رئيس الأكاديمية الوطنية للسلامة المرورية علي شقيان لـ"المساء":
مبادرات مشتركة لوقف إرهاب الطرق

- 227

أعلن رئيس الأكاديمية الوطنية للسلامة المرورية علي شقيان، لـ "المساء"، أن الوقت قد حان لوضع استراتيجية جديدة للحد من حوادث المرور؛ من خلال إشراك المجتمع المدني في نشر الثقافة المرورية، ومرافقة جهود الدولة؛ حيث تم اقتراح مبادرات مشتركة بين المجتمع المدني والجهات الحكومية، بما في ذلك إطلاق حملات توعوية مشتركة بين الجمعيات والجهات الأمنية، وتعزيز التعاون بين المكاتب الولائية والمندوبية الوطنية للسلامة المرورية، بالإضافة إلى تنظيم دورات تكوينية للسائقين حول السلامة المرورية.
دعا علي شقيان إلى الاستثمار في العنصر البشري، وفي تكنولوجيات الاتصال الحديثة؛ للحد من حوادث المرور، مؤكدا أن تطبيق التوصيات التي خرجت بها مختلف اللقاءات التي جرت مع عدة أطراف وعلى أعلى مستوى، كفيلة، هي الأخرى، بالحد من إرهاب الطرقات، ومن ذلك الإسراع في تجديد حظائر المركبات، وتفعيل السياسات المحلية للنقل، ناهيك عن إدراج التكنولوجيات الحديثة للاتصال، ضمن منظومة التكوين... وغيرها.
ومن بين اللقاءات أشار محدث "المساء" إلى الملتقى الوطني الأول حول السلامة المرورية، المنظم مؤخرا تحت شعار "دور المجتمع المدني في نشر الثقافة المرورية، ومرافقة جهود الدولة للحد من حوادث المرور"، تحت رعاية الأكاديمية الوطنية للسلامة المرورية والأمن عبر الطرق، والذي احتضنه معهد التكوين والتعليم المهنيين للفندقة بالكرمة، ولاية بومرداس، بحضور مكثف لممثلي المكاتب الولائية للأكاديمية، وجمعيات المجتمع المدني، والجهات الأمنية، والمندوبية الوطنية للأمن في الطرق بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، بالإضافة إلى خبراء في الإعلام والاتصال، وفاعلين في القطاعات الوزارية ذات صلة.
وأبرز الملتقى، حسب المتحدث، دور مؤسسات المجتمع المدني في نشر الثقافة المرورية، ومرافقة جهود الدولة للحد من حوادث المرور، والذي تميز بحضور كل التنظيمات الوطنية الفاعلة في مجال السلامة المرورية؛ من إطارات الأكاديمية الوطنية للسلامة المرورية وكل كوادرها على المستوى الوطني، وبولايات الوطن، بمشاركة 36 مكتبا ولائيا، ورئيس الجمعية الوطنية للوقاية والأمن في الطرق غالي خالد رفقة كوادر الجمعية وبعض مكاتبها، ورئيس الجمعية الوطنية طريق السلامة بورابة حسين رفقة الإطارات والكوادر التابعين لهذه الأخيرة، ناهيك عن رئيس الأكاديمية الوطنية للوقاية والأمن عبر الطرق، شايب عبد الرحمان، ورئيس المنظمة الوطنية للوقاية من أخطار حوادث المرور بوراس عبد القادر.
وشارك ممثلو المكاتب الولائية للأكاديمية الوطنية للسلامة المرورية والأمن عبر الطرق، بتقديم عروض مفصلة حول الجهود المبذولة في ولاياتهم لتعزيز السلامة المرورية؛ حيث سلطوا الضوء على المبادرات المحلية التي تم تنفيذها؛ مثل حملات التوعية المرورية، وتنظيم ورش عمل لتثقيف السائقين، وتعزيز التعاون مع الجهات الأمنية لضبط المخالفات المرورية. وأثبتت جمعيات المجتمع المدني ـ يقول نفس المصدر ـ حضوراً قوياً وفعالاً في الملتقى؛ حيث قدّمت عروضاً حول مشاريعها الناجحة في مجال التوعية المرورية.
ومن أبرز هذه المشاريع حملات توعوية في المدارس والجامعات لتعزيز الثقافة المرورية عند الشباب، وتنظيم أيام تحسيسية حول مخاطر السرعة الزائدة، وعدم احترام إشارات المرور، وإطلاق مبادرات لتحسين البنية التحتية المرورية في المناطق الحضرية والريفية.
كما شاركت الجهات الأمنية بما في ذلك الأمن الوطني والحماية المدنية، بتقديم عروض حول استراتيجياتها للحد من الحوادث المرورية. وقد أكدوا على أهمية تعزيز الرقابة على الطرقات، وتطبيق القوانين المرورية بشكل صارم، بالإضافة إلى تنظيم حملات تفتيشية مكثفة للحد من المخالفات المرورية، يوضح مصدرنا.
وأضاف شقيان في حديثه أن المندوبية الوطنية للسلامة المرورية، قدّمت عرضاً شاملاً حول جهودها في تعزيز السلامة المرورية على المستوى الوطني. وشمل العرض إحصاءات حول الحوادث المرورية، واستراتيجيات الوقاية، بالإضافة إلى خطط مستقبلية لتحسين السلامة المرورية في البلاد. كما شارك المختصون في الإعلام والاتصال، بتقديم مقترحات مبتكرة لتعزيز التوعية المرورية عبر وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، مركزين على أهمية استخدام الحملات الإعلامية الفعالة لتغيير السلوكات المرورية السلبية، وتعزيز الثقافة المرورية عند المواطنين.
وشهد الملتقى، وفق نفس المسؤول، تنظيم ورشات عمل تفاعلية شارك فيها الحضور بشكل فعال؛ حيث تم وضع استراتيجيات عملية للحد من الحوادث المرورية. وتم اقتراح مبادرات مشتركة بين المجتمع المدني والجهات الحكومية، بما في ذلك إطلاق حملات توعوية مشتركة بين الجمعيات والجهات الأمنية، وتعزيز التعاون بين المكاتب الولائية والمندوبية الوطنية للسلامة المرورية، وتنظيم دورات تكوينية للسائقين حول السلامة المرورية.
وأضاف أن الملتقى كان ناجحا بكل المقاييس، لا سيما أنه عرف حضورا واسعا من قبل ممثلي المكاتب الولائية للأكاديمية، وجمعيات المجتمع المدني، والجهات الأمنية، والمندوبية الوطنية للسلامة المرورية، بالإضافة إلى مختصين في الإعلام والاتصال، وفاعلين في القطاعات الوزارية ذات صلة. وقد أثنى المشاركون على تنظيم هذا الحدث الوطني الهام، الذي يُعد خطوة كبيرة نحو تعزيز السلامة المرورية في بلادنا.
منظمة حماية المستهلك تحذّر من التعامل معها
تطبيقات لاختلاس الأموال عبر الأنترنيت
أطلقت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، حملة تحسيسية تحذّر فيها المواطن من انتشار بعض التطبيقات الاحتيالية التي تدّعي تقديم أرباح خيالية عبر استثمار الأموال؛ إذ تَعد المستخدمين بضعف المبالغ المستثمرة في غضون 15 يوما، مؤكدة أن هذه التطبيقات تمثل عمليات نصب واحتيال. وتعتمد على مخططات هرمية تنهار بمجرد توقف تدفق المشتركين الجدد؛ ما يؤدي إلى خسارة الأموال، وضياع حقوق المشاركين.
وقال رئيس المنظمة مصطفى زبدي عبر صفحته بموقع "فايسبوك": " اِنتبهوا من التطبيقات الاحتيالية التي تَعد بمضاعفة الأموال! لاحظنا في الفترة الأخيرة انتشار تطبيقات تدّعي أنها تقدّم أرباحا خيالية عبر استثمار الأموال؛ حيث يرسل المستخدم مبلغاً معيّنا، ويُوعد بالحصول على ضعف المبلغ خلال 15 يوما "، مضيفا: "نؤكد أن هذه التطبيقات عبارة عن عمليات نصب واحتيال، تعتمد على مخططات هرمية تنهار بمجرد توقف تدفق المشتركين الجدد؛ ما يؤدي إلى خسارة الأموال، وضياع الحقوق".
وقال أيضا: "لا توجد استثمارات شرعية تضمن أرباحا بهذه السرعة وبهذا الحجم. هذه الأنظمة غير قانونية. ويمكن أن تؤدي إلى ملاحقات قضائية للمروجين والمشاركين فيها. وبمجرد توقف تدفق الأموال ينهار النظام، ويختفي المحتالون، تاركين الضحايا دون أي تعويض. نوصي بعدم التعامل مع هذه التطبيقات أو الترويج لها، وبالإبلاغ عن أيِّ شخص يحاول استدراج الآخرين إلى هذا النوع من الاحتيال". وفي الختام دعت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، الجهات المعنية إلى التدخل العاجل؛ للحد من انتشار هذه الظواهر الخطيرة التي تهدد أموال وأفراد المجتمع.