افتُتح، هذا الأسبوع، الجزء العلوي لمشروع نفق المشتلة بوهران، بعد أشهر من الأشغال التي تواصلت على مدار الساعة؛ تنفيذا لالتزامات المكلفين بإنجاز المشروع، وفتح المجال أمام مستعملي الطريق المتجهين نحو حي "إيسطو" وجامعة العلوم والتكنولوجيا؛ لتفادي الازدحام المروري، وتخفيف حركة المرور.

وكان هذا المشروع الضخم والهام الذي بادرت بإنجازه السلطات المحلية لولاية وهران بعد سنوات من الانتظار لتجسيده، محل زيارة دورية للوالي سمير شيباني، الذي قام، خلال الأسبوع الجاري، بتفقّد وضعية الأشغال التي تسير بوتيرة متسارعة، خاصة بعد فتح الجزء العلوي للطريق، فيما تم وضع غالبية الأعمدة الخرسانية للهيكل الداخلي للنفق، وتتواصل عمليات الحفر. وقد جدد الوالي دعوته للالتزام بإتمام المشروع في آجاله المحددة؛ لتسليمه، وفتح حركة المرور بالمنطقة، التي تُعد أهم مدخل نحو مدينة وهران، والذي تعبره يوميا آلاف المركبات، خاصة بوجوده بالطريق الوطني رقم 11.

وكانت منطقة مفترق طرق المشتلة المعروف بولاية وهران، من النقاط السوداء التي كانت تؤثر على حركة المرور بكامل منطقة بئر الجير، بسبب السيولة المرورية الكبيرة المتجهة نحو مختلف بلديات ولاية وهران، خاصة الشرقية منها الواقعة على محور الطريق الوطني رقم 11، التي تضم بلديات بئر الجير، وقديل، وأرزيو، وبطيوة، ومرسى الحجاج، إلى جانب المنطقة البيتروكيماوية لأرزيو، حيث تتدفق المركبات والحافلات وشاحنات الوزن الثقيل، لترتكز حول مفترق الطرق. وقد خُصص للمشروع مبلغ 170 مليار سنتيم. وكُلفت بإنجازه شركة عمومية متخصصة في المجال، على أن يسلَّم نهاية شهر أوت 2025.