اجتمع، مؤخرا، رئيس بلدية آيت عيسي ميمون بولاية تيزي وزو، بلجان قرى البلدية لمناقشة الوضع الأمني بالمنطقة، لا سيما بعد أن استفحلت، مؤخرا، الجريمة بالمنطقة؛ حيث دق السكان والسلطات المحلية ناقوس الخطر نظرا للوضع الذي آلت إليه المنطقة بين ليلة وضحاها، خاصة بعد الحادثة الأخيرة التي هزت الولاية.

يأتي الاجتماع الذي دعت إليه لجان قرى بلدية آيت عيسي ميمون ورئيس البلدية، بعد الجريمة الشنعاء التي عصفت بالمنطقة، إثر إقدام شاب على إزهاق روح وإصابة آخر بجروح بواسطة سلاح ناري، عقب شجار وقع بحانة غير مرخصة، حيث ندد السكان والسلطات المحلية بشدة، بهذا الفعل الشنيع الذي يهدد كيان المجتمع أمام استمرار تسجيل استفحال ظاهرة العنف والاعتداءات، التي بلغ الحد ببعضها إلى ارتكاب جريمة.

وأجمع المشاركون في هذا الاجتماع، على أن البلدية وقراها تندد بشدة بنشاط بيع المشروبات الكحولية بدون رخصة من طرف الجهات المعنية، داعية التجار إلى توقيف هذه الممارسات غير القانونية، التي تشجع على الاعتداء والعنف، في حين ذهب البعض إلى القول بأن الحلول المطلوبة في مثل هذه الحالات، تضم شقين، أولهما أمني؛ من خلال تعزيز التواجد الأمني وتكثيف التدخلات لقمع كل أنشطة تجارية غير قانونية. والشق الثاني سياسي، وذلك ببرمجة مرافق ومشاريع شبانية، تسمح باستقطاب الشباب وحمايتهم من مستنقع الآفات الاجتماعية.

كما دعا المشاركون لجان القرى والمشايخ إلى تكثيف نشاط التحسيس والتوعية في أوساط الشباب، لضمان محاربة تجارة المشروبات الكحولية، التي تكون مصدر النزاعات والخلافات لتتحول إلى شجارات، تنتهي بقتل وجرح الأشخاص، والعمل على زرع روح التعاون والأخوة والمحبة، للقضاء على أنواع البغضاء والكراهية التي تقتل المجتمعات من الداخل.