سيتم ”بحلول نهاية أفريل المقبل” استلام مشروع حماية الجزء السفلي لمدينة علي منجلي بولاية قسنطينة من الفيضانات، حسبما علم، أول أمس، من مديرية الموارد المائية. وأوضحت ذات المديرية أن أشغال إنجاز هذا المشروع التي تم إسنادها لمؤسستين وطنيتين ”شارفت على الانتهاء” بمعدل تقدم يقدر بحوالي 95 بالمائة” مسلطا الضوء على أهمية هذه العملية الهيكلية بالنسبة لهذه المنطقة المعرضة للفيضانات و التي يمر عبرها وادي.

وقد تم تقسيم هذا المشروع إلى حصتين تم استكمال أشغال الأولى والتي تتضمن إنجاز قناة تسمح بمرور المياه وكبح الفيضانات فيما توشك أشغال الحصة الثانية المتمثلة في بناء مجمع لمياه الأمطار على طول 2 كلم موجه لحماية هذه المنطقة على الانتهاء. وشهدت أشغال إنجاز هذا المشروع الذي تم إطلاقه العام 2016 في آجال 18 شهرا بعض التذبذب الناجم عن ورشة توسعة الترامواي المفتوحة على مستوى نفس الموقع، مثلما تمت الإشارة إليه. وقد استفادت ولاية قسنطينة من عملية حماية الجزء السفلي لمدينة علي منجلي من الفيضانات في إطار ”برنامج استعجالي” تم إقراره في أعقاب الفيضانات التي مست هذه المنطقة نهاية أوت 2015.

وبعد أن ذكر بأنه تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 700 مليون د.ج لإنجاز هذا المشروع المتواجد بمدخل مدينة علي منجلي شدد على أهمية الإسراع في حل إشكالية تصريف مياه الأمطار التي تعد ”السبب الرئيسي في الفيضانات التي تهدد هذه المنطقة العمرانية”.  وأضاف نفس المصدر أن هذا المشروع الذي يتم القيام به بالتعاون الوثيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية يندرج في إطار الإستراتيجية الوطنية لمحاربة الفيضانات، مذكرا بأن الدراسة التي أجرتها مؤخرا وزارة الموارد المائية حول إشكالية الفيضانات صنفت مدينة علي منجلي من بين ”المناطق عالية الخطورة” والتي تستدعي القيام بتدخلات ميدانية من أجل معالجة هذه الظاهرة.