يعد مشروع الطريق الرابط بين حي "أول نوفمبر" و"سكانسكا"، رهان تنموي، سيمكن من تعزيز الربط الحضري بمدينة تبسة، لأنه يربط بين حيين يعتبران من أكبر الأحياء من حيث الكثافة السكانية، ونظرا لأهمية هذا المشروع، الذي سيقضي على الاختناق الحاصل في حركة المرور، ويعبر العديد من الأحياء.

ارتأت السلطات المحلية، تجسيده على أرض الواقع، مع بناء جسر استراتيجي على وادي رفانة، حيث انطلقت أشغال إنجاز الطريق الجديد الرابط بين حي "أول نوفمبر" وحي "سكانسكا" بمدينة تبسة، بما فيه الجسر، كعملية تنموية تعتبر من أهم العمليات قيد الإنجاز، في الوقت الحالي، باعتبارها حلقة وصل ضرورية، ستساهم بشكل كبير في فك العزلة عن عدة أحياء بعاصمة الولاية، وتسهيل حركة المرور، مقارنة بالارتفاع الحاصل في تعداد سكان هذه الأحياء، بالموازاة مع التوسع العمراني المتزايد بالمدينة.

والي ولاية تبسة، أحمد بالحداد، وأثناء معاينته للمشروع، أعطى تعليمات مشددة للمصالح المعنية، بضرورة تسريع وتيرة الأشغال، واحترام الآجال المحددة لتسليم هذا المشروع الهام، الذي انطلقت به الأشغال خلال شهر جوان المنصرم، وبلغت به نسبة الأشغال 85٪، حاثا أيضا، على ضرورة التقيد بضمان الجودة والدقة في مراحل الإنجاز، خاصة ما يتعلق بالجسر الذي يتم إنجازه فوق وادي رفانة، والذي يعتبر نقطة محورية في المشروع، نظرا لتعقيد تضاريس المنطقة وحساسية الموقع، كما أوضح الوالي أثناء تواجده بمكان أشغال المشروع، بأن الإدارة لن تتهاون في مراقبة التقدم الفعلي للمشروع، مشيرا إلى أن هذا الطريق، سيخفف الضغط الكبير على المحاور القديمة، وسيحسن من تدفق حركة المرور داخلها، كما سيساهم في تقليص مدة التنقل بين الأحياء.

من جهتها المصالح التقنية المكلفة بمتابعة المشروع، أكدت أن نسبة التقدم تجاوزت عتبة مقبولة (85 ٪) مقارنة بخطة العمل الأولية، رغم تسجيل بعض الصعوبات ذات الطابع التقني، خاصة فيما يتعلق بتهيئة محيط الوادي، مضيفة بأنه تم تعزيز الفرق العاملة في الموقع بنظام الورديات (العمل المتواصل)، بغية مضاعفة الجهود وضمان تسليم المشروع في الوقت المحدد. للإشارة، يأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من المشاريع التنموية، التي باشرتها الولاية مؤخرا، وتهدف في مجملها إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطن، وتحقيق تنمية محلية متوازنة، تتماشى مع الرؤية الاستراتيجية الوطنية، لتأهيل المدن وتحسين جودة الحياة، ويأمل سكان الأحياء، أن يكتمل المشروع في أقرب الآجال، لأنه سيحدث تحولًا نوعيًا في خارطة النقل الحضري بالمدينة.

نجية بلغيث