فيما تراهن وهران على نوعية الخدمة
مخطط نقل جديد قيد الدراسة
- 1121
أعلن مدير النقل لولاية وهران السيد مختار رزوق عن البدء في تجسيد مخطط النقل الجديد مطلع العام المقبل، بعد الانتهاء مباشرة من الدراسة التقنية التي أطلقتها المديرية بالتنسيق مع خبراء من شركة «سيترام» الدولية، وهي الدراسة التي ستحدد المعالم الجديدة للمخطط المدير للنقل بولاية وهران.
حسب مدير النقل بوهران فإن الولاية بسبب الفوضى التي تعانيها، أطلقت مخططا جديدا للنقل، يتماشى والتطور والتوسع الذي تعرفه الولاية، خاصة ما تعلق بالخطوط الحضرية وحافلات النقل وتطوير مسار الترامواي وتسلم المطار الجديد، الذي سيكون بمثابة دفعة كبيرة للولاية.
وقال السيد رزوق إن المشروع الأول للنقل بوهران يهدف إلى إعادة تنظيم تسيير خطوط النقل الحضرية بداخل المدينة، وسيضم مجمعا للناقلين الخواص وآخر للناقلين العموميين وثالثا للنقل الثقيل المتمثل في الترامواي، حيث سيتم اعتماد دفتر شروط جديد لولوج قطاع النقل العمومي بولاية وهران. ويشرف على الدراسة التي أُطلقت خبراء مختصون في المجال، سيقومون لاحقا بالكشف عن المخطط الجديد للنقل، الذي يهدف إلى إعادة تنظيم وتوزيع الخطوط والمتعاملين وتشكيلة الناقلين وتوزيعهم.
وقد سبق أن قدّم المجلس الشعبي الولائي دراسة خاصة عن وضعية النقل بولاية وهران، كشفت عن الكثير من العيوب والمشاكل، وتشبّع بعض الخطوط مقابل ندرة الحافلات في خطوط أخرى، فيما سيتم عرض المخطط الجديد على المجلس الولائي للمصادقة عليه والشروع في العمل به السنة المقبلة، وسيعمل وفق شعار «الفعالية، ترقية الخدمة والتكامل في أداء الخدمة».
وأوضح مدير النقل أن المشكل الذي بقي مطروحا ضمن المخططات السابقة، يتعلق بالناقلين الخواص البالغ عددهم أكثر من 3 آلاف ناقل، حيث لم يسمح العدد الكبير بتنفيذ مخطط واضح ومتكامل، لذلك جاء المخطط الجديد لتنظيم نشاط الناقلين، الذين سيتم جمعهم في تجمع واحد وإنشاء مؤسسة واحدة، على أن تعطى الأولوية للمتعامل الثقيل والمتعلق بخط الترامواي، حيث سيتم تعديل واستبعاد كامل الخطوط التي لها تقاطعات مع مسار الترامواي الذي يمتد على مسافة 18.5 كلم، وتوجيهها نحو مسارات وخطوط ترابطية مكملة وذكية لتقاسم الخدمة بين القطاعين العمومي والخاص، ضمن مسارات تعتمد على الدراسة التي أطلقت سنة 2014 وحملت عنوان «النقل وفعالية الترامواي»، يضيف المدير، وفق ضوابط محددة بالتنسيق مع الناقلين الخواص المعنيين بالمسارات المتداخلة مع مسار الترامواي.
وأكد مدير النقل أن «مخطّط النقل الجديد لن يقصي المتعاملين الخواص من الخدمة، بل سيُدمجون في تنظيم فعال، لكن بشروط». وأضاف المدير أن «بعض الناقلين يرفضون حاليا الانضمام للاستراتيجية الجديدة، وهم أحرار، غير أنهم ملزَمون بتتبّع المخطط الجديد؛ حيث يبقون تحت سلطة مسيّر تجمع الناقلين الخواص ضمن التنظيم الجديد، والذي تعطى له الصلاحيات في تنظيم الخطوط وفق الدراسة التقنية التي ستدخل حيز الخدمة بعد المصادقة عليها».
تكوين إجباري للسائقين والقابضين
كما أعلن مدير النقل عن انطلاق أكبر حملة تكوين للسائقين والقابضين بولاية وهران، وهي الحملة التي تمس حاليا المنتمين للقطاع العمومي، والموجودين في دورات تكوينية عبر 10 مدارس تكوين، على أن تشمل الحملة التكوينية الناقلين الخواص لاحقا، وهي عمليات تكوين إجبارية لجميع المتعاملين في قطاع النقل العمومي بولاية وهران. كما كشف مدير النقل على الشروع رسميا في مراسلة جميع البلديات بولاية وهران، قصد تقديم مقترحات عن الخطوط الجديدة والأحياء الكبرى التي تعرف مشاكل في النقل؛ قصد إعداد مخططات بلدية لتوفير النقل، حسب متطلبات كل بلدية، وفقا لعدد السكان ومردودية وفعالية الخط.
وقد تم فعليا الرفع من حافلات النقل بعدة بلديات واستحداث خطوط جديدة، على غرار بلدية وادي تليلات، التي تم فيها إطلاق عدة خطوط وربطها بمدينة وهران وبعدة بلديات بحافلات نقل مباشرة.
ويُنتظر أن تشرع مديرية النقل بولاية وهران، في نصب إشارات مرورية ثلاثية الأضواء ذكية على مستوى كامل مفترقات طرق بلديات وهران وبئر الجير والسانيا لتفادي الفوضى المرورية التي تشهدها مفترقات الطرق. وتعتمد الأضواء ثلاثية الأضواء على نظام ذكي يعمل وفق حركة المركبات بالطريق وداخل محاور الطرقات، ما من شأنه المساهمة في توفير سيولة مرورية بالنقاط السوداء.