عانى سكانها ويلات الاستعمار ومخلّفات العشرية السوداء
مشاريع تنموية تعيد الحياة إلى دواوير سيدي لزرق بغليزان
- 1171
شهدت بلدية سيدي لزرق بولاية غليزان، منذ نشأتها، غيابا شبه كلي للحركة التنموية رغم الشكاوى العديدة لسكانها الموجهة لرؤساء المجالس البلدية المتعاقبة، التي لم تنجح في توفير ظروف العيش الكريم لهم، خصوصا في دواويرها التي عانى قاطنوها من ويلات الاستعمار ومخلفات العشرية السوداء، الأمر الذي دفع بهم إلى النزوح نحو البلديات المجاورة؛ طلبا للأمن والعيش الكريم. يعاني سكان بلدية سيدي لزرق، باعتبار المنطقة ذات طابع فلاحي بامتياز، من نقص كبير في التغطية الصحية الشاملة، ومن البطالة الخانقة، وغياب حصص السكن المختلفة بالعدد الكافي، لا سيما في النمط الريفي، وهي الانشغالات التي مازالت مطروحة على مكتب المسؤول الأول عن الولاية رغم الإنجازات التي جُسدت خلال السنتين الفارطتين في إطار تحسين الإطار المعيشي للسكان، خاصة ما تعلق منها بالقطاعات الحيوية، كالمياه الصالحة للشرب، والصحـة، والتهيئة الحضرية، وتحسين ظروف التمدرس، والصرف الصحي والإنارة العمومية.
وتشير المعطيات التي حصلت عليها "المساء"، إلى أن بلدية سيدي لزرق النائية والتابعة لدائرة منداس، استفادت، في هذا الإطار من أجل إخراجها من عزلتها التنموية، من مبالغ مالية معتبرة، وُزعت على مشاريع توجد قيد الإنجاز، على غرار تعبيد الطريق الرابط بين حدود بلدية منداس، والطريق البلدي كناندة - اللوابد، مرورا بدوار أولاد بن يمينة وأولاد حمو على مسافة 4 كلم، وإنجاز خزانات الصرف الصحي مع شبكة الربط بأولاد الشيخ ببلدية سيـدي لزرق مركز، فيما سُجلت مشاريع أخرى توجد قيد الانطلاق، منها توسيع شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب بكناندة، وإعادة تسوية وتهيئة فتحات معاينة شبكة الصرف الصحي بكناندة وسيدي لزرق، وتعبيد المسلك الرابط بين الطريق البلدي كناندة والطريق الولائي رقم 18 بدوار اللوابد على مسافة 1 كلم، إلى جانب تجديد المقطع المهترئ من قناة الصب الرئيسة للمياه بقرية كناندة، وتوسيع شبكة المياه الصالحة للشرب بدوار الخدام.
ويضاف إلى ذلك شق آخر يتعلق بالمشاريع التي توجد قيد الإجراءات الإدارية، والتي تمثلت في إنجاز طريق بدوار وادي خلوق، وصيانة الطريق الرابط بين سيدي لزرق مركز ودوار وادي خلوق مرورا بدوار الملاينية على مسافة 4.2 كم، إلى جانب التهيئة الحضرية لحي القرية، ناهيك عن تهيئة المدرسة الابتدائية الشهيد بن زهرة جلول، في حين قُدر المبلغ الإجمالي للبرامج التي تم التكفل بها خلال السنة المنقضية، بـ 104707013 دج. ومن المشاريع المسلَّمة ببلدية سيدي لزرق خلال سنتي 2019 -2020، تهيئة الطريق المؤدي إلى دوار أولاد حمو على طول 3 كلم، والطريق الرابط دوار اللوابد والطريق البلدي الكناندة بسيدي لزرق على طول 3 كلم، والتهيئة الحضرية بحي القرية وسط المدينة، وتهيئة وتغطية الملعب الجواري بسيدي لزرق بالعشب الاصطناعي، وتهيئة وتغطية الملعب الجواري بكناندة، وكذا تجديد شبكة الصرف الصحي بحي بوشريط ميلود، بدون إغفال إنجاز مقر جديد لبلدية سيدي لزرق في شطره الأول، وتوسعة شبكة المياه الصالحة للشرب بدوار القدايمية والمرابطين والمرايطية، والزهايرية، وإعادة تأهيل شبكة المياه الصالحة للشرب بالجهة الجنوبية الشرقية لسيدي لزرق مركز، وتوسعة شبكة الإنارة العمومية، وتجديد شبكة الصرف الصحي بحي بلحاج بغدادي، إلى جانب تهيئة الطريق المؤدي إلى دوار الحجاج على مسافة 1.5 كلم ببلدية سيدي لزرق، والتغطية بالخرسانة المزفّتة للطرق بحي الخدام على مسافة 850 متر طولي ببلدية سيدي لزرق.
ويضاف إلى كل ذلك، التهيئة الحضرية للطرق والأرصفة بحي الشهيد بلحاج بغدادي، وبن عبد الله بن عودة، وإعادة تأهيل الطريق الرابط بين الحدود الإقليمية لبلدية منداس ودوار أولاد بن يمينة ببلدية سيدي لزرق على مسافة 1,5 كلم، وصيانة الطريق الذي يربط الكناندة بدوار اللوابد على مسافة 6.3 كلم، وتهيئة الطرق والأرصفة بكناندة 2، إلى جانب ربط بالطاقة الكهربائية منطقة أولاد عدة بلحاج، وأولاد جلول بوادي خلوق (10 عائلات)، وكذا ربط بالطاقة الكهربائية منطقة الكاف لزرق، وتوتة، والفضايلية (16 عائلة)، وربط بالغاز الطبيعي أحياء القرية الفلاحية، والخدام، والولي الصالح، ناهيك عن ربط حي 30 مسكنا بالغاز الطبيعي، وتهيئة المدارس الابتدائية بكل من أحياء بن علي الحاج واضح عبد القادر، وبن زهرة جلول، وواضح بخدة، وبن عبد القادر محمد، وربط بالطاقة المتجددة كل من مدرسة الشهيد بن عبد القادر محمد، ومدرسة الشهيد واضح عبد القادر، ناهيك عن توسعة شبكة المياه الصالحة للشرب بدوار العبابسة، وتوسعة شبكة الصرف الصحي بحي بوشريط الميلود.
حي القرابة العتيق بغليزان.. إنهاء المشاريع يؤخر إصلاح الطرقات
اشتكى سكان حي القرابة العتيق، بعاصمة الولاية غليزان، الذي يعرف حركة تجارية نشيطة، من الوضع الكارثي الذي آلت إليه الطرق والأزقة إثر أشغال إعادة شبكة مياه الشرب بدون أن تعاد إلى ما كانت عليه رغم تأكيد السلطات المحلية على برمجة مشروع لهذا الغرض، لم يجسَّد بعد على أرض الواقع. وحسب عدد من المواطنين وأصحاب المركبات، فإن معاناتهم بدأت عقب الشروع في إنجاز مشروع تجديد شبكة الصرف الصحي، والذي نجم عنه اهتراء طرقات هذا الحي العتيق الذي يحوي كثافة سكانية معتبرة، وتميّزه حركة تجارية نشطة على مدار الساعة في شتى النشاطات بما فيها تجارة الجملة للمواد الغذائية، ما أفرز اختناقا مروريا كبيرا، والتي لم تشفع لهم في تعبيد الطرقات عقب الانتهاء من المشروع.
وأضافوا أن حيهم يتواجد وسط المدينة، ويربط شبكة الطرقات بمختلف الأحياء المتاخمة له، على غرار أحياء الرق، والطوب، ولاصاص، وديار الورد، وهي الأحياء التي تعرف، إجمالا، حركة سير كبيرة، سواء من قبل الراجلين الذين تكون وجهتهم بعض الإدارات أو التوجه إلى محطة النقل الحضري، وسوق القرابة الشعبي للخضر والفواكه، أو سوق "طراباندو" للملابس والأواني المنزلية الذي يقصده آلاف المواطنين يوما. وتساءل عدد من المواطنين في السياق، عن سبب عدم تجسيد وعود السلطات المحلية الولائية، بتعبيد طرقات الحي، وتجديد الأرصفة التي اختفت تقريبا.
بلدية وادي الجمعة.. المطالبة بإزالة الممهلات العشوائية
طالب سكان بلدية وادي الجمعة بغليزان التي تبعد بـ 12 كلم عن مقر الولاية بنحو الشرق، طالبوا السلطات المحلية بالتعجيل بنزع الممهلات العشوائية، ووضع حد لها، معبرين في نفس الوقت، عن استيائهم من الحفر التي تشكلت عبر الطرق المعبّدة، التي أُحدثت جراء تدخّل المواطنين أو المؤسسات لإنجاز توصيلات أو تصليح شبكات المياه. وحسب المشتكين، فقد أعيد تعبيد عدة طرقات تمتد عبر النسيج العمراني للبلدية مركز، مؤخرا، إلا أن الحفر عادت لتنتشر من جديد، بعد إنجاز عدة أشغال من قبل مواطنين ومؤسسات، ما أدى إلى تسجيل تسربات للمياه، وتوصيلات عشوائية في شبكة الصرف الصحي.
وطالب المشتكون السلطات المعنية، بالعمل بقرار الوالي، الذي يقضي بإزالة الممهلات العشوائية، التي أصبحت تشكل خطرا على أصحاب المركبات والمارة على حد سواء، إذ تفتقد إلى المواصفات القانونية. كما أثار المعنيون مشكل المناوبة ليلا بالعيادة الصحية المتواجدة بالمنطقة، والتي تفتقد إلى العتاد، والطاقم البشري، حيث تضطر عائلات المرضى، ليلا، لنقل مرضاهم إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف بغليزان في ظروف غير مواتية. ولم يغفل المعنيون التطرق لظاهرة احتلال الأرصفة من قبل التجار، حيث يضطر المواطنون للسير على طرفي الطريق الرئيس، الذي يشهد حركة مرور كبيرة طيلة ساعات اليوم، باعتباره جزءا من الطريق الوطني رقم 4 الرابط بين العاصمة ووهران مرورا بمدينة غليزان.