في دور ومراكز الشباب والترفيه والمخيمات وأفواج الكشافة الإسلامية وجمعيات المجتمع المدني، ينحدرون من ولايات؛ الجلفة وعين الدفلى والمغير والأغواط والمدية والبويرة، حيث يجري استقبالهم في مراكز التخييم والمؤسسات التربوية المتواجدة عبر كل المدن الساحلية للولاية.
ولتجسيد البرنامج الترفيهي والتربوي المرافق لعملية التخييم، جندت المصالح المشرفة على التنظيم كل الإمكانيات والوسائل المادية والبشرية، لضمان التأطير والتنشيط الثقافي والتربوي والترفيهي الجيد، وتمكين الأطفال من قضاء أوقات ترفيهية مريحة وهادفة.
ومن بين ما يتضمنه البرنامج الترفيهي لهذه الفعالية، تنظيم خرجات سياحية للبحر وسهرات فنية وألعاب شاطئية ورياضية وغيرها، استنادا لنفس المصدر.
* ق. م