لإنجاح موسم الاصطياف ببجاية

كل الوسائل وفرت لراحة المصطافين

كل الوسائل وفرت لراحة المصطافين
  • 517
الحسن حامة الحسن حامة

تعرف شواطئ ولاية بجاية إقبالا قياسيا للمصطافين، تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث اضطرت العديد من العائلات إلى الهروب من الحرارة والاستقرار على حافة الشواطئ، من أجل الاستمتاع بالجو المنعش، هربا من حرارة البيوت، إذ شرعت أفواج المصطافين في التوافد على الشواطئ المسموحة للسباحة، على مستوى البلديات الساحلية، على غرار تيشي، بجاية، توجة، سوق الاثنين وبني كسيلة.
على غرار السنوات الماضية، تشهد كل الشواطئ اقبالا كبيرا، ميزه الحضور الكبير للعائلات. وهو ما يعطي أجواء مغايرة لما كانت عليه هذه المناطق خلال الأسابيع الماضية، قبل حلول فصل الصيف والعطلة المدرسية.
ولعل الاستعدادات المبكرة التي قامت بها السلطات المحلية لولاية بجاية والبلديات الساحلية، مقارنة بالسنوات الماضية، زاد من إقبال المصطافين على مستوى شواطئ عاصمة الحماديين، خاصة خلال عطل نهاية الأسبوع، حيث يفضل الكثيرون الشواطئ الغربية، لأسباب عديدة، منها نوعية الشواطئ والإمكانيات التي وضعتها المصالح البلدية، كما أن الطابع الجغرافي للمنطقة يعتبر من بين العوامل التي تدفع بالباحثين عن الهدوء والطمأنينة، إلى اختيار هذه المناطق لقضاء أوقات الراحة والاستجمام، بعيدا عن ضجيج المدن.
وما دفع بالكثير من المصطافين إلى تفضيل الشواطئ الغربية، على غرار تيغرمت ببلدية توجة؛ الإمكانيات الطبيعية التي تزخر بها المنطقة، والباحثين على الاستجمام بعيدا عن الضجيج، حيث أنه وبالإضافة إلى الراحة التي تمنحها أمواج البحر، والاستمتاع بها، فإن هذه الشواطئ تتواجد وسط مناظر طبيعة، قامت السلطات المحلية للولاية والبلدية باستعادة جمال المنطقة، من خلال القضاء على البنايات الفوضوية التي كانت تشوه المناطق السياحية الغربية.
وقد عبر العديد من المصطافين، الذين التقت بهم "المساء"، نهاية الأسبوع، عن ارتياحهم لما توفره هذه الشواطئ من راحة، للاستمتاع بجمال الطبيعة، مقارنة بالشواطئ الشرقية التي يكثر بها الضجيج، كما أن كل الإمكانيات متوفرة من أجل قضاء فترة راحة في أجواء هادئة، فيما قامت المصالح البلدية بتوفير كل الظروف اللازمة للمصطافين، بهدف ضمان راحة السياح.

 


 


بالتوازي مع ارتفاع الطلب على الفنادق.. المصطافون يلجأون إلى كراء المنازل ببجاية

يعرف النشاط الفندقي ارتفاعا كبيرا، بمناسبة موسم الاصطياف، من خلال إقبال الكثير من السياح لقضاء عطلهم على مستوى الفنادق، في ظل الأسعار التنافسية المقترحة من طرف المشرفين على هذه المؤسسات الفندقية، في الوقت الذي يفضل البعض السكنات الخاصة، التي يتم كراؤها من عند الخواص.
ويفضل، في هذا الصدد، السياح القادمون من خارج الوطن أو الجالية الجزائرية، الإقامة في الفنادق، من أجل قضاء عطلهم السنوية، وهو ما أدى إلى امتلاء هذه المرافق، منذ أسابيع، حسبما أكده لـ«المساء"، بعض مسيري الفنادق على مستوى بلدية تيشي، بسبب الإقبال الكبير هذا الموسم.
وقد قررت العديد من العائلات اختيار وسائل إيواء أخرى، على غرار السكنات التي يتم عرضها للكراء خلال فضل الاصطياف، من أجل قضاء العطل السنوية على مستوى البلديات الساحلية، رغم الأسعار المرتفعة المقترحة، التي تتراوح غالبا ما بين 4000 و7000 دينار لقضاء ليلية واحدة، والتي اعتبرها البعض بغير المعقولة، إلا أن ذلك لم يكن عائقا لتسجيل ارتفاع الطلب عليها، حيث يقوم الكثير من المواطنين بعرض سكناتهم للكراء والاستقرار على مستوى القرى، إلى غاية نهاية موسم الاصطياف، وهو ما يجلب أرباحا معتبرة لهم خلال هذه الفترة.
تتوفر ولاية بجاية على 20 مؤسسة فندقية، بطاقة استيعاب تقدر بـ5200 سرير، تجندت منذ بداية الشهر المنصرم، لتوفير كل الظروف واستقبال ضيوف الولاية.