شهدت ولاية قسنطينة، خلال اليومين الأخيرين، تساقط أمطار رعدية كثيفة، أثرت على سير حركة المرور، وخلّفت بعض الأضرار في عدد من الأحياء، خاصة في الجهة الجنوبية والغربية، في حين لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية بعدما تدخلت مصالح التطهير لشركة "سياكو"، وأعوان الحماية المدينة، في وقت سجلت محطة قسنطينة للرصد الجوي، تساقط كمية من الأمطار في حدود 28 ملم خلال فترة وجيزة لم تتعدّ 20 دقيقة.
وشملت تدخلات مصالح الحماية المدنية على إثر التقلبات الجوية المصحوبة بتساقط كميات من الأمطار الرعدية، حي 5 جويلية 62 ببلدية قسنطينة؛ حيث تم تسجيل ارتفاع منسوب المياه إلى حوالي 50 سم بالنفق المؤدي إلى حي بوصوف. وتمت عملية تصريف المياه من أجل فتح الطريق في وجه حركة السير، مع تسجيل سقوط أشجار بطريق عين الباي وطريق وادي حميميم، وتراكم للمياه بعدد من الوحدات الجوارية بعلي منجلي، والتي عرفت تدخّل أعوان مؤسسة "سياكو" للتطهير.
كما تم تسجيل سقوط غصن شجرة على أسلاك كهربائية مغذية لمنازل بحي بن تليس ببلدية قسنطينة، فتم قطع الغصن، وإزالة الخطر، مع تسجيل سقوط غصن شجرة كبير آخر على خط السكة الحديدية قرب منطقة النشاطات "شيهاني بشير" ببلدية الخروب؛ حيث تم قطع الغصن من قبل مصالح الحماية المدينة، وإزالته عن السكة الحديدية.
وتدخّل أعوان الحماية المدنية بحي الإخوة "فراد" بزواغي سليمان، للقيام بعملية شفط وتصريف المياه، بعدما تم تسجيل تراكمها عند مدخل أحد العمارات، مع القيام بنفس العملية داخل مرآب منزل بحي الشهداء ببلدية عين أعبيد.  وحذّرت المصالح المعنية المواطنين من خطر الأمطار والعواصف الرعدية، التي ترافقها غالبا، الرياح الهابطة. ويتبعها نشاط بردي من الحجم الكبير.
وحسب المختصين في أحوال الطقس، فإن هذه الأمطار الرعدية كانت ناتجة عن طاقة حمل حراري كبيرة، ورطوبة عالية في طبقات الجو العليا، مع تسجيل رياح سطحية، ونشاط السحب المدارية الذي تَسبب في نشاط رعدي مكثف عبر عدد من ولايات شمال الوطن، ومنها الولايات الشرقية؛ على غرار قسنطينة، وميلة، وجنوب سكيكدة، وجنوب جيجل، وأم البواقي، وخنشلة، وتبسة، وشرق باتنة، وغرب قالمة.