تركز على "باب الوادي" لتعدُّد أوديتها

عمل استباقي لتطهير 107 وادٍ بالعاصمة

عمل استباقي لتطهير 107 وادٍ بالعاصمة
  • 814
 نسيمة زيداني نسيمة زيداني

انطلقت مصالح ولاية الجزائر في عمل استباقي لتنظيف 107 واد ممتد عبر إقليم العاصمة؛ لتفادي الأخطار الناجمة عن فيضان هذه المجاري بفعل الأمطار الموسمية؛ من خلال تجنيد 12 مؤسسة سخّرت 28 آلة ميكانيكية، و20 شاحنة، و130 عامل. وتمتد العملية إلى أواخر شهر مارس من العام المقبل 2025.
أمر والي العاصمة محمد عبد النور رابحي، الولاة المنتدبين بالمقاطعات الإدارية، بالشروع في تجسيد مخطط تطهير البالوعات والأودية لتفادي خطر الفيضانات قبل حلول موسم الخريف القادم، والعمل على برمجة عمليات استدراكية واستعجالية للنظافة، وتهيئة المحيط على مستوى بلديات المقاطعة.
وشدد المسؤول، بالمناسبة، على اتخاذ التدابير الفورية والاستعجالية، للوقاية من أخطار التقلبات الجوية، (تنقية البالوعات والوديان لتسريح مجاري المياه)، قبل حلول فصل الخريف القادم، علما أن بعض البلديات سارعت إلى اتخاذ إجراءات استباقية، حسبما أكدت عبر مواقعها الرسمية.

باب الوادي تحتضن أكبر عملية تنظيف

كانت انطلاقة هذه العملية الهامة من باب الوادي، التي تَعدها مصالح الولاية أهم بلدية؛ باعتبارها ملتقى للعديد من الأودية الفرعية؛ حيث تعمل وحدة التطهير لمؤسسة "سيال" ، على إبقاء كل المنافذ العابرة بها نظيفة.
وباشرت مصالح المقاطعة الإدارية لباب الوادي، في إطار عمل استدراكي للنظافة، بتنقية كل البالوعات، والقضاء على النفايات لتفادي الفيضانات، لا سيما أن هذه البلدية من بين المناطق التي تُعرف بارتفاع منسوب مياهها مع تهاطل الأمطار، وسبق لها أن شهدت فيضانات "باب الوادي" سنة 2001؛ لذا لا بد من اتخاذ كل الاحتياطات لتفادي تكرار السيناريو.
ويقوم عمال مؤسسة الصيانة والتطهير "أسروت" للبلدية، بتنظيف البالوعات؛ تفاديا لوقوع فيضانات وتدفق المياه قبل حلول موسم الخريف القادم.
كما تتواجد مصالح ولاية الجزائر بحوض استقبال المياه المستعملة ومياه الأمطار بواد قريش "سيدي مجبر" للتنظيف والتطهير؛ تفاديا لحدوث فيضانات.

الأشغال تتواصل بسيدي موسى

تجري عملية الوقاية من المخاطر والفيضانات بسيدي موسى، بصفة يومية وعلى مدار السنة، ولها علاقة بالمهمات الأساسية للمجلس الشعبي البلدي، في حين تخصص الجهات المسؤولة في فصل الصيف من كل سنة، فرقا لتنظيف البالوعات بالتنسيق مع مؤسسة "أسروت".
وتجري عملية التنظيف اليدوي، وعن طريق المضخات، في وقت تتواصل صيانة وكنس الطرقات وتطهيرها من أوراق الأشجار، ومخلّفات النفايات التي تنحدر نحو البالوعات، وتتسبب في انسدادها، زيادة على كل ما هو متعلّق بنقص وعي المواطن.
كما تطالب بلدية سيدي موسى في كل سنة، مديرية الري ومؤسسة "سيال" بتنظيف الشبكة الرئيسة المزدوجة؛ لتسهيل مرور مياه الأمطار.

سباق ضد الساعة بعدة بلديات

استفادت العديد من بلديات العاصمة من عمليات تطهير واسعة؛ حيث مسّت هذه العمليات كلا من الوادي المحاذي لشاطئ النخيل باسطاوالي، بالإضافة إلى وادي المعالمة بزرالدة، وذلك من قبل المؤسسة التي أوكلت لها المهمة مديرية الموارد المائية لولاية الجزائر.
ومن جانبها، أمرت المصالح المختصة بالمقاطعة الإدارية لبئر توتة، بإطلاق عمليات صيانة وتطهير مختلف البالوعات؛ تجنبا لأي فيضانات قد تحدث. وتشمل العملية النقاط السوداء بعدة بلديات تابعة للمقاطعة.
وشدّد الوالي المنتدب لنفس المقاطعة على ضرورة استمرار صيانة وتنظيف البالوعات بإقليم المقاطعة؛ تفاديا لخطر الفيضانات وانسدادات البالوعات والمجاري المائية.

مصالح الولاية تدعو إلى الوقاية

أكدت المصالح المختصة بولاية الجزائر، أن عمليات التهيئة والتطهير المستمر للمجاري المائية والوديان المتواجدة بولاية الجزائر، من مختلف النفايات، وتجديد وتدعيم الشبكات الرئيسة لنقل المياه المستعملة ومياه الأمطار، وكذا توفير محطات الرفع، تبقى من أهم العوامل التي تقلّل بصفة محسوسة، من حدة الفيضانات بالعاصمة، موضحة أن العامل الأساس لتفادي حدة الفيضانات أو التقليل منها، هو عدم تغطية هذه المجاري المائية أو تحويلها إلى طرقات؛ لأن الوادي هو الوسيلة الناجعة لنقل الزائد من المياه المستعملة ومياه الأمطار إلى البحر، مشددة في السياق، على ضرورة منع إنشاء أيّ بناية على ضفاف الوديان؛ لتفادي رمي النفايات الصلبة بها.