في تقرير للمجلس الشعبي الولائي
فشل تحضيرات موسم الاصطياف
- 1140
رفع أعضاء لجنة السياحة والري بالمجلس الشعبي الولائي لولاية وهران، تقريرا أسود ومفصلا إلى والي وهران، يتعلّق بالتحضيرات الخاصة بموسم الاصطياف الجاري، بعد تسجيل العديد من التجاوزات؛ ما جعل الأعضاء يرفعون جملة من التحفّظات المتعلّقة بالتحضير غير اللائق لموسم الاصطياف.
حسب رئيس اللجنة، فإنّ التحضيرات الحالية التي سبقت موعد موسم الاصطياف من شأنها أن ترهن الموسم كله، لا سيما أنّ السلطات العمومية المحلية وفّرت الكثير من الإمكانيات التي من شأنها أن تجعل من هذا الموسم مثاليا، لا سيما أنّها تحاول في كلّ مناسبة الاستفادة من الأخطاء المسجلة في المواسم السابقة، وبالتالي العمل على تحسينها وتفاديها، "غير أنّ الأمور بالنسبة لهذا الموسم، أصبحت لا تطاق"، حسب تقرير اللجنة المكلّفة بمتابعة الملف على مستوى المجلس الشعبي الولائي، التي يعتبر أعضاؤها أنّ "ما يتم إنجازه في الواقع لا يشرف الولاية ولا مختلف بلدياتها الساحلية"، التي تحوز لوحدها على ما لا يقل عن 34 شاطئا محروسا مجهّزة بمختلف الإمكانيات الضرورية لتمكين المصطافين من قضاء أحسن الأوقات مع عائلاتهم وذويهم.
ومن أهم الملاحظات التي لاحظها أعضاء لجنة السياحة والري، "عدم تهيئة الممرات من حظائر السيارات إلى الشواطئ المختلفة"، ناهيك عن "عدم الاهتمام بها كلية"، بالإضافة إلى "نقص كبير في الإنارة العمومية على مستوى العديد من الشواطئ"، وهو الأمر الذي أكدت اللجنة رفضها له في تقريرها، فيما أوضح أعضاء اللجنة أنّهم لم يفهموا سبب عدم القيام بهذه الأشغال، التي وصفوها بـ "البسيطة" رغم توفير الأغلفة المالية الخاصة بعمليات الإنجاز، زيادة على وجود العمال ومختلف العتاد اللازم للقيام بهذه الأشغال.
من جانب آخر، لاحظ التقرير انتشارا مكثفا للبنايات الفوضوية على مستوى عدد من الشواطئ، بدون أن تفكر اللجان البلدية في إزالتها، وبالتالي تطبيق التعليمات الصارمة التي أصدرها الوالي في هذا الشأن.
وسجل أعضاء اللجنة تماطلا كبيرا من رؤساء البلديات والأمناء العامين ورؤساء المصالح في مختلف البلديات الساحلية والداخلية، في تطبيق مختلف التعليمات الصادرة عن الوصاية؛ إذ لم يعودوا متحمسين كما كانت حالهم في السابق، ما جعل أحد أعضاء اللجنة يبرر الأمر بخوفهم من أن تطالهم يد العدالة في التحقيقات الجارية بعد الحراك الذي أطاح بالكثير من الرؤوس بسبب الفساد.
من جهته، أكد رئيس اللجنة أنّ مختلف الخرجات الميدانية التي قام بها الأعضاء الذين سيواصلون القيام بها طوال موسم الاصطياف، ستعمل على التنبيه إلى مختلف النقاط السوداء التي تؤثّر سلبا على السير الحسن لموسم الاصطياف، الذي تعمل السلطات العمومية رغم العراقيل التي تجدها في طريقها، على جعله جميلا وجيدا؛ من خلال مواصلة العمل القاعدي والجواري لصالح المصطافين، لا سيما أولئك القادمون من مختلف الولايات، خاصة الجنوبية من الوطن.
وفي مجال تضافر الجهود المشاركة الهادفة إلى تحسين الخدمة العمومية، قام عدد من مفتشي مديرية السياحة والصناعات التقليدية، بزيارات ميدانية إلى عدد من الفنادق على مستوى الكورنيش الغربي، تم خلالها توجيه إعذارات إلى ما لا يقل عن 25 مؤسسة فندقية؛ من أجل تحسين خدماتها؛ كونها لا ترقى إلى المستوى المطلوب.