تأخر كبير في تجسيد المشاريع ببلدية هراوة

طرق غير صالحة وشبكة صرف مهترئة.. والحل ليس غدا

طرق غير صالحة وشبكة صرف مهترئة.. والحل ليس غدا
  • 199
زهية. ش زهية. ش

يطالب المنتخبون المحليون لبلدية هراوة، الواقعة شرق العاصمة، سلطات ولاية الجزائر، بالتدخل لإعطاء دفع للمشاريع المعطلة، التي يتقدمها مشروع تجديد شبكة الصرف الصحي المهترئة، وتهيئة الطرقات، التي تعتبر أولوية لهذه المنطقة، التي ارتفعت كثافتها السكانية في السنوات الأخيرة بصفة ملفتة للانتباه، نتيجة عمليات الإسكان بالأحياء التي شيدت بإقليم البلدية.

أثار مصدر من بلدية هراوة، لـ"المساء"، رفض الكشف عن اسمه، العديد من النقاط السوداء بهذه الجماعة المحلية، التي لم ترق بها الوضعية التنموية، إلى المستوى المطلوب، نتيجة لتأخر تجسيد بعض المشاريع، التي لها علاقة مباشرة بحياة المواطنين، كونها تنعكس مباشرة على الوضع الصحي والبيئي بالمنطقة. وخص بالذكر، المشروع الولائي الخاص بتجديد القناة الرئيسية للصرف الصحي بحي البياضة في عين الكحلة، على مستوى الطريق الوطني رقم 24، حيث تحول إلى هاجس حقيقي، في وقت لا تزال الدراسة الخاصة به تراوح مكانها، ومعطلة لأكثر من سنتين.

وما زاد الطين بلة، حسب محدث "المساء"، تسرب مياه الصرف الصحي القذرة، إلى الطريق الرئيسي الذي يعبره الكثيرون، في وضعية كارثية، نتيجة الروائح وصعوبة تخطي منسوب المياه المتجمعة، حيث يتم الاعتماد على الخشب وبعض الحجارة والأعمدة لتخطي هذا المسلك، الذي تمر عبره القناة الرئيسية، ويشمل أغلب أحياء بلدية هراوة، التي تعيش وضعا لا يطاق، خاصة بعد التساقط الغزير للأمطار، التي أغرقت حي البياضة والعديد من الأحياء.

وفي هذا الصدد، ذكر المصدر، أن الأمر لا يقتصر على حي دون آخر، إذ تحتاج أغلب شبكة الصرف بالحي إلى تجديد، لقدمها واهترائها، بهدف تخفيف معاناة المواطنين، وتحسين إطارهم المعيشي، حيث سبق لعضو المجلس الشعبي الولائي المنتخب عن بلدية هراوة، بلعيد فاتح، إثارة هذا الانشغال في إحدى الدورات العادية للمجلس، غير أنه لم يتم بعد التكفل به، ليبقى يؤرق سكان الحي وكل سكان هراوة، الذين ينتظرون تدخل سلطات ولاية الجزائر لدعم المشاريع ذات الأولوية، والتي تتطلب مبالغ مالية لتمويلها.

من جهة أخرى، يعرف مشروع شبكة الصرف الصحي بحي البرايدية، تأخرا في الانطلاق، نتيجة تواجد 26 عائلة في هذا الموقع، ما يستدعي إيجاد حلول استعجالية لتجسيده في الميدان، من خلال ترحيلهم وتحرير هذا الموقع، الذى يعد من أولية الانشغالات المطروحة، إلى جانب وضعية الطرق المهترئة، التي تحتاج إلى أشغال إعادة التهيئة والتزفيت، خاصة أن أغلبها يتواجد في وضع كارثي، أدى إلى امتلائها بالبرك المائية، الناتجة عن تساقط الأمطار.

وفي هذا الصدد، تأسف مصدرنا لهذه الوضعية، مشيرا إلى أن بلدية هروارة، ورغم أنها لا تبعد كثيرا عن وسط العاصمة، إلا أن سكانها لا زالوا بحاجة إلى مشاريع، مثلها مثل باقي البلديات، إذ تعرف العديد من أحياء البلدية نقائص بالجملة، وهو الأمر الذي أثر سلبا على قاطني هذه الأحياء، بسبب غياب برامج التنمية المحلية من جهة، وكذا التهميش الذي يلاحظه زائر هذه البلدية، مثلما قال، ما يستدعي برمجة عدة مشاريع تنموية وتسريع إنجاز الدراسات، لتجسيدها ميدانيا، من جهة أخرى.

طرق بحاجة إلى تهيئة

من جهتهم، نقل بعض سكان هراوة لـ"المساء"، معاناتهم، نتيجة لانعدام التهيئة الحضرية، وبالتحديد ما يتعلق بالطرقات التي تعرف حالة جد متقدمة من التدهور، وعبروا عن أسفهم الشديد، من عدم أخذ السلطات المعنية انشغالاتهم بعين الاعتبار، والتكفل بالنقائص التي يعيشونها، خاصة وأنهم قاموا في العديد من المناسبات برفع شكاوى للمجلس البلدي، من أجل إعادة تهيئة الطرقات، إلا أن مطلبهم لم يجد آذانا صاغية إلى حد الآن، حيث أصبحت الطرقات ـ حسب السكان- غير صالحة للسير، بالنظر إلى الحفر والمطبات التي تتحول إلى برك مائية في فصل الشتاء، ما يجعل اجتيازها أمرا صعبا على المارة وأصحاب السيارات، على حد سواء، إذ تتعرض إلى أعطاب جراء الحفر المنتشرة هنا وهناك، وعليه يناشدون الجهات المسؤولة بضرورة التدخل العاجل، لصيانة الطرقات وتهيئتها.