حلت بولاية وهران، لجنة من الوزارة الأولى، مساء أول أمس، لمعاينة تقدم سير أشغال محطة تحلية مياه البحر، الرأس الأبيض بعين الكرمة، والتي تسير بوتيرة متسارعة لتسليم المشروع في أجاله التعاقدية، ليدشن رسميا شهر ديسمبر المقبل.

اللجنة المكونة من مسؤولين بالوزارة الأولى، التي رافقها والي وهران، السعيد سعيود، والرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للطاقة، والمدير العام لـ"الجزائرية للمياه"، وإطارات الشركة الوطنية للهندسة والبناء والسلطات المحلية للولاية، وقد تفقدت مختلف الأشغال، مع الوقوف على المشاريع القاعدية المرتبطة بالمحطة، والتي قاربت أشغالها على الانتهاء بالكامل، فيما شرع في تركيب التجهيزات التي وصلت للمحطة وتواصل استقبال المزيد من التجهيزات التقنية، التي تقوم الفرق الجزائرية بتركيبها بدقة وتفانٍ.

واستمع الوفد الوزاري لشروح تقنية عن وتيرة سير أشغال المحطة، التي تقدر طاقتها الإنتاجية بـ 300 ألف متر مكعب يوميا، وكشف الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للطاقة، أن الزيارة الميدانية سمحت بالوقوف على وتيرة الإنجاز، مشيرا إلى أن القائمين على المشروع يعملون بوتيرة متقدمة، لتسليم المشروع وفق الآجال المحددة، كما تمت معاينة مشروع إنجاز قنوات الجر وخزانين بمنطقتي عين تاسة وبوسفر، حيث انتهت بهما الأشغال، إذ تبلغ طاقة استيعاب الأول 50 ألف متر مكعب، وسعة الثاني 30 ألف متر مكعب.تندرج الزيارة الوزارية ضمن تفقد إنجاز مشاريع محطات تحلية مياه البحر في إطار البرنامج التكميلي للمخطط الاستعجالي للسلطات العمومية، الذي أقره رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والمتعلق بإنجاز خمسة محطات جديدة لتحلية مياه البحر عبر التراب الوطني، بكل من وهران، بجاية، بومرداس، تيبازة والطارف، حيث سيمكن دخول المحطات الخمسة حيز الخدمة، في المساهمة في تأمين تزويد الشبكة الجزائرية لتوزيع المياه الصالحة للشرب، من خلال تحلية مياه البحر.

بدعم من الاتحاد الأوروبي وتنسيق مع وزارة الداخلية

مشروع مؤسسة ما بين البلديات لتسيير النفايات بوهران

تقرر خلال الاجتماع المنعقد بمقر ولاية وهران، في الأيام الماضية، تجسيد مشروع مؤسسة ما بين البلديات لتسيير النفايات، شهر فيفري 2025، والذي يأتي بدعم من الاتحاد الأوروبي، ليكون أول تجربة من نوعها على المستوى الوطني.

خلص الاجتماع، الذي عقد برئاسة والي وهران، سعيد سعيود، وممثلين عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية وخبراء من الاتحاد الأوروبي، ضمن برنامج دعم تعزيز التنمية المحلية "أردال"، إلى تحديد التكلفة المالية للمشروع وتجهيزاته، بعد اجتماعات سابقة، تقرر خلالها إنشاء المؤسسة واختيار أرضية المشروع الهام، الذي سيتكفل بجمع نفايات 3 بلديات كبرى بولاية وهران.

وتم خلال الاجتماع، الاتفاق على تسمية المؤسسة التي تحمل الحروف الأولى للبلديات الثلاث المعنية بالمشروع، وهي وهران، بئر الجير والسانيا "أو.بي.أس". وأكد والي وهران، أن هذا المشروع الاستثماري الطموح، الذي استغرق التحضير له ما يفوق السنة من العمل، سيحل مشاكل كبيرة بالنسبة للولاية، وسيساهم في حماية البيئة، داعيا إلى ضرورة تسطير برنامج عمل يتضمن إطلاق حملات تحسيسية، حول أهمية فرز النفايات عبر مختلف الوسائط الإعلامية، والمؤسسات التربوية، الجامعة، الإدارات والمستشفيات.

يدخل إنجاز المشروع، ضمن تنفيذ اتفاقية شراكة حول برنامج التوأمة، بين وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، والاتحاد الأوروبي الموسوم بـ"دعم تعزيز التنمية المحلية "أردال"، الذي يهدف إلى دعم وتحديث مختلف هياكل وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وتعزيز قدراتها وزيادة جاذبية الجماعات وتحسين مواردها.