عمدت الوكالة المحلية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال غير أجراء في ولاية الجلفة، إلى توفير شباك متنقل لتقديم خدمات الصندوق للمشتركين ومؤمنيه، وذوي الحقوق عبر مختلف بلديات الولاية ومناطقها النائية، حسبما علم من مدير الوكالة المحلية، وليد خيراني.

أوضح نفس المسؤول، على هامش الأبواب المفتوحة التي نظمها الصندوق (من 08 إلى 14 من الشهر الجاري)، في إطار تفعيل السبل الإعلامية، أن "تسخير المكتب المتنقل الذي سيستهل نشاطه خلال الأسبوع الجاري ببلدية البيرين، يأتي في إطار تنفيذ سياسة واستراتيجية الوصاية لتقريب خدمات الصندوق خارج مقراته الرئيسية".

يهدف الإجراء، وفق السيد خيراني، إلى جانب ترقية نوعية الخدمات (الأداءات)، إلى ضمان تقريب الإدارة من المواطن، لاسيما باستهداف المشتركين وذوي الحقوق القاطنين في بلديات بعيدة ومناطق معزولة يصعب عليهم التنقل، لتتبع ملفاتهم وتأميناتهم الاجتماعية بالصندوق.

من مهام الشباك المتنقل الذي سيقدم نفس الخدمات المتاحة بمقرات الوكالة على مستوى كل من بلديات الجلفة وعين وسارة ومسعد، أيضا، تجري المساعدة على تكوين الملفات ودفع الاشتراكات عن طريق بنك أو حساب بريدي، ناهيك عن إصدار القرارات والشهادات الإدارية، مع استقبال واستلام الملفات الطبية والصيدلانية.

سيحظى المؤمنون بتحيين ملفات التقاعد والعجز واستلام بطاقة الشفاء، في إطار عمل هذا الشباك الذي حددت قائمة البلديات التي سيحل بها، في ظل تنسيق مشترك مع الوكالة المحلية للصندوق الوطني على مستوى فروعه بالدوائر (في حال توفرها)، أو على مستوى البلديات التي توفر هياكلها لهذا النشاط المؤقت، وفقا لنفس المسؤول.

الجدير بالذكر، سيساهم هذا المكتب المتنقل من تخفيف عناء مواطني البلديات البعيدة، الذين يقطع بعضهم مسافات تزيد عن 150 كيلومترا لإجراء إداري محض أو تكوين ملف وتسديد الاشتراكات.

للإشارة، تحصي الوكالة المحلية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال غير الأجراء، أزيد من 27 ألف منتسب وبحساب ذوي الحقوق، ومن تشملهم عملية التغطية الاجتماعية ككل، يرتفع العدد إلى أزيد من 35 ألف مسجل، فيما يقدر عدد متقاعدي الصندوق بنحو 5600 من المستفيدين الذين يحظوا بمعاشهم الشهري، في الوقت الذي وصل عدد تسليم بطاقة الشفاء لمستحقيها حوالي 12 ألف مستفيد، حسب نفس المصدر.