عين تموشنت
ظاهرة الترمل تهدد شاطئ تارقة
- 789
ناشد رئيس بلدية تارقة في ولاية عين تموشنت، بارودي زغودي، السلطات المعنية، التدخل من أجل مساعدة البلدية على مواجهة مشكل ترمل الشاطئ، بالنظر إلى ضعف ميزانية وإمكانيات هذه الجماعة المحلية حاليا، وعدم قدرتها عن إيجاد حل نهائي لهذه الظاهرة التي يستمر تهديدها للشاطئ.
يحدث هذا، في الوقت الذي راسل المجلس كافة الجهات محليا، بهدف وضعها في الصورة، لما يتطلبه الأمر لحل المشكل من ميزانية خاصة، وقرارات تسمح بنقل الرمال إلى خارج نطاق الشاطئ. يطرح رؤساء البلديات الساحلية بعين تموشنت، مشكل نقص الميزانية الموجهة للتكفل بشواطئها، وهو ما يؤكده مجلس بلدية تارقة، مطالبين بتخصيص ميزانية للتكفل بأكبر شاطئ على مستوى الشريط الساحلي لعين تموشنت، وما يعرفه من ظاهرة طبيعية تزداد حدة في المواسم الأخرى.
تعاني بلدية تارقة، من عجز وقلة المداخيل المالية، ورغم ذلك، قام المجلس، قبل انطلاق موسم الاصطياف، بتنظيف الشاطئ بوسائل البلدية الخاصة، بالتعاون مع بعض البلديات والمقاولات. وأكد رئيس بلدية تارقة، أن جماعته المحلية، تفتقر لوسائل وإمكانيات مواجهة ظاهرة اجتياح الرمال للشاطئ، وهو ما يستدعي تخصيص ميزانية من الولاية، موجهة خصيصا للقضاء على ظاهرة الترمل، مذكرا أن المجلس البلدي، تمكن من تحويل والتخلص من أكثر من 1000 شاحنة معبأة بالرمال بجانب نفس الشاطئ، وهو موقع ظرفي، ما يستدعي إخراج هذه الرمال. يرى المختصون في مجال البناء والهندسة المدنية، أن هذه الرمال لا تصلح للبناء، كونها كثيرة الملوحة، بخلاف ما كان يوجد بالمرملة التي كانت تغطي احتياجات الغرب، على غرار سيدي بلعباس، وهران، مستغانم وتلمسان، ناهيك عن المشاريع الكبرى التي استفادت منها الولاية.
للتذكير، كانت مساحة المرملة، التي تغطي احتياجات منطقة غرب الوطن، تقدر بـ56 هكتارا، وتم استغلالها منذ 1930 إلى غاية 2017، لتتجه الأنظار إلى استغلال موقع آخر أقل مردودية ببلدية أولاد بوجمعة.