إحياء العيد العالمي للحماية المدنية

مشاريع تنموية لتحسين قدرات الجهاز ببومرداس

مشاريع تنموية لتحسين قدرات الجهاز ببومرداس
حنان. س حنان. س

اختير لإحياء العيد العالمي للحماية المدنية هذه السنة، شعار "حماية مدنية قوية للحفاظ على الاقتصاد الوطني". والهدف إبراز أهمية تدخّل هذا الجهاز لحماية المؤسسات الاقتصادية من مختلف الحوادث، وعلى رأسها الحرائق؛ من خلال برمجة إجراء مناورات بعدد من المؤسسات لترسيخ الثقافة الوقائية، حسبما استفيد، أمس، على هامش إحياء هذا العيد العالمي ببومرداس. 

سجلت مصالح الحماية المدنية لبومرداس العام الماضي، 21 حادث حريق صناعي بعدد من المؤسسات الاقتصادية، خاصة بالجهة الغربية للولاية التي تشهد نسيجا صناعيا ملحوظا، خلّفت أضرارا مادية معتبرة مع إصابة شخص واحد. كما سُجل إجراء 33 مناورة؛ بهدف إعطاء نصائح وقائية وتوعوية لفائدة عمال المؤسسات الاقتصادية؛ تفاديا لتسجيل أي خسائر كانت، يقول المكلف بالاتصال بمديرية الحماية المدنية ملازم أول حسين بوشاشية، الذي أوضح لـ "المساء" على هامش إحياء العيد العالمي للحماية المدنية المصادف للفاتح مارس من كل سنة، تواصل نفس البرنامج الخاص بالحفاظ على المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية؛ ببرمجة إجراء 62 مناورة خلال السنة الجارية حول كيفية التدخل بمختلف الطرق لإطفاء الحريق واستبعاد الضحايا، ومن أجل الحفاظ على جاهزية الأعوان كذلك، وتواصل برنامج الزيارات الوقائية الدورية؛ لتدارك النقائص على مستوى المؤسسات الاقتصادية لتفادي وقوع حوادث أو أي كوارث، إضافة إلى تسهيل مهام الحماية المدنية بشكل عام، والتي تحصي عموما 1200 عون بولاية بومرداس، في انتظار فتح التوظيف لتعزيز القدرات البشرية لهذا الجهاز الهام، أمام التوسع السكاني للولاية، التي تحصي، من جهتها، أزيد من مليون نسمة.

وفي هذا السياق، يسجل جهاز الحماية المدنية عددا من المشاريع الجاري إنجازها، على غرار مشروع إنجاز وحدة ثانوية للتدخل ببلدية الناصرية على (ط.و/12) الرابط بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو، بلغت نسبة أشغالها حدود 90 %، ويُنتظر دخولها الخدمة بداية السداسي الثاني من العام الجاري، حسبما أوضح لـ "المساء" الرائد محمد بوعزوني رئيس مصلحة الإدارة والإمداد بمديرية الحماية المدنية لبومرداس، الذي تحدّث كذلك عن مشروع إنجاز وحدة أخرى مماثلة ببلدية تيجلابين بجوار سوق السيارات، بلغت نسبة أشغالها حدود 10%، بينما طال التجميد عددا آخر من المشاريع التي كانت مبرمجة للإنجاز بكل من بلدية بودواو البحري؛ من خلال إنجاز مركز تجمع. وببلدية أولاد موسى بإنجاز وحدة ثانوية للتدخل. ونفس المشروع كان مبرمجا ببلدية شعبة العامر. ومشروع مركز متقدم بكل من بلدية حمادي واعفير، ووحدة رئيسة ببلدية بومرداس، إضافة إلى مركز بيداغوجي وحائط تسلق، غير أن هذه المشاريع، حسب نفس المصدر، جُمدت، وسيتم بعثها بعد رفع التجميد عنها مستقبلا، مؤكدا أن إنجازها سيضاعف نسبة التغطية العملياتية للجهاز بالولاية، مع تكفل أحسن بالمواطنين عموما،

علما أن العجز مسجل بشكل كبير، في الجهة الشرقية للولاية لا سيما بكل من بلدية شعبة العامر التي تحصي ثروة غابية معتبرة، والتي ترسل إليها وحدات للتدخل من مركز بلدية يسّر، وهو نفس الوضع المسجل ببلدية حمادي بالجهة الغربية للولاية، والتي يتم تغطيتها انطلاقا من وحدة خميس الخشنة، التي تغطي أيضا العجز المسجل ببلدية الأربعطاش، التي تسجل كذلك وجود ثروة غابية هامة بمنطقة الكحلة، ناهيك عن تسجيل الشطر الخاص بالطريق السيار شرق -غرب المار بإقليمها حوادث مرور بصفة متكررة؛ ما يستوجب إنجاز وحدة خاصة للتدخل بهذه البلدية من أجل تحسين قدرات التدخل لأعوان الحماية المدنية.