دخلت مشاريع هامة في قطاع الموارد المائية بولاية قالمة، حيز الخدمة مؤخرا، من شأنها تحسين تزويد عدة أحياء سكنية ببلديات الولاية بالمياه الصالحة للشرب؛ حيث انتهت الأشغال، وتم تسلّم ووضع حيز الخدمة 7 مشاريع، حسبما علمت "المساء" من مصدر من "الجزائرية للمياه" وحدة قالمة.

أوضح المصدر أن 18 عملية انتهت بها الأشغال أُسندت لوحدة الجزائرية للمياه بقالمة في إطار البرنامج الاستعجالي الذي استفادت منه الولاية في سنة 2018 لإنجاز 29 عملية، بغلاف مالي قُدّر بـ 900 مليون دينار. ومن أهم المشاريع التي انتهت بها الأشغال ودخلت حيّز الخدمة، محطة الضخ بحمام برادع ببلدية هيليوبوليس التي استفادت من عملية إعادة تأهيل، ومن شأن المحطة تدعيم عملية توزيع المياه الصالحة للشرب لفائدة 6 بلديات، وهي جبالة خميسي، بني مزلين، مجاز الصفا، وادي فراغة وبوشقوف، بالإضافة إلى بعض أحياء بلدية قالمة وقرية حمام برادع. إلى جانب ذلك، تمّ وضع حيّز الخدمة مشروعين لجلب المياه من قناتين كبيرتين لفائدة بعض الأحياء ببلدية قالمة، ما يمكّن من تحسين تزويد هذه الأحياء السكنية من حيث الكمية والتدفق. وأضاف المصدر أن هناك مشاريع أخرى أُسندت للجزائرية للمياه بقالمة مازالت في طور الإنجاز، ومن المتوقع تسلّمها خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية.

في سياق متصل، تحسّن الوضع، بشكل كبير، في قطاع الموارد المائية بقالمة، إذ كان يعاني من عجز خطير في سد "بوهمدان"، الذي يساهم في توفير مياه الشرب لـ 6 بلديات بما فيها قالمة، بالإضافة إلى تزويد الأراضي الزراعية من طاقته الإجمالية المقدّرة بـ 185 مليون متر مكعب، إذ وصل حجمه في ماي 2018 إلى 12 مليون متر مكعب؛ ما أدى إلى تعليق الحصة المخصصة للأراضي الفلاحية في المنطقة، وهي الوضعية التي استاء منها عشرات الفلاحين من منتجي الطماطم الصناعية، ليتم فيما بعد تزويد المناطق الشرقية بالولاية المخصصة لإنتاج الطماطم الصناعية، من سدّ عين داليا بولاية سوق أهراس بناء على تعليمات من وزارة الموارد المائية في ذلك الوقت، فيما ازداد مستوى السد تدريجيا إلى أن بلغ حوالي 40 مليون متر مكعب في شهر أكتوبر المنقضي. ومع تهاطل الأمطار وسقوط الثلوج في فصل الشتاء الجاري وفي غضون 3 أشهر إلى غاية الشهر الحالي، انتصف السد؛ بما يقارب 90 مليون متر مكعب.