تدهور كبير بحي "باتيجاك" ببرج البحري
غياب هيئة للتسيير يزيد الوضع البيئي سوءاً
- 422
لايزال حي 1000 مسكن تساهمي ببلدية برج البحري الذي شيدته مؤسسة "باتيجاك" ولم تُستكمل بعض مرافقه كالمحلات التجارية وغيرها، ينتظرون التفاتة جدية من قبل الجهات الوصية إلى هذا الحي السكني الكبير، الذي تم تسليمه لمكتتبيه بين 2016 و2017، ليبقى بعدها مصدر إهمال دون صيانة أو تسيير عقاري؛ حيث يشتكي السكان من العديد من النقاط السوداء، لا سيما ما تعلق بالمحيط البيئي، والوجه الخارجي لهيكل السكنات.
يناشد سكان حي 1000 مسكن تساهمي ببلدية برج البحري المعروف بـ "باتيجاك" ، وزارة السكن والعمران والمدينة، للالتفات إلى هذا المجمع السكني الكبير لإزالة ما وصفوه بـ"الحالة الكارثية" للسكنات التي يشغلونها منذ ثماني سنوات ولم تستكمل فيها شركة الإنجاز "باتيجاك"، أشغال بعض الأجزاء التي تعهدت بها من خلال دفتر الشروط.
وأفاد ممثلون عن السكان "المساء"، بأن هذه الوضعية "العالقة والمعقدة" لا تخدم السكان الذين سدّدوا ثمن مساكنهم كاملة، لكنهم ظلوا، منذ شغلهم شققهم، دون هيئة تسهر على تسيير هذه السكنات الجماعية، مثلما هو موجود في باقي الصيغ السكنية الأخرى، متسائلين عن سبب تأخر "باتيجاك" في استكمال الأجزاء الباقية ورفع التحفظات، التي تكون تعرضت لها من قبل الهيئات المختصة، خاصة ما تعلق بشهادة المطابقة التي تستخرجها من مصالح البناء والتعمير ببلدية برج البحري.
وقال المشتكون إن شركة الإنجاز لم تكمل المشروع وفق المقاييس المطلوبة، ومنها عدم توفير أبواب للعديد من المحلات التجارية، التي صارت، اليوم، مرتعا للممنوعات، متسائلين عن مصير العشرات من المحلات المغلقة غير المستغَلة من قبل أصحابها، والتي يتعين تجهيزها وبيعها لمن يستغلها، وعدم تركها في وضعية غير لائقة.
ويضيف السكان أن الوضعية البيئة بالحي لا تبعث على الارتياح؛ حيث ظلت الأقبية المملوءة بالمياه المستعملة، تصنع معاناة السكان؛ إذ تنبعث منها روائح كريهة، فضلا عن أنها مرتع لتكاثر البعوض.
كما يلاحظ زائر الحي غياب المساحات الخضراء؛ فالمساحات الموجودة بين العمارات لاتزال بورا غير مستغَلة، وأصبحت تشوّه منظر الحي، وعرضة للنفايات والأكياس البلاستيكية الفارغة المتطايرة هنا وهناك.
ويطالب سكان الحي شركة "باتيجاك" بالتعجيل في استكمال ما عليها من أشغال؛ للحصول على شهادة المطابقة لهذه السكنات، التي لا يستطيع أصحابها التصرف فيها، وهو مشكل عالق، تتحمل الشركة مسؤوليته، وتباعته.