استفادت ولاية قالمة من جملة من المشاريع في قطاع الموارد المائية، رُصدت لها مبالغ مالية ضخمة، ستدخل حيّز الخدمة من أجل الرفع من قدرات الإنتاج، وتحسين عملية التزويد بالماء الصالح للشرب.

وفي عرض مفصّل لقطاع الموارد المائية بقالمة خلال انعقاد مجلس تنفيذي، مؤخرا، وفي إطار التدابير المتخذة لتحسين الخدمة العمومية في المياه على المدى القصير، تجري عمليات لوضع حيّز الخدمة، أنقاب مائية لفائدة بلديات الولاية، منها نقب مائي بقدرة 12 لترا في الثانية ببلدية قالمة، سيكون له أثر إيجابي على بلديات قالمة، وبوشقوف، وجبالة خميسي وبني مزلين.

كما يجري وضع حيّز الخدمة، نقب ببلدية بومهرة أحمد بقدرة 16 لترا في الثانية، ستستفيد منه بلديتا بومهرة أحمد وبلخير، فضلا عن عملية أخرى لوضع حيّز الخدمة نقب آخر ببلدية بوشقوف؛ لتدعيم عملية التزويد بنفس البلدية. وعملية أخرى ببلدية هيليوبوليس لوضع حيّز الخدمة نقب بقدرة 35 لترا في الثانية، من شأنه تدعيم 4 بلديات وهي: قالمة، وهيليوبوليس، والفجوج وبوعاتي محمود، ناهيك عن عملية لوضع حيّز الخدمة نقب بلعطاطشة ببلدية بوحشانة بقدرة 30 لترا في الثانية، سيدعم عملية التزويد ببلديتي بوحشانة مركز ولخزارة. وبعض المشاتي التابعة لهما؛ إذ من شأن هذه الأنقاب المائية التخفيف من حدة مشكل شحّ المياه الذي تعاني منه بعض البلديات.

وللرفع من حجم الماء المضخ تجري عملية ربط خزان بسعة 500 متر مكعب انطلاقا من خزان 1000 متر مكعب ببلدية بوعاتي محمود. ومن شأن هذه العملية تقليص مدة التزويد بالمياه الصالحة للشرب ببلدية بوعاتي، من يوم كل 6 أيام، إلى يوم كل 3 أيام. كما تجري عملية ربط خزان كاف النسور بسعة 5 آلاف متر مكعب باتجاه بلديات وادي الزناتي، وبوحمدان، وبرج صباط، وعين رقادة، وقرية راس العيون، وكذا مشروع إنجاز قناة جرّ انطلاقا من محطة معالجة المياه بقدرة 500 لتر في الثانية، باتجاه الخزان الرئيس 5 آلاف متر مكعب بكاف النسور، إضافة إلى العديد من العمليات الأخرى، التي من شأنها تحسين عملية توزيع المياه بجميع مناطق الولاية على المدى المتوسط؛ على غرار تدعيم 8 بلديات من محطة تحلية المياه بولاية الطارف. أما على المدى البعيد، فتجري دراسة تحويل المياه المعالَجة من ولاية سكيكدة. ومن المنتظر أن تعرف 24 بلدية تحسنا في التوزيع، وذلك بنظام يومي، و6 بلديات يوماً كل يومين، و4 بلديات يوماً كل 3 أيام.

وفي تدخّلها دعت والي قالمة حورية عقون، إلى إعداد برنامج للتدخل والتوزيع، بوضع كافة الإمكانات؛ من صهاريج ومضخات وفق برنامج مضبوط، مشددة على إتمام بعض العمليات، والعمل على وضعها حيّز الخدمة خلال الفترة الصيفية كأقصى تقدير.

للإشارة، حضر اجتماع المجلس التنفيذي المذكور، كل من نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، والسلطات الأمنية والعسكرية، والأمين العام للولاية، ورؤساء الدوائر، والمديرين التنفيذيين، والمراقب الميزانياتي، وأمين الخزينة الولائي، ورؤساء المجالس الشعبية البلدية، ورؤساء المصالح، ورؤساء الأقسام الفرعية التابعين لمديرية الري.

برنامج توزيع خاص بعيد الأضحى والفترة الصيفية

قررت السلطات الولائية بقالمة، رفع حصة المياه الصالحة للشرب الموزعة، إلى 60 ألف متر مكعب يوميا، مع تمديد وزيادة الحجم الساعي للتزوّد بهذه الثروة الطبيعية؛ حيث تم ضبط برنامج توزيع المياه من أجل تحسين الخدمة العمومية، وجعل السكان في أريحية في التزوّد بهذه المادة الحيوية خلال فترة الصيف، وتحضيرا لعيد الأضحى المبارك، وهذا بالنظر إلى كمية تساقط الأمطار التي عرفها إقليم الولاية خلال الفترة الشتوية من هذه السنة.

ويتزوّد سكان الولاية بحوالي 62 ٪ من المياه السطحية، و38 ٪ من المياه الجوفية. يتم خلالها إنتاج 89782 متر مكعب يوميا، منها 4925 متر مكعب من المياه الموجّهة للإنتاج الصناعي، يتم توزيعها بنسبة ربط تقدر بـ 98 ٪.

وحسب مؤشرات التوزيع الحالي، يتم تزويد 7 بلديات مرة كل يومين، و8 بلديات بنظام مرة كل 3 أيام أو أكثر، وبلديتين بنظام مرة كل 6 أيام، مع إعداد برنامج خاص بالمشاتي والمناطق التي تعرف عجزا في التزوّد؛ لتدعيمها بالصهاريج، خاصة أن الولاية قامت، مؤخرا، بتوزيع 50 شاحنة صهريج على البلديات ووحدة "الجزائرية للمياه" ؛ لتدعيم الحظائر، واستغلالها في مختلف التدخلات.