من مصادر تمويل مختلفة تمس عدة قطاعات
سوق الأحد ببومرداس ورشة لمشاريع هامة

- 1504

❊ مشروع بأبعاد اجتماعية واقتصادية في دوار "جناح"
❊ 6 ملايير لتحسين وجه المدينة
❊ تحويل "باتيميطال" إلى قاعة رياضة ومحلات مهنية لمتوسطة
تسجل بلدية سوق الأحد ببومراس، 6 عمليات تنموية جديدة خلال 2025، خصص لها غلاف مالي بحوالي 6 ملايير سنتيم، من ميزانية صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، فيما خصصت 6 ملايير أخرى من المخطط البلدي للتنمية، من أجل إعادة تثبيت سكان قرية دوار جناح، في سياق إعادة السكان إلى أراضيهم، بعد عودة الأمن والأمان لجبال البلدية.
من بين أهم المشاريع التنموية المنتظر إطلاقها، العام الجاري، ببلدية سوق الأحد، في ولاية بومرداس، إعادة السكان إلى المداشر والقرى بجبال البلدية، في سياق سياسة تثبيت السكان في أراضيهم، بعد عودة الأمن والأمان، علما أن البلدية تحصي حوالي 10 آلاف ساكن، يتجمع أغلبهم بمركز المدينة، لذلك تحاول السلطات إعادة التوازن بإقناع السكان على العودة إلى أراضيهم الجبلية.
تهيئة القرى والمداشر لإعادة العائلات إلى أراضيها
في سياق متصل، كشف رئيس المجلس الشعبي لبلدية سوق الأحد، أحسن بن يطو، لـ«المساء"، في هذا الصدد، أنه تم تخصيص غلاف مالي بحوالي 6 ملايير سنتيم، لتغطية أشغال تهيئة الطرقات في "دوار جناح"، على مسافة 2.5 كلم، وقال بأن هذا المشروع سيكون له أثر إيجابي كبير على إعادة السكان إلى أراضيهم، بعد أن هجروها نحو المدينة في سنوات العشرية السوداء، موضحا أن هذا الدوار يحصي قرابة 400 ساكن، كانوا في وقت سابق يمتهنون الفلاحة الجبلية، غير أن ظروف سنوات المأساة الوطنية اضطرتهم إلى التخلي عن كل ذلك، والهجرة نحو المدينة، وبعد تحسّن الوضع، اليوم، تستعد السلطات المحلية لإطلاق عمليات تهيئة القرى والمداشر بصفة تدريجية، بهدف إعادة السكان إلى أراضيهم، من خلال مساهمة نفس المشروع في إعادة إحياء كل المنطقة من جديد، وفك العزلة عنها وربطها ببلدية الثنية المجاورة. وتم مؤخرا، تسجيل مشروع مماثل بأبعاده الاجتماعية والاقتصادية وبنفس الأهداف، يخص تهيئة دوار آيت حمادوش، يضيف نفس المسؤول.
وفي هذا الصدد، أشار "المير" بن يطو، إلى تسجيل مشروع مماثل، يقضي بتهيئة الطريق بدوار آيت أعمر، الذي سجل أيضا هجرة سكانه في سنوات المأساة الوطنية، مع وجود مسالك تؤدي إلى هذا الدوار أو القرية التي يزورها سكانها بين الحين والآخر، من أجل الفلاحة الجبلية، دون أن يعودوا إليها بصفة نهائية.
وقال محدث "المساء"، في هذا الإطار، إن مصالحه سجلت مشروعا لتهيئة الطريق بحوالي 3 ملايير سنتيم، إلا أن الأسبقية كانت لدوار جناح، في انتظار تجسيد هذا المشروع الهام وإعادة تثبيت السكان بمنطقتهم، فيما ينتظر اقتراح تسجيل مشروع آخر مماثل وبنفس الأهداف، يخص دوار بوعاصم. وأردف المسؤول بالقول: "نحن نطمح، من خلال مشاريع تهيئة القرى، إلى إعادة السكان لأراضيهم، وإخراج سكان البلدية من المحيط العمراني"، كاشفا في السياق، عن مشروع ناجح سجلته البلدية مؤخرا، يخص تهيئة دوار قراعشة، أين أنجزت مشاريع الربط بشبكة التطهير، وتجديد شبكة المياه، ويتم حاليا، وفق المسؤول، ربط حوالي 500 مسكن بشبكة الغاز الطبيعي.
تهيئة قاعة متعددة الرياضات وتحسين حضري للمدينة
من جهة أخرى، أشار "مير" بلدية سوق الأحد، إلى ثاني عملية، ضمن نفس الميزانية، تخص التهيئة الحضرية لحي "20 أوت"، بغلاف مالي يبلغ حوالي 1.2 مليار سنتيم، وتخص ثالث عملية ضمن نفس الميزانية، تكملة مشروع تزفيت الطريق المؤدي إلى دوار "قراعشة".
أما عن المشاريع التنموية المسجلة ببلدية سوق الأحد، لسنة 2025، فأوضح محدث "المساء"، أن عددها يصل إلى 6 عمليات في عدة قطاعات، خصص لها غلاف مالي يقارب 6 ملايير سنتيم من ميزاينة "أفسسيال"، منها عملية في قطاع الموارد المائية تخص تجديد شبكة مياه الشرب بدوار "باول"، وثاني عملية تخص تكملة أشغال شبكة الصرف بحي "بوراسم"، إضافة إلى عملية ثالثة تخص تهيئة الممرات الثانوية بدوار "قراعشة"، على مسافة 500 متر طولي.
كما أن هناك عملية دراسة وإنجاز جدار إسناد بحي "20 أوت"، لحمايته من خطر الفيضانات، ومشروع تحويل السوق الجواري "باتيميطال" إلى قاعة متعددة الرياضات، وفيه أيضا مشروع تهيئة مساحة للعب مغطاة بالعشب الاصطناعي بمدرسة "الشهيد أحمد شابي".
في المقابل، تسجل نفس البلدية، مشاريع قطاعية هامة تنجز في غضون السنة الجارية، منها مشروع التهيئة الحضرية لمدينة سوق الأحد، بغلاف مالي قدره 6 ملايير سنتيم، وتشمل الأشغال تهيئة الطرقات والأرصفة والإنارة العمومية، وكذا تهيئة ساحة أو مساحة خضراء قبالة المتوسطة. فيما يسجل كذلك مشروع قطاعي آخر في الموارد المائية، يخص تجديد شبكة المياه على مستوى البلدية، على مسافة تزيد عن 1 كلم طولي، خصص له مبلغ مالي يقدر بـ4 ملايير سنتيم..
متوسطة ثانية بالمحلات المهنية وأرضية لإنجاز ثانوية
في قطاع التربية، أشار رئيس البلدية، إلى مشروع تحويل المحلات المهنية بالبلدية إلى أقسام توسعة للمتوسطة، أو إنجاز متوسطة جديدة تكون الثانية بالبلدية، لتخفيف الضغط المسجل على متوسطة الشهيدة "قمار فروجة"، موضحا أن مصالحه، رفعت هذا المطلب لمصالح الولاية، في انتظار الرد، فيما لفت في المقابل، إلى افتقار البلدية لثانوية، مما يضطر التلاميذ إلى التنقل لبلدية الثنية بهدف مزاولة دراساتهم، مؤكدا في السياق، أن البلدية تملك قطعة أرضية يمكن أن تستوعب إنجاز ثانوية. وقال إن الأرضية تقع بحي بعديدي-72 مسكنا، وبالضبط بمحاذاة الملعب البلدي على مساحة تقارب 3 هكتارات، ويمكن أن تحتضن إنجاز هذا المشروع، موضحا بالمناسبة، أن مصالحه اقترحت ذلك في مخطط شغل الأراضي، في انتظار تسجيله ضمن المشاريع القطاعية.
نفس الأمر مسجل في قطاع السكن تقريبا، حيث تحدث بن يطو، عن وجود قطعة أرضية في المدينة، يمكن أن تحتضن مشاريع سكنية جديدة، واقترح ذلك ضمن نفس المخطط المذكور، حيث ذكر "المير"، على سبيل المثال، مشاريع "200 +140+ 80" سكن ترقوي مدعم، إضافة إلى استرجاع 50 سكنا عموميا إيجاريا استقادت منه البلدية، لكن حول لمنطقة وادي جنان ببلدية بني عمران لصالح سوق الأحد، بسبب انعدام الأرضية، يضيف المسؤول، مناشدا السلطات الولائية، إعادة النظر في هذا الأمر، وفق القوانين المعمول بها..
التحضيرات لرمضان تتواصل
3 آلاف أسرة معنية بالمنحة التضامنية
تتواصل على مستوى ولاية بومرداس، التحضيرات الخاصة بالعملية التضامنية لشهر رمضان الفضيل، حيث كشفت المعطيات المتوفرة، على أن التحضيرات الاستباقية هذه السنة، سمحت بمعالجة مختلف النقائص لضمان سلاسة هذه العملية، والتحكم أكثر فيها، لاسيما بخصوص صب المنحة التضامنية لصالح قرابة 3 آلاف أسرة محتاجة.
كشفت مديرة النشاط الاجتماعي لبومرداس، عربية بونعجة، في تصريح خاص لـ«المساء"، على هامش اجتماع مجلس تنفيذي، انعقد الأسبوع الجاري، عن تبليغ الاعتمادات المالية الخاصة بالعملية التضامنية لرمضان 2025 لمصالح البلديات، ضمن عمل استباقي شرع في التحضير له، منذ مطلع العام الجديد.
وأوضحت أن الوزارة الوصية، خصصت غلافا ماليا لهذه العملية التضامنية قدره 30 مليون دينار، وتم توزيع الإعانات على 31 بلدية من أجل التكفل بـ 2988 عائلة تستفيد من هذه العملية. علما أن بلدية بومرداس، تمكنت من تخصيص اعتماد مالي يكفي لتغطية الإعانة الرمضانية للأسر المحتاجة المحصاة عبر إقليمها.
من جهة أخرى، أشارت محدثة "المساء"، إلى استقبال مصالحها، إلى غاية 3 فيفري الجاري، 15 طلبا يخص فتح مطاعم الرحمة عبر 11 بلدية، وتخص هذه الملفات تحديدا، 8 جمعيات و7 محسنين، والعملية مازالت مستمرة وفق الإجراءات المعمول بها في هذا الصدد، فيما لفتت في المقابل، إلى مشاركة 14 أسرة من الأسر المنتجة ضمن الأسواق التضامنية الخاصة بالشهر الفضيل. ومثلما جرت عليه العادة في كل رمضان، فإن هذه الأسواق ستعرف مشاركة العديد من المتعاملين الاقتصاديين، لتقريب المنتج من المستهلك باعتماد أسعار ترقوية، وهي نفس الأسواق التي تسجل منذ سنوات، مشاركة الحرفيين والأسر المنتجة التي تعرض عدة منتجات، تقوم النساء الماكثات في البيت بصناعتها، منها ما يعرف بمنتجات الدرج، وكذا العسل الطبيعي، وزيت الزيتون والمصبرات والمخللات المصنوعة تقليديا، إلى جانب القفف والسلال التقليدية ومنتجات أخرى، حيث تجد هذه النسوة في مثل هذه الأسواق فضاء للتسويق.
للإشارة، سيتم، تحسبا لشهر رمضان المقبل مبدئيا، فتح سوقين اثنين بمدينة بومرداس، بالتنسيق مع مديرية التجارة قبالة المركز التجاري "تيتانيك"، وسوق آخر على مستوى طريق محطة القطار، بالتنسيق مع غرفة الصناعات التقليدية، في انتظار تحديد نقاط أخرى لإقامة مثل هذه الأسواق عبر باقي البلديات.
جدير بالذكر، أن العملية الاستباقية، تحضيرا لرمضان 2025- تضيف المديرة- سمحت بالتحكم في الوضعية، حتى فيما يخص القوائم الاسمية للأيتام، ممن سيستفيدون من عملية الختان وكسوة العيد، وهي العملية التي تجري، بالتنسيق مع مصالح البلديات ومديرية الصحة ومحسنين وخيرين.