مصالح الفلاحة لبومرداس
قافلة لشرح المرسوم الخاص بالتعاونيات

- 998

قررت الغرفة الفلاحية لولاية بومرداس، إطلاق قافلة تحسيسية حول المرسوم الجديد رقم 20/274، قريبا، خاص بإنشاء التعاونيات الفلاحية، حيث ستجوب هذه القافلة التي ستنظم بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية، كل بلديات الولاية، لشرح التسهيلات الجديدة التي جاء بها هذا المرسوم.
يعطي المرسوم التنفيذي الجديد المؤرخ في سبتمبر 2020، نفسا جديدا للتعاونيات الفلاحية، لتصبح قوة اقتصادية فاعلة، حيث خضع للدراسة والإثراء لسنوات، بعد تشخيص معمق لواقع هذه التعاونيات على المستوى الوطني، حسبما كشف عنه لـ«المساء”، الأمين العام للغرفة الفلاحية بومرداس، رشيد مسعودي، موضحا أن المرسوم الجديد جاء بتسهيلات وامتيازات، ومنه رفع هامش الخدمات للتعاونيات من 7 إلى 15 بالمائة، من أجل متنفس مالي لهذه الأخيرة، وفتح المجال لإنشاء تعاونيات أكبر من حيث العدد في منطقة واحدة، وتسهيل منح الاعتماد الذي كان سابقا من قبل والي الولاية، ليصبح لصالح المصالح الفلاحية، وتقليص آجال الحصول على الاعتماد وغيرها من التسهيلات التي من شأنها فتح المجال واسعا أمام الفلاحين، بهدف التهيكل ضمن تعاونيات، وتصبح قوة اقتصادية فاعلة وفعالة، تماما مثلما تضمنته خريطة الطريق الجديدة المعتمدة من قبل الوصاية.
أوضح المتحدث، أن هذه القافلة التحسيسية موجهة أولا لصالح إطارات القطاع الفلاحي بالولاية، حول نفس المرسوم المذكور، ثم تحسيس القاعدة، أي الفلاحين بكل الولاية، من أجل توعيتهم بمضمون المرسوم الجديد، وكل تسهيلاته وامتيازاته. كما سيتم الاستعانة بكل الدعائم التي تهدف إلى المساهمة في التحسيس في هذا المجال، ومنه صفحات الفضاء الأزرق ”الفيسبوك”، وحتى الإذاعة المحلية والإعلام الجواري، بهدف استمالة الفلاحين نحو التهيكل، وتأسيس تعاونيات فلاحية، حيث يتوقع أن يلجأ عدد كبير من فلاحي الولاية لإنشاء تعاونيات فلاحية في كل الشعب والفروع، يقول مسعودي، متحدثا في هذا المقام عن أهمية تغيير الذهنيات لدى الفلاح نفسه، حتى يكون مفهوم التعاونية صحيحا ومبنيا على مبدأ الانخراط والالتزام، وليس اعتبار التعاونية الفلاحية منفذا للربح”، يضيف المتحدث.
في هذا الصدد، أشار مسعودي إلى أهمية إرفاق هذه القافلة التحسيسية بتنظيم دورات تكوينية لصالح مسيري التعاونيات الفلاحية، تهدف إلى تلقين مبادئ التسيير الجيد للتعاونية، حتى تعرف كيفية مواجهة أي أزمات محتملة، بهدف بقائها وديمومتها، لتكون بالفعل تنظيما يضمن استعمال الوسائل والإمكانيات الفردية لصالح الجماعة، والوصول إلى تغطية السوق، ثم التخزين والتصدير كأحد أهم أهداف التعاونيات الفلاحية. تحصي ولاية بومرداس، بعد عملية تطهير التعاونيات الفلاحية، 12 تعاونية بكل الشعب، من بينها 4 عمومية، أو ما تعرف تحت تسمية ”كاساب” بكل من بلديات يسر، بودواو وبرج منايل، وهي تعاونيات تحتل أماكن استراتيجية، ولها ممتلكات وعتاد كبير، لكن تبقى غير مستغلة أو محدودة النشاط وبحاجة إلى استرجاعها وإعادة بعثها بما يجعلها قوة اقتصادية خلاقة للثروة والشغل، أو التنازل عنها لصالح خواص من أجل استغلالها الجيد والأمثل.