سكان الرحمانية يستعجلون إنجازها
مشاريع تنموية انطلقت وأخرى تراوح مكانها
- 1168
لا تزال العديد من المشاريع المحلية ببلدية الرحمانية، غرب ولاية الجزائر، تسير بخطى متثاقلة، وأخرى حبيسة الأدراج، رغم أهميتها لسكان المنطقة، الذين اشتكوا من عدة نقائص، على رأسها الهياكل التربوية والصحية والتجارية.
ردا على هذه الانشغالات التي ما فتئ يرفعها سكان البلدية، أكد نائب رئيس بلدية الرحمانية، المكلف بالتعمير والبناء، عيسى بورابية، لـ"المساء"، أن بعض المشاريع التنموية المحلية انطلقت، وأخرى تعرف وتيرة إنجازها نسبا متفاوتة، فيما بقيت أخرى لم تر النور بعد، لأسباب، قال إنها إدارية.
أوضح بورابية، أن مشروع بناء مقر جديد لبلدية الرحمانية، يعرف تقدما كبيرا، تعدى 70 بالمائة، مما يسهل عمل مستخدمي القطاع ونواب المجلس الشعبي البلدي، الذين يعملون في ظروف غير مريحة، داخل مقر ضيق لا يستجيب لتطلعات المواطنين، بينما سيتوفر المقر الجديد على مكاتب واسعة ومريحة، حيث يتكون من طابق أرضي و3 طوابق علوية، فضلا عن حظيرة تحت أرضية لركن سيارات المستخدمين.
بخصوص مشروع الثانوية الممول من خزينة الولاية، الذي كان متوقفا منذ أزيد من 10 سنوات، أفاد محدثنا، أنه انطلق منذ عدة أشهر، حيث بلغت نسبة إنجازه 20 بالمائة، بعد أن توقف بسبب وفاة المقاول المكلف بالمشروع، ومن شأن هذا المرفق التربوي، أن يقضي على متاعب التلاميذ، الذين يجبرون على التنقل نحو البلديات المجاورة للدراسة، لكن يبدو، حسب السكان، أنه غير كاف، كون أحياء أخرى لا تزال بحاجة إلى ثانوية، منها حيا "عدل" الجديدان المعروفين بـ«حي 18" الذي يضم 5000 مسكن، و«حي 19" الذي يضم 4000 مسكن، اللذين لا ترافقهما هياكل تربوية في مختلف الأطوار، مما أوقع العبء على مصالح البلدية التي استقبلت هذا العدد من السكان الجدد، وصارت مضطرة لتوفير النقل المدرسي لأبناء الحيين الجديدين في الأطوار التعليمية الثلاثة.
من جهة أخرى، لا تزال مشاريع تنموية محلية أخرى، لا تقل أهمية بالنسبة لسكان المنطقة، تراوح مكانها، على غرار مشروع العيادة متعددة الخدمات، التي كانت مبرمجة ببلدية الرغاية، وتعذر إنجازها، بسبب غياب العقار، حيث حولتها الولاية لفائدة بلدية الرحمانية. وأوضح بورابية في هذا الصدد، أن مصالح البلدية، راسلت بشأنه مديرية الصحة لولاية الجزائر، قصد الإسراع في الانطلاق في إنجاز المشروع، لترقية الخدمات الصحية للسكان. علما أن المصحة الموجودة لم تعد تفي بالغرض المطلوب، لاسيما أمام ارتفاع عدد السكان.
كما يبقى مصير مشروع السوق الجواري معلقا، وهو المطلب الذي رفعه المجلس البلدي لوالي العاصمة، في الأشهر الماضية، لتسهيل عملية التسوق على سكان المنطقة، والقضاء على البيع العشوائي في شوارع وطرق البلدية، وما تخلفه من نفايات تزيد في متاعب عمال النظافة، وتشوه المنظر الجمالي للمؤسسة.
إلى جانب ذلك، تبقى مشاريع أخرى، طالبت بها البلدية، حبيسة الأدراج، منها وحدة للمتابعة والكشف الصحي، مركب رياضي، مذبح بلدي، ومجمع إداري لتمكين المؤسسات الاقتصادية من فتح فروع لها، فضلا عن قاعة حفلات تعود مداخيلها لخزينة البلدية، ومقر للحماية المدنية ومحطة متعددة الخدمات.