الصالون الدولي للبناء بقسنطينة

عروض متنوعة لرفع نسبة الإدماج المحلي

عروض متنوعة لرفع نسبة الإدماج المحلي
  • 347
زبير. ز زبير. ز

انطلقت فعاليات الصالون الدولي للبناء بقسنطينة، في طبعته السابعة، أول أمس، بمشاركة 136 عارض من داخل الوطن وخارجه، يمتد على مدار أبعة أيام، بقاعة العروض الكبرى "الزنيت" بعين الباي في قسنطينة.

أكد والي قسنطينة، عبد الخلق صيودة، خلال إشرافه على افتتاح الصالون، أن هذا الحدث بات تقليدا وسنة حميدة بعاصمة الشرق، ويسمح بالاطلاع على المؤهلات التي تملكها الشركات الجزائرية، التي قطعت أشواطا كبيرة في عالم الصناعة الموجهة لعالم البناء، مضيفا أن هناك أشياء مشجعة، في ظل تمكن عدد كبير من المؤسسات الجزائرية برفع نسبة الإدماج إلى أكثر من 75٪، وتوفير منتوج محي بأيادٍ محلية ومواد أولية محلية.
وحسب المسؤول، فإن قانون الاستثمار الجديد، يسمح لكل الراغبين في الاستثمار والمستثمرين بالحصول على العقار الصناعي، وقال إن نتائج هذا القانون بدأت بالظهور على أرض الواقع، مضيفا أن الأمر الإيجابي أيضا، هو وجود شركات ناشئة، انطلقت في الإنتاج وتسويق بضائعها، وأن السوق الجزائري بات يضم عددا كبيرا من المنتجات التي كانت تستورد من الخارج، ويوفرها بنوعية تنافس المنتجات المستوردة.

وخلال رده عن سؤال "المساء"، حول التسهيلات المقدمة للمستثمرين، أكد عبد الخالق صيودة، أن قسنطينة التي تعد ولاية محورية وعاصمة للشرق الجزائري، وولاية تملك عقارا صناعيا كبيرا، مؤهلا لتوطين الاستثمارات مهما كان نوعها، وقال إن قسنطينة ترحب بالمستثمرين من مختلف أنحاء الوطن، وحتى من خارجه، في إطار الشراكة مع الجزائريين. وكشف عن توفر الولاية على عدة مناطق صناعية، وعدة مناطق نشاطات مصغرة، مستعدة لاستقبال توطين الاستثمارات.
من جهته، كشف السيد أحمد حنيش، محافظ الصالون، أن طبعة السنة الحالية، عرفت زيادة في نسبة المشاركة بـ15٪ مقارنة بالطبعة السابقة، مضيفا أن الصالون يهدف إلى استقطاب زيارة أكثر من 20 ألف زائر، خلال أربعة أيام، وقال إن هناك 30 سفيرا من مختلف الدول، أبدوا رغبتهم في زيارة هذا المعرض الدولي، وعقد اجتماعات مع المؤسسات الجزائرية، لإبرام اتفاقيات ثنائية، مضيفا أن الصالون الذي عرف مشاركة من ألمانيا، الصين، تركيا، إسبانيا، إيطاليا، فرنسا وتونس، يأمل في إبرام 60 اتفاقية.

وحسب السيد أحمد حنيش، فإن استمرار المعرض إلى طبعته السابعة، وبمشاركة قوية من المؤسسات والعارضين، دليل على نجاح عاصمة الشرق، وقال إن المناخ الاقتصادي في الجزائر بات يعرف تحسنا من سنة إلى أخرى، وأن المستثمر أبدى ارتياحا كبير للخطاب الرسمي من السلطات العليا، في انتظار تجسيد هذه الاستراتيجية على أرض الواقع، وانسجام مختلف الفاعلين من إداريين واقتصاديين في هذه العملية.
وتحدث محافظ الصالون عن معركة ربح الوقت، التي أكد أنها من أهم العوامل في نجاح الاستثمارات المحلية، مضيفا أن هناك بعض الصعوبات في الحصول على التراخيص، رغم رفع العراقيل من طرف السلطات العليا، معتبرا أن القرارات السياسية جاءت في صالح المستثمر، في انتظار تفهم بعض المسؤولين لهذه القرارات، والانطلاق في تطبيقها من أجل الدفع بقطاع الاستثمار.