تم اكتشافها بالموقع الأثري لحصن "تازا" بتيسمسيلت

قطع خزفية ونقدية تعود إلى العهدين الوسيط والروماني

 قطع خزفية ونقدية تعود إلى العهدين الوسيط والروماني
  • 1168
اكتشفت مؤخرا على مستوى الموقع الأثري لحصن "تازا" ببلدية برج الأمير عبد القادر بتيسمسيلت، ثلاث قطع نقدية وعدة قطع خزفية تعود إلى العهدين الإسلامي الوسيط والروماني. وحسب المشرف على عملية الحفريات بالموقع الدكتور عز الدين بويحياوي، فإن هذه القطع التي اكتشفت خلال عمليات التنقيب والبحث التي جرت بهذا المعلم في الفترة من 27 جويلية إلى 12 أوت الجاري، تتمثل في مجموعة من القطع لجرّة خزفية تعود إلى الفترة الإسلامية الوسيطة ما بين القرنين 11 و12 الميلادي.
وأشار المتحدث على هامش حفل اختتام الحفريات الـ14 بالموقع الأثري لحصن "تازا"، إلى أنه تم أيضا اكتشاف آنية فخارية لتعبئة السوائل تعود إلى الفترة الرومانية القديمة، ما بين القرنين الثالث والرابع الميلادي، بالإضافة إلى ثلاث قطع نقدية منها قطعة تحمل كتابات عربية يعتقد أن إحداها تعود إلى الفترة الإسلامية الوسيطة أو عهد دولة الأمير عبد القادر، وقطعة تعود إلى فترة الوجود الروماني بالمنطقة، فيما لم يتم تحديد معالم القطعة الثالثة.
وأبرز الدكتور بويحياوي، أن كل القطع المكتشفة خلال عمليات التنقيب والبحث التي جرت بموقع حصن "تازا" سيتم نقلها إلى مخبر البحث الأثري التابع لمعهد الآثار بجامعة الجزائر (2)، ليشرع في ترميمها وتحديد بدقة فترتها التاريخية، مشيرا إلى أن عملية الحفريات التي قام بها فريق من الطلبة لمدة 17 يوما مكّنت من اكتشاف مستويين تاريخيين بداخل الموقع، تمثلا في المستوى القديم (الروماني) والمستوى الوسيط (الإسلامي). وللإشارة تم خلال حفل اختتام الحفريات المنظم بمبادرة من جمعية "تازا" للآثار والتراث لبلدية برج الأمير عبد القادر بالتنسيق مع مصالح البلدية، تكريم الدكتور عز الدين بويحياوي، والطلبة الذين جسدوا عمليات البحث والتنقيب بموقع حصن "تازا"، بالإضافة إلى أستاذين مختصين في علم الآثار من جامعة الشلف.
وكان فريق من الطلبة والباحثين في علم الآثار من جامعة الجزائر (2)، قد تمكن خلال عملية الحفريات التي جرت السنة الماضية، من اكتشاف قطعتين نقديتين تعودان لفترة الوجود الروماني (القرنين الثالث والرابع الميلادي)، وذلك بحصن تازا الذي يعود تاريخ تشييده إلى سنة 1838، من طرف خليفة مليانة آنذاك محمد بن علال، بأمر من الأمير عبد القادر، وتم اختيار هذا الموقع لأهميته الإستراتيجية، حيث تحيط به عدة مرتفعات فضلا عن قربه من منطقة التيتري (المدية).