أُغلق منذ عشر سنوات أمام رواده

سوق حي الشهداء بقسنطينة يعود للنشاط من جديد

سوق حي الشهداء بقسنطينة يعود للنشاط من جديد
  • القراءات: 1000
 زبير. ز زبير. ز

استحسن سكان حي الشهداء (لاستي مزيان) بقسنطينة، إقدام السلطات البلدية على إعادة فتح السوق الجواري الذي أغلق أبوابه منذ قرابة 10 سنوات، بعد أن كان مقررا هدمه، أو استغلاله في نشاط آخر؛ في شكل حظيرة لوسائل وعربات البلدية، أو كمساحة لعب؛ من خلال إنجاز ملعب جواري على أرضيته.

ثمّن سكان الحي المبادرة التي أقدمت عليها السلطات المحلية ببلدية قسنطينة؛ من خلال إعادة بعث السوق إلى سابق عهده، وتركه كفضاء تجاري؛ حيث من شأنه تقديم خدمات لسكان الحي، أو حتى الأحياء المجاورة الواقعة في الجهة السفلية لوسط المدينة؛ على غرار أحياء المنشار، وسميحة وحتى السلوك.

واعتبر سكان الحي أن هذا السوق الذي دخل حيز الخدمة تزامنا مع دخول شهر رمضان الفضيل، بات يوفر مختلف السلع للمستهلكين، ويجنبهم عناء التنقل إلى أماكن بعيدة عنهم. كما استحسنوا الحلة الجديدة التي أصبح عليها هذا السوق، الذي تحوّل في سنوات ماضية، إلى مكان مهجور، ومنطقة لتناول المخدرات، وملجأ للمنحرفين.

وعادت الحياة من جديد إلى هذا المرفق التجاري، الذي بات يوفر العديد من المنتجات لسكان المنطقة وبأسعار تنافسية عبر العديد من الأجنحة التي عرضت سلعا متنوعة في شكل الخضر والفواكه، والمواد الغذائية والتوابل، والعجائن والمياه المعدنية، والعصائر والمشروبات الغازية، والحليب ومشتقاته، والبيض، والكعك والحلويات، وحتى مواد التنظيف، ومواد التجميل، وملابس خاصة بالنساء، وأحذية وألعاب الأطفال.

وعبّر سكان حي الشهداء عن امتنانهم لهذه المبادرة، التي جاءت باتفاق بين مديرية التجارة وترقية الصادرات، والمجلس الشعبي البلدي بقسنطينة، الذي تعود له ملكية هذا السوق، خاصة بعدما بات يوفر العديد من المنتجات التي يكثر عليها الطلب، في شكل حليب الأكياس المدعم، والذي يتم تموين السوق به عن طريق شاحنات خاصة، مباشرة من ملبنة نوميديا العمومية (الديوان الجهوي للحليب سابقا).

كما وفر السوق لزبائنه، خلال الأيام الفارطة، عددا من المنتجات التي شهدت اضطربا في التموين في المدة الأخيرة؛ على غرار زيت المائدة من حجم 2 و5 لتر، بكميات كافية. ووفر مادة السميد بكميات كبيرة، عن طريق شاحنات نصف مقطورة مباشرة من المصنع إلى الزبون. كما حرصت مطاحن سيدي راشد العمومية، على توفير هذه المادة في أكياس 25 كلغ، إلى جانب الفرينة أيضا، في أكياس من وزن 5 كلغ، و2 كلغ، و1 كلغ.

وعرف السوق زيارة رئيس دائرة قسنطينة، شبوي جلول، مرفقا بمدير التجارة وترقية الصادرات؛ حيث التقى بممثلين عن التجار، ووعدهم بتقديم كل التسهيلات من أجل تحسين ظروف العمل داخل هذا السوق الجواري، الذي قدّم خلال الأيام الفارطة، خدمات في المستوى لفائدة الزبائن، خاصة بتوفير بعض المواد الضرورية التي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان الفضيل.

ومن جهتهم، طالب السكان وحتى التجار، باستغلال هذا المرفق التجاري وجعله سوقا دائما، وعدم الاقتصار فقط على شهر رمضان في ظل الحاجة الملحة إلى مثل هذه الفضاءات، في تقديم الخدمة للمواطن. كما اعتبروا أن هذا السوق من شأنه تنظيم التجارة، والقضاء على بعض النقاط السوداء وانتشار الباعة الفوضويين؛ حيث سيسمح بامتصاص البطالة، وتقنين العمل التجاري في المنطقة.