نتيجة التوسع العمراني بعدد من المدن

قطاع التربـية يتدعم بمشاريـع هامة

قطاع التربـية يتدعم بمشاريـع هامة
  • 160
ل. عـبد الحليم ل. عـبد الحليم

تدعـم قطاع التربية بولاية تلمسان، مع بداية العام الجاري، بمشاريع لإنجاز 9 ابتدائيات جديدة، و4 متوسطات و4 ثانويات و115 قسم توسعة موزع على عدد من البلديات، فيما لا تتعدى مدة إنجاز هذه المشاريع الثمانية أشهر، بعدما كانت سابقا الهياكل التربوية تتراوح فترة إنجازها ما بين 14 شهرا إلى 18 شهرا.

وقد رفعت ولاية تلمسان التحدي، في هذا الملف، وفق خطة عمل أوكلت لمقاولات الإنجاز، التي تضم سواعـد وأيادٍ عاملة جزائرية، ومؤسسات إنجاز جزائرية أصبحت حاليا تنافس مؤسسات أجنبية، منها الصينية، البرتغالية والتركية، وخير دليل على ذلك، متوسطة أوزيدان التي تم وضع حجرها أساسها في 20 جانفي 2024، والتي تم استلامها مـؤخرا، وهي تحفة معمارية نوعـية من حيث الإنجاز، على غرار المتوسطات التي تم إنجازها سابـقـا.

أغلفة مالية معتبرة لدعم القطاع

كانت الولاية قـد تحصلت على غلاف مالي قدر بـ82 ملــيار سنتيم، من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، لصيانة المدارس الابتدائية، إلى جانب غلاف مالي آخر استثنائي يـقـدر بـ 59 مليار سنتيم، لصيانة المدارس التي تتطلب أشغالا كـبرى، تم توزيعه على مختلف البلديات، في حين خصصت الولاية من ميزانيتها، بالتنسيق مع المجلس الشعبي الولائي ولجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي، غـلافا ماليا آخر بـ 16 مليار سنتيم، تم توزيعه لمساعـدة بعض البلديات، حسب الطلبات التي تقدم بها رؤساء البلديات لتسيير المدارس.

ومكـنت جملة المشاريع الجديدة المسلَّمة بقطاع التربية في تلمسان، أو التي شهدت عملية صيانة وترميم، من إعـداد خريطة بـيداغـوجـية، تقضي بتوجيه التلاميذ، أو تحويلهم نحو المؤسسات الجديدة القريبة من سكناهم، بما يساهم في تحسين ظروف التمدرس، إضافة إلى هياكل ومنشآت أخرى، على غرار فضاءات الرياضة، والمطاعم المدرسية، التي تم استلام منها 71 مطعما على مستوى الطور الابتدائي، إلى جانب 4 نصف داخلـيات، 3 منها بالمتوسط وواحدة في الـثانوي.

فيما خصصت ميزانية بـ15 مليار سنتيم لتجهيز  هذه المطاعم، خلال المصادقة على الميزانية الإضافـية في الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، التي جرت في جـوان 2024، كما خصصت الولاية غلافا ماليا يـقـدر بـ149 مليار سنتيم، لترقية الوجبة الساخنة على مستوى الابتدائـيات، بدون احتساب المبالغ المرصدة في الميزانية على مستوى الثانويات والمتوسطات التي لها ميزانية قطاعـية خاصة، والتي تأتي عـن طريق وزارة التربية الوطنية.

الإطعام المدرسي لـ145 ألف تلميذ

وقد بلغ عدد تلاميذ الابتدائي المستفيدين من الإطعام، 145 ألف و419 تلميذ، عـبر 483 مطعم مدرسي، مما سيحسن من المردود المدرسي للتلاميذ، بالموازاة مع ذلك، اسـتفاد 98 ألفا و231 تلميذ خلال هذا الدخول المدرسي من منحة التمدرس، التي تم هذه السنة، استثنائيا، صبها شهرين قـبل الدخول المدرسي، بتاريخ 10 جويلية 2024. أما فيما يتعلق بالنقـل المدرسي، فقد كشفـت السلطات الولائيـة عـن تسخير390 حافلة على مسـتوى البلديات، لتغطية هذه الخدمة، حيث وضعت خريطة للنقل المدرسي، بعـد تحصل الولاية على إعانة مالية من وزارة الداخلية، تـقـدر بـ 18 مليار و500 مليون سنتـيم، تم توزيعـه على كل بلديات الولاية التي استـفادت منـه، على حسب التلاميذ وتوزيع سكان البلدية، إذ هناك بلديات تضم سكانا متمركزين وأخرى مبعـثرين، وبحاجة إلى النقل المدرسي، فضلا عن تخصيص مصالح الولاية مبالغ مالية وجهـت لصيانة الحافلات المهترئة، لتحسين هذه الخدمة العمومية.

من جهة أخرى، سجلت 105 مدرسة ابتدائية عملية تجهيز عصري باللوحات الرقمية، يتماشى مع النمطية الجديدة التي حددتها الوزارة الوصية، إذ استفادت خلال هذه السنة، 53 مدرسة ابتدائية، كما استفادت السنة الماضية 2023 من نفـس العملية، 53 مدرسة ابتدائية، بينما يجري نفس العمل لاستفادة مؤسسات تربوية أخرى من هذه اللوحات، مع الدخول المدرسي المقبل، حتى يتم تعميم هذه التكنولوجيا على كل البلديات، طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية في سبيل تشجيع الرقمنة، والتي تبدأ من الابتدائي.

جهود متواصلة لتطوير القطاع

تأتي هذه المشاريع، في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها في سبيل تطوير قطاع التربية والتعليم، وتوفير بيئة تعليمية ملائمة للتلاميذ، إذ تعتبر هذه المشاريع تجسيدا للاستراتيجية المنتهجة، الرامية إلى تحقيق الأهداف المسطرة في مجال الارتقاء بالمنظومة التربوية، وتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان، لاسيما على مستوى مناطق التوسع العمراني بالمدن والبلديات الكبرى، على غرار عاصمة الولاية، التي تعززت بمشاريع مؤسسات تربوية جديدة على مستوى الأحياء السكنية الموزعة، خلال السنوات القليلة الفارطة، سواء ما تعلق منها بحصص السكنات المنجزة والموزعة بصيغـتي العمومي الإيجاري والبيع بالإيجار "عـدل 2"، وحصص السكن الترقوي المدعم، التي عرفت تأخرا في التوزيع لأزيد من 10 سنوات مضت، ناهيك عن عـدم إرفاقها بمشاريع مؤسسات عمومية وخدماتية مدمجة على مستوى الأحياء المستلمة، ما أوجد صعوبة في ضبط الخريطة التربوية، ونقل تلاميذ هذه الأحياء السكنية الجديدة إلى المؤسسات التربوية بالأحياء المجاورة.

وبالنظر إلى هذا الوضع، فمن شأن هذه المشاريع، أن تساهم في تحسين ظروف التمدرس والتخفـيف من الاكتظاظ في المؤسسات التعليمية، فضلا عن الحرص على توفير فضاءات تعليمية حديثة ومتطورة، من خلال استلام وتسجيل مشاريع جديدة لمؤسسات تربوية، تعويضا للمؤسسات القــديمة خلال السـنـة الجاريـة 2025.