بعد الانتهاء من ترميم أرضيته

شارع "أحمد شايب" بالجزائر الوسطى يستعيد جماله

شارع "أحمد شايب" بالجزائر الوسطى يستعيد جماله
  • القراءات: 287
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

انتهت أشغال التهئية ببلدية الجزائر الوسطى، التي مست شارع "أحمد شايب" والأزقة المتفرعة منه، مؤخرا، حيث ظهرت في حلة جديدة، اختفت معها تلك الحفر والروائح الكريهة التي كانت تصدر من البالوعات والقنوات المتسربة، ما استحسنه السكان والمترددون على المكان، كونه يحتوى على العديد من المطاعم الشعبية المعروفة، منها "ملك اللوبيا".

استرجع شارع "أحمد شايب" (ريطونجي سابقا) رونقه وجماله، بعد ترميم أرضيته من طرف مصالح بلدية الجزائر الوسطى، حيث تم تخصيصه للمشاة فقط، بعد أن كان مسلكا ضيقا للمركبات، فالزائر لهذا الشارع، يلاحظ الفرق الشاسع بين الوضعية السابقة للمكان، والوضعية الحالية، سواء من حيث ترميم البنايات العتيقة، أو الأرضية وما تحتويه من شبكات الماء والتطهير والهاتف والكهرباء، التي استغرقت المقاولات وقتا إضافيا للانتهاء منها.
وحسب أصحاب المحلات الواقعة بشارع "أحمد شايب" والشوارع المتفرعة منه، الذين استحسنوا عملية التهيئة، فإنهم لا طالما استاؤوا من المحيط، قبل الشروع في الأشغال وأثناءه، حيث اشتكوا فوضى الأشغال والردوم والمياه المتسربة بالطريق العمومي، والغبار الذي أثر على طبيعة تجارتهم، مؤكدين أنهم فقدوا العديد من زبائنهم، جراء هذه الوضعية التي وصفوها بـ "غير المريحة"، وناشدوا السلطات العمومية مرارا، دفع مقاولات الإنجاز، الإسراع في إنهاء الأشغال وإعادة الوجه اللائق للشارع الحيوي، الواقع بقلب العاصمة.
وقال صاحب محل اللحوم بالشارع، إنه بانتهاء الأشغال، زال كابوس الفوضى، واستعاد المكان حيويته وزبائنه، الذي صار يعج بهم الشارع، الذي يقصده الباحثون عن المطاعم الشعبية، المنتشرة على طوله، إذ سمح لأصحاب المحلات بعرض بعض سلعهم أمام الأبواب، رغم عدم قانونيتها، وتمكن أحد المطاعم (ملك اللوبيا) من استغلال جزء من الطريق العمومي لوضع الموائد خارج المحل واستقبال الزبائن، مستحسنا المشروع الذي أعاد للمكان جماله ونقاوته، لاسيما أنه أصبح خاليا من المركبات.
أما صاحب أحد المطاعم الأخرى، فقد أكد لـ«المساء"، أنه بترميم أرضية الشارع تكون اللوحة الجميلة قد اكتملت، حيث قامت مصالح الولاية منذ السنوات الأخيرة بترميم البنايات القديمة، التي كان بعضها آيلا للسقوط، وهو ما أزال العديد من المخاطر بالمكان، علما أن بعض البنايات تهاوت بالشارع من قبل وأحدثت الكارثة.
والزائر للمكان يلاحظ أن مكتب الدراسات المشرف على متابعة الأشغال، جسد تصميما يسمح بانسياب مياه الأمطار نحو البالوعات التي تتوسط الشارع، وتفريش الأرضية بالبلاط الإسمنتي السميك، وتزيينها بأضواء، مصابيحها مغروسة في الأرض، تزين المكان وتزيده رونقا.
للإشارة، قدم الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لسيدي امحمد، محمد أمين بن شاولية، رفقة رئيسة بلدية الجزائر الوسطى مهدية بن غالية، في ماي الماضي، في خرجة إلى ورشة لأشغال التهيئة بالشارع، تعليمات صارمة لمقاولات الأشغال، التي تأخرت عن موعد استلام المشروع، وأدخلت الشارع في دوامة من الفوضى والغبار والردوم، وبعين المكان، وجه الوالي انتقاده الشديد لصاحب مؤسسة الأشغال العمومية، الذي قدم تبريرات تخص عدم استكمال أشغال ربط بالكهرباء وقنوات مياه الشرب، لكن أصحاب هذه المؤسسات، أعادوا الكرة إلى شباك صاحب المقاولة، وأطلعوا الوالي على تقارير، تنفي وجود أي تأخر في تدخلاتهم وتنسيقهم مع مقاولة الأشغال، وحينها أوصى الوالي ممثلي مؤسسات الكهرباء والماء بضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الأشغال.