بلدية جسر قسنطينة

عين النعجة تغرق في النفايات

عين النعجة تغرق في النفايات
  • 1938
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

يشتكي سكان عين النعجة ببلدية جسر قسنطينة، من الانتشار الواسع للنفايات المنزلية، والقمامة التي أضحت ديكورا يطبع المنطقة، حيث تستدعي هذه الوضعية الحرجة تدخلا عاجلا من قبل المصالح المكلفة بالنظافة، لرفع هذه النفايات قبل تكدسها، في وقت يحمل سكان المنطقة مصالح السلطات المعنية، مسؤولية استفحال هذه الظاهرة، إذ لم تحرك ساكنا، حسبهم، في سبيل القضاء عليها ورفعها في أوقاتها المعتادة.

عبر بعض سكان عين النعجة، ببلدية جسر قسنطينة لـالمساء، عن تأسفهم من انتشار النفايات بهذه المنطقة، رغم تواجدها في قلب العاصمة، حيث أصبح منظر القمامة ينغص حياتهم، لاسيما في ظل الانتشار الرهيب للروائح الكريهة المنبعثة من الأكياس، وهو ما شوه الصورة الجمالية والحضرية للحي، والتي تدهورت بشكل كبير بسبب غياب ثقافة التمدن والتحضر. أوضح محدثونا، أن ظاهرة انتشار النفايات المنزلية تزداد حدة، في ظل غياب السلطات المعنية، كما أن بعضهم لا يحترمون أوقات إخراجها، فضلا عن عدم التزامهم برميها في الأماكن والحاويات المخصصة لها، وهي الأسباب التي زادت الطين بلة، وأزمت الوضع أكثر. كما انتقد القاطنون مثل هذه السلوكيات السلبية التي يتوجب على كافة السكان التخلي عنها، والتقيد بالتعليمات المحددة لأوقات رمي النفايات، التي غالبا ما تكون في الليل، بهدف الحفاظ على نظافة المحيط والحي ككل، للوصول إلى بيئة صحية خالية من النفايات.

من جهة أخرى، حمل بعض السكان مسؤولية تراكم هذه النفايات، وما انجر عنها من تدهور بيئي كبير، مصالح البلدية المكلفة برفع القمامة التي لا تقوم، حسبهم، بدورها كما ينبغي، وهو ما يؤدي بالضرورة، إلى هذا الواقع المر الذي يهدد حياة السكان، مشيرين إلى أن هذا الوضع أصبح لا يطاق، بدليل وصول الروائح الكريهة المنبعثة من أكياس القمامات إلى البيوت، وهو انشغال لابد من التعجيل في إيجاد حلول نهائية له. دعا السكان في هذا الإطار، إلى ضرورة التزام مصالح النظافة في البلدية، بالأوقات النظامية لرفع النفايات من الأحياء، وعدم التخلف عنها لتفادي تكدسها وتراكمها، مشددين على وجوب إشراك جهود كافة السكان، في سبيل ضمان التسيير المثالي لمختلف النفايات، لأن هذا الموضوع يشترك فيه كل الفاعلين في المجتمع، بما في ذلك المواطن الذي يلعب دورا محوريا.

==========

تسوية البنايات غير المكتملة بالعاصمة ... 12 ألف ملف ينتظر حلا من الولاية

لا تزال ملفات تسوية البنايات بأغلب بلديات العاصمة عالقة، حيث يطالب المعنيون السلطات الولائية، بالوفاء بوعودها في إيجاد حل نهائي لهذه المعضلة، وتجسيدها على أرض الواقع، قبل اللجوء إلى مصالح ولاية الجزائر، وعلى رأسها الوالي يوسف شرفة، الذي يتطلب الأمر تدخله لتسوية وضعية هذه البنايات في أقرب الآجال.

من بين البلديات التي تعرف فوضى كبيرة في العمران؛ بلدية جسر قسنطينة، التي أوضح بعض مسؤوليها في اتصال لـالمساء، أن العديد من المواطنين لديهم رغبة في تسوية بناياتهم وإتمامها، والدليل هو الملفات المودعة التي فاق عددها 12 ألف ملف. كما أن 95 بالمائة من الأحياء بجسر قسنطينة ـ على سبيل الذكر ـ  أحياء ذات طابع اجتماعي، والقليل من السكان فقط من لديهم عقود ملكية، مثلما هو الحال بعين النعجة القديمة، أما باقي الأحياء كالعبقي، وكازناف، والحياة، ومقنوش “1”و”2” وسونلغاز، وبرونكا... فهي أراض وزعت بين سنتي 1988 و1993، ولا يملك أصحابها وثائق تمكنهم من الحصول على رخصة تسوية بناياتهم. كما أشار مصدر من مصلحة التعمير ببلدية الدار البيضاء، إلى وجود ثغرات في القانون، بسبب عدم تفعيله بالشكل الذي صدر من أجله، حيث يودع يوميا حوالي 30 ملفا، وهناك توافد كبير على مصلحة التعمير والبناء في الفترة الأخيرة، لإيداع الملفات الخاصة بالتسوية.

من جهته، اعتبر مصدر بمصلحة التعمير ببلدية بوزريعة، أن جهل معظم المواطنين بفحوى القانون، بما فيها الجهات المعنية، صعب عملية تجسيده في الميدان، مشيرا إلى أن المشاكل التي أعاقت تطبيقه لم تصل إلى الوصاية. حسب أعضاء من المجلس البلدي، وممثلين عن مصلحة التعمير ببلدية بوزريعة، فإن قانون تسوية البنايات لا يستجيب للواقع، لأن الحصول على رخصة إتمام البناية يتطلب عقد الملكية، الذي لا تملكه أغلبية العائلات، كما أن معظم الأراضي منحت عن طريق قرارات استفادة سلمتها البلديات للمواطنين.

كانت ولاية الجزائر قد وعدت ببذل جهودها، في سبيل تسريع عملية تسوية وضعية البنايات غير المكتملة، وتسهيل منح رخص البناء للمواطنين الذين لا يملكون عقود ملكية، لكن في المقابل، يبقى هذا الملف الذي يكتسي طابعا حساسا عالقا يراوح مكانه، باعتباره لا يمس الوضع القانوني لممتلكات الأفراد فحسب، بل وحتى الحفاظ على العمران وهويتنا الثقافية والحضارية.

==========

المقاطعة الإدارية لزرالدة ... تأكيد على مساهمة لجان الأحياء في تجسيد المشاريع

دعت السلطات المحلية للمقاطعة الإدارية زرالدة، مؤخرا، إلى ضرورة إشراك المجتمع المدني في إنجاز المشاريع المحلية، وقد قامت في هذا السياق، جمعية آمال مزفران بزرالدة ـ بناء على طلبها الرامي إلى المشاركة الفعالة في نظافة المحيط- بطلب رسمي لتنظيم حملة تطوعية للنظافة على مستوى القرية الفلاحية، حيث تدخلت على مستوى عدة نقاط، من بينها الطريق الرابط بين الراتيل والمستشفى.

باشرت الجمعية عملها، وقد التحقت مندوبة البيئة للمقاطعة رفقة مصالح مؤسسة إكسترنات، التي دعمت العملية بالعمال  والأكياس والشاحنات لرفع مخلفات العملية، ومساهمة مصالح مؤسسة آسروت. فيما عرفت العملية، مشاركة المواطنين ومساهمتهم في تنظيف محيطهم، حيث باشرت الجمعية عملها، ليلتحق فيما بعد سكان المنطقة من أجل المشاركة رفقة أغلب الفئات، من شيوخ وشباب ونساء غيورات على تنقية محيطهن. كما عرفت هذه المبادرات الطيبة، دعم السلطات المحلية بالوسائل البشرية والمادية اللازمة والمتاحة، لإنجاح هذه مثل هذه المبادرات.

وتبعا لإعلان المشاركة الذي أطلقته الوالية المنتدبة للمقاطعة الإدارية لزرالدة، نسيب ناجية، القاضي بمساهمة الجمعيات، ولجان الأحياء، وكذا المواطنين، قصد تنظيف وتزيين المحيط، شاركت كل من جمعية حي بن دادة 2” باسطاوالي، وجمعية التعاون لحي سيقي بالسويدانية، بمعية مؤسسة نور الهدى، في عملية تنظيف على مستوى بلدية اسطاوالي، وتم رفع الردوم والنفايات الصلبة ومخلفات أشغال البناء على مستوى الطريق، كما قامت فرق عمال البلدية بعملية نظافة مست عدة نقاط.