فيما أطلقت عملية تشجير واسعة
قسنطينة تتحكم في الحرائق لموسمين على التوالي
- 329
كشف محافظ الغابات لولاية قسنطينة، بوعلام عواد، أن الولاية سجلت نجاحها في التحكم في الحرائق لموسمين على التوالي، خصوصا على مستوى الغابات، وهذا بفضل التوجيهات الصارمة لتكوين مخيمات في الغابات؛ ما ساعد على التحكم في عملية التدخل السريع.
تحدّث المسؤول على هامش انطلاق حملة تشجير شملت 1300 شجيرة من أصناف مختلفة على مستوى هضبة زواغي سليمان، عن واقع قطاع الغابات على مستوى الولاية، الذي يزخر بإمكانيات طبيعية هائلة جدا؛ حيث أكد أن البرنامج القطاعي للتنمية 2024 ـ 2023 يحتوي على 11 عملية شملت العديد من العمليات؛ على غرار فتح المسالك الغابية، وفتح الخنادق المضادة للنار، والأشغال الحراجية المختلفة، إضافة إلى استفادة القطاع من منحة مقدمة من ميزانية الولاية، شملت غرس 6246 شجرة عبر 33 موقعا ببلديات الولاية خلال موسم 2023 ـ 2024.
وجاءت الحملة التي أشرفت على تنظيمها محافظة الغابات للولاية، في إطار إحياء اليوم الوطني للشجرة الموافق لتاريخ 25 أكتوبر من كل عام، تحت شعار " معا نحمي ونحافظ على الأراضي الغابية ». وهي مبادرة أشرفت عليها السلطات المدنية، وممثلون عن السلطات الأمنية والعسكرية. وعرفت مشاركة فاعلين من أفراد الجيش الوطني الشعبي، والحماية المدنية، والكشافة الإسلامية، والجمارك، وجمعيات مختصة في المجال البيئي، ومختلف فعاليات المجتمع المدني.
وسيتم، حسب القائمين على العملية، تدعيم الغطاء النباتي والحزام الأخضر على مستوى الولاية؛ إذ ستشهد الأيام المقبلة غرس أعداد معتبرة من مختلف أصناف الشجيرات؛ على غرار الزيتون، والصنوبر، والبلوط عبر كل بلديات الولاية، إلى غاية 21 مارس المقبل.
للإشارة، فقد عرف مخطط التشجير عبر مختلف المساحات الغابية بالولاية منذ مطلع السنة الجارية 2024، غرس ما مجموعه 6246 شجيرة على مستوى 33 موقعا، موزعة عبر مختلف بلديات قسنطينة.
تشمل تهيئة أزقة المدينة القديمة
37 مليارا لردّ الاعتبار لقسنطينة
خصصت مديرية التعمير والبناء والهندسة المعمارية بولاية قسنطينة ، ميزانية قدرها 37 مليار سنتيم لإعادة تهيئة أزقة المدينة القديمة، في إطار الجهود المبذولة لإعادة إحياء التراث، وتحويل المدينة إلى مركز سياحي جذاب.
عرضت مكاتب الدراسات المختصة في حماية التراث، نهاية الأسبوع الماضي، الدراسة الخاصة بالمشروع، التي تناولت فيه إعادة تهيئة المحاور الكبرى للمدينة القديمة.
وتشمل الدراسة، حسب خلية الإعلام والاتصال بديوان الوالي، رد الاعتبار وتهيئة الحجارة المصقولة والأرصفة باستخدام الحجارة القديمة، واقتناء حجارة مماثلة للمساحات الناقصة، بالإضافة إلى اعتماد نظام خاص بتمرير مختلف الشبكات، ووضع الحجارة المصقولة بتقنية استعمال الرمل لترشيح الماء أوتوماتيكيّاً. كما تهدف الدراسة إلى تحسين الإنارة وواجهات المحلات؛ لجعل المدينة القديمة وجهة سياحية بامتياز.
من جهته، أكد الوالي الذي أشرف على الاجتماع الخاص بعرض الدراسة، على أهمية نوعية الإنجاز، ودقة اختيار المواد المستخدمة، مشدداً على ضرورة أن تكون المقاولة المكلفة بتنفيذ المشروع، مختصة في هذا المجال؛ نظراً لخصوصية وعراقة المكان. كما أعلن عن تشكيل لجنة لمعاينة نوعية المواد المستخدمة في التأهيل، خاصة الحجارة المصقولة، مبدياً استعداده لتخصيص ميزانيات إضافية للمشروع في حال تقدمه ونجاحه، وهو ما يعكس دعم السلطات المحلية للمشروع، وأهميته في تعزيز السياحة والمحافظة على التراث الثقافي للمدينة القديمة في قسنطينة.