جهود جبارة يبذلها القطاع الفلاحي بعين تموشنت

مرافقة ودعم لتحقيق البرامج المسطرة

مرافقة ودعم لتحقيق البرامج المسطرة
  • 537
محمد عبيد محمد عبيد

تعكف المصالح الفلاحية بولاية عين تموشنت، على مرافقة الفلاحين في مجال الدعم والتكوين، إلى جانب تسهيل الحصول على القروض والبذور، حسب تأكيد الأمين العام للغرفة الفلاحية بعين تموشنت، عمر بوكراع.

أشار بوكراع، تزامنا مع إحياء الذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد الوطني  للفلاحين الجزائريين تحت شعار "الفلاحة بديل للمحروقات"، إلى أن القطاع يعمل على المرافقة الميدانية، ومسايرة عملية الرقمنة، ودعم أنظمة السقي؛ لمواجهة ظاهرة شح الأمطار باستغلال كل مصادر المياه؛ لسقي أكبر مساحة من الحبوب، وكذا المرافقة؛ بمنح تراخيص عديدة لحفر الآبار الارتوازية.

وفي سياق ذي صلة، دعت مصالح الفلاحة بالولاية، كافة الفلاحين إلى التعجيل بإنهاء مرحلة الحرث والبذر؛ حيث تم إلى غاية اليوم، حسب السيد مصار محمد فوزي، مهندس دولة لدى المصالح الفلاحية، إخراج 40 ألف قنطار من البذور من تعاونيتي الحبوب والبقول الجافة، بعد استيفاء كل الإجراءات الإدارية من قبل الفلاحين.

وفي هذا السياق، تم تشكيل قافلة تحسيسية تجوب كل المستثمرات؛ لشرح التسهيلات التي تمنحها الدولة عن طريق شركاء القطاع؛ من بنوك، ومؤسسات تأمينية، واتحاد الفلاحين؛ لتأكيد وقوف الدولة إلى جانب الفلاح من أجل استدامة نشاطه.

كما أكد السيد بوكراع أن حملة الحرث والبذر انطلقت في الفاتح أكتوبر المنصرم، مشيرا إلى أن عدد ملفات "قرض الرفيق" بحمّام بوحجر، بلغ 165 ملف، تم قبول 83 ملف منها، والبقية مازالت قيد الدراسة. 

أما بالنسبة لتعاونية البقول والحبوب الجافة لعين تموشنت، فقد تم إيداع 503 ملف، تم منها قبول 277 ملف؛ بمعدل يفوق 55 ٪.

وتم منذ انطلاق حملة الحرث والبذر إحصاء 6620 مستفيد من بطاقة فلاّح؛ حيث دعا المتحدث الفلاحين إلى تفعيل بطاقاتهم للاستفادة من الأسمدة، علما أن الغرفة تحصي نحو 6160 فلاح تحصلوا على بطاقاتهم حسب نظام الرقمنة، بمن فيهم الموالون، ومنتجو الخضر والفواكه. والدعوة موجهة للفلاحين قبل انقضاء موسم الحرث والبذر؛ حيث تم تشكيل خلية إصغاء لبناء استراتيجية حقيقية بالموازاة مع إحصاء 4 مزارع نموذجية أو وحدات إنتاجية، منها الكائنة ببلدية شعبة اللحم المتخصصة في المواد الزيتية، وعين الطلبة، وعين الكيحل، وعقب الليل، المتخصصة في البقول الجافة.

وقصد تطوير المنتوج الفلاحي، أكد المصدر أن هذه الوحدات حظيت بزيارة لجنة مركزية لتطوير المساحات المسقية واستغلال مياه البحر المحلاّة؛ لضمان توفير مصادر السقي، مذكرا جميع الفلاحين بأن الأولوية خلال هذه الفترة، موجهة لسقي الحبوب والمحاصيل الكبرى، خصوصا أن الدولة تعمل على دعم الفلاح بالكهرباء الريفية، علما أن ولاية عين تموشنت تحصي حاليا، نحو 18 ألف هكتار مساحة مسقية، منها 4 آلاف هكتار موجهة للمحاصيل الكبرى، وهو ما يستدعي، حسبه، المساهمة القوية والفعالة؛ حتى لا تكون مشاركة الولاية محتشمة في هذا المجال، لا سيما أن كل العراقيل تم رفعها.

ويحدث هذا في الوقت الذي تم تدشين ورشة إنجاز صومعة جديدة لتخزين الحبوب ببلدية أغلال. وهو المشروع الذي خُصص له غلاف مالي قوامه 200 مليون دج. ومن شأنه تأمين طاقة تخزين إضافية على المستوى الولائي، كانت لا تتعدى 700 ألف قنطار بين تعاونيتي عين تموشنت وحمّام بوحجر؛ إذ ستصل طاق التخزين مستقبلا، إلى 13 ألف قنطار.