فتح الطريق الاجتنابي لوادي ميزاب قبل شهر سبتمبر المقبل
- 1483
يرتقب فتح الطريق الاجتنابي لسهل وادي ميزاب للحركة المرورية قبل شهر سبتمبر المقبل، كما صرح مدير الأشغال العمومية لولاية غرداية لـ»وأج»، أمس الثلاثاء، وتطلب لاستكمال هذا المشروع، الذي استأنفت الأشغال به في أكتوبر 2018 وعرفت تأخرا بسبب مشكل التمويل، تمويل قطاعي بقيمة واحد (1) مليار دج، كما أوضحه السيد علي تقار.
‘’لهذا الطريق الاجتنابي أهمية إستراتيجية لسهل وادي ميزاب (الذي يضم أربع بلديات) نظرا للخصائص الطبوغرافية والجغرافية للمنطقة والذي سينقص من الاختناق في حركة المرور بمعبر النسيج العمراني لبلديتي غرداية وبنورة’’، مثلما جرى توضيحه.
ويبدأ مسار هذا الطريق من تضاريس مسطحة في البداية للوصول إلى التضاريس الصخرية التي تتواجد بالمناطق المعرضة للفيضانات بالإضافة إلى تعرضه لتراكم الرمال، وتطلب دراسة هندسية خاصة للطريق الحالي من خلال توسيعه وتحديثه، يضيف مدير الأشغال العمومية.
ويمتد هذا الطريق على مسافة 52 كلم من مدخل المنطقة الحضرية وادي نشو (15 كلم شمال غرداية) ليلتف حول التجمّعات السكانية لوادي نشو وبوهراوة (غرداية) وسيدي عباز (بنورة) وينتهي عند تقاطع الطريق الوطني رقم-1 (طريق غرداية-المنيعة) مع الطريق الوطني رقم 49 (غرداية-ورقلة).
ومن حيث مخطّط الوصول والربط يشمل هذا الطريق الاجتنابي تفرعا مع الطريق الوطني رقم (1) ومحوّلا بالمدخل الشمالي لوادي نشو في طور الإنجاز وثلاث منشآت فنية و14 بالوعة وطريق معبد بعرض 8 أمتار مع حواف 22x مترا وأماكن للراحة وإشارات مزوّدة بالطاقة الشمسية.
وسيسمح هذا المشروع الذي يربط محاور الطرق الكبرى التي تعبر جنوب البلاد من تخفيف حركة المرور على الطريق الوطني رقم (1) الذي يعرف حركة مرور كثيفة خاصة للوزن الثقيل.
كما سيساهم بشكل كبير في تقلص نسبة التلوث ومنح لنحو 6 آلاف مركبة تمر يوميا عبره، من بينها 35 من المائة خاصة بالوزن الثقيل، بنية تحتية حديثة تتوفر على التجهيزات والإشارات المرورية لضمان الراحة والسلامة المرورية للمستعملين.
وسيسمح هذا المشروح فور دخوله حيز الخدمة من تحسين الحركة المرورية بوسط التجمّعات السكانية (بنورة وغرداية) عن طريق تحويل اتجاه حركة المرور باتجاه الجانب الخارجي من الوادي خاصة للمركبات الوزن الثقيل، مثلما ذكر السيد تقار.
ويضمن المشروع فوائد اقتصادية في غاية الأهمية بالنسبة للتجمّعات السكانية ولحركة النقل من حيث توفير الوقت والمسافة والتكاليف، وفق نفس المصدر.
ويعد هذا المحور الاجتنابي بوادي ميزاب «حيويا» من أجل مواجهة تطوّر حركة المرور بين شمال وجنوب البلاد وضمان سيولة سريعة وأمنة في خدمات الوزن الثقيل سيما القوافل الاستثنائية لقطاعي الري والطاقة، وفق ما أشير إليه.
وسيضمن كل من هذا الطريق الاجتنابي والمحور المزدوج لشطر 100 كلم من الطريق الوطني رقم (1) الرابط بين غرداية وحدود ولاية الأغواط والذي يرتقب وضعه حيز الخدمة قريبا مستوى عاليا من أمن الطرقات للمستعملين وأيضا ربح الوقت وتكلفة النقل، أضاف نفس المسؤول.