عقب انهيار نصف بناية في شارع “رابح موساوي” بحسين داي

مطالب بالترحيل ومنع رخص البناء عن المقاولات الخاصة

مطالب بالترحيل ومنع رخص البناء عن المقاولات الخاصة
  • 218
زهية. ش زهية. ش

طالب سكان العمارات الهشة بالعاصمة، خاصة تلك الواقعة ببلديات حسين داي، وبلوزداد، والقصبة والقبة، مصالح ولاية الجزائر وعلى رأسها الوزير والي الجزائر العاصمة محمد عبر النور رابحي، بالتدخل الفوري لوقف منح رخص للمقاولين الخواص أصحاب الترقيات العقارية، الذين يقومون بأشغال حفر عميقة لإنجاز سكنات بالقرب من البنايات القديمة، وإحداث أضرار بها، قد تؤدي إلى انهيارها في أيّ لحظة. كما جدد العديد منهم مطلب ترحيلهم إلى سكنات لائقة؛ لحمايتهم من الانهيارات المحتمَلة؛ بسبب الحالة المتردية للمباني، ودرجة الاهتراء الذي مسّها.

أثار حادث انهيار عمارة قديمة مكونة من طابق أرضي وأربعة طوابق بشارع “رابح موساوي” ببلدية  حسين داي، بداية الأسبوع الجاري، مخاوف كبيرة وسط سكان البنايات القديمة والهشة، الذين أكدوا أنهم يقضون ليالي بيضاء؛ خوفا من انهيارات جزئية أو كلية، مثل ما سبق أن حدث، آخرها كان السبت الماضي ببلدية حسين داي، التي لم تسجل بها خسائر بشرية؛ لتفطُّن المقيمين بالعمارة لصوت التشققات التي حدثت قبل وقوعها.

وذكر بعض سكان الأحياء القديمة أن العمارات التي تأويهم، لم تعد قادرة على الصمود أكثر، حيث أصبحت كل أجزائها مهترئة بما فيها السلالم، والشرفات، والأسقف، وهو ما جعلها تتهاوى من حين إلى آخر. والدليل، حسبهم، ما حدث ببلدية حسين داي التي تنتمي معظم بناياتها للنسيج الهش، والتي تشهد عملية ترميم وإعادة تأهيل من قبل سلطات ولاية الجزائر.

وفي هذا الصدد، جدد سكان العمارة الواقعة بـ 72 شارع طرابلس، نداءهم إلى السلطات المعنية، من أجل ترحيلهم قبل حدوث ما لا يُحمد عقباه، خاصة أن البناية تشهد سقوط أجزاء من شرفاتها، وتوجد في وضعية مهترئة جدا؛ حيث قام نواب من المجلس الشعبي الوطني، مؤخرا، بزيارتها؛ للاطلاع على وضعيتها. ورفعوا انشغالات سكانها إلى الجهات المعنية من أجل التكفل بها.

كما سبق لرئيس بلدية حسين داي عادل بن يحي، أن صرح  لـ “المساء” بأن مصالحه تنتظر الضوء الأخضر من سلطات ولاية الجزائر، لترحيل عائلات هذه البناية الهشة، مشيرا إلى أن تأخر إعادة إسكانهم راجع إلى كون العمارة ليست ملكا للدولة، بل تابعة لأحد الورثة الخواص، ومذكرا بجميع الإجراءات التي تمت في هذا الصدد، حيث صُنفت في الخانة الحمراء المنطقة 5، وهي مهددة بالانهيار، بناء على تصنيف الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء، التي صنفت عمارات أخرى تشكل خطرا على أصحابها على مستوى حسين داي، التي تضم نسيجا عمرانيا هشا.

ومن جهتهم، ناشد سكان حي “محمد أوغرين” المعروف بـ “المكسيك”، الوزير والي ولاية الجزائر، للتدخل العاجل وإنقاذهم من خطر انهيار سكناتهم القديمة التي لم تعد تصلح للإقامة؛ على غرار العمارة 3 بشارع العقيد “علي ملاح” بساحة أول ماي بسيدي أمحمد، مؤكدين أنهم يواجهون خطر السقوط الوشيك؛ ما يستدعي ترميمها، أو تهديمها، ومنحهم سكنات لائقة،  في حين وجه سكان حي المنظر الجميل  بالقبة، الذي يُعد من أكبر الأحياء الشعبية بالبلدية وأقدمها حيث بُني سنة 1955، نداء إلى الجهات المعنية، من أجل التدخل لصيانة العمارات، وترميمها، وإعادة الاعتبار لها قبل تدهورها أكثر؛ حفاظا على سلامتهم.

وأشار بعض القاطنين بالبلديات ذات النسيج العمراني الهش، إلى مشاريع السكنات التي يتم إنجازها من قبل الترقيات العقارية، التي انتشرت بكثرة في الفترة الأخيرة، خاصة على مستوى بلدية حسين داي، مطالبين بعدم منح رخص الهدم وإعادة الإنجاز في المناطق الهشة، وأمام مبانٍ قديمة ومهددة بالانهيار من قبل المقاولين الخواص، الذين يشيّدون بنايات وعمارات أخرى ذات طوابق دون أخذ بعين الاعتبار الأضرار الناتجة عن ذلك في ظل أشغال الحفر العميق باستعمال آلات ميكانيكية ثقيلة دون احترام أدنى شروط السلامة.


يشكل خطرا على سكان حي 550 مسكن ببئر توتة

تغطية جزء من الوادي في أقرب الآجال

طالبت جمعية حي 550 مسكن ببلدية بئر توتة بولاية الجزائر، بتغطية جزء من الوادي المحاذي للحي، الذي يشكل خطرا على السكان، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وتهاطل الأمطار، فضلا عن إنجاز متوسطة، وتوفير النقل العمومي، الذي تحوّل إلى هاجس بالنسبة للمقيمين بالحي، الذي يفتقر، أيضا، للمرافق العمومية الضرورية.

استغلت جمعية حي 550 مسكن ببئر توتة، فرصة زيارة الوالي المنتدب لمقاطعة بئر توتة، مروان بولسان، التي قام بها إلى الحي السبت الأخير؛ لرفع جملة من الانشغالات التي تستدعي تدخّل الجهات الوصية، لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين، التي سبق أن رفعوها خلال جلسات الاستقبال الأسبوعية بمقر المقاطعة. ومن بين الانشغالات التي رفعها هؤلاء تأمين الورشة الخاصة بإنجاز مركز تجاري، واستغلال المساحة المتواجدة بمدخل الحي، وتهيئتها كمساحات خضراء، وملعب لفائدة أطفال وشباب الحي، وصيانة الإنارة العمومية، والمطالبة بحل مشكل تنقّل الشاحنات ذات الوزن الثقيل التابعة لوحدة تصنيع الخرسانة داخل الحي.

وبعد استماعه لجميع الانشغالات المطروحة من قبل جمعية الحي والسكان، أسدى الوالي المنتدب تعليمات لرئيس قسيمة الري، بإعداد بطاقة تقنية خلال الأسبوع الجاري، من أجل تغطية جزء من الوادي على طول حوالي 10 أمتار، وتسجيل عملية  في أقرب الآجال الممكنة على عاتق ميزانية البلدية. كما أكد على تنسيق رئيس وحدة صيانة الإنارة العمومية، مع مصالح “عدل” للتسيير العقاري؛ من أجل صيانة بعض المصابيح المعطلة، وتنسيق رئيس وحدة “إكسترانات” ، ومندوب البيئة مع جمعية الحي، لتعيين نقاط تجميع النفايات المنزلية داخل الحي، وإزالة تلك المتواجدة بمدخله، وإعداد دراسة تقنية شاملة؛ من أجل تهيئة المساحة المتواجدة بمدخل الحي، والإشارة إلى أن المساحة المقترحة ذات طابع فلاحي.

وفي هذا الصدد، حث بولسان على اقتراح أرضيات ملائمة متواجدة داخل الحي، من أجل إنجاز المرافق العمومية الضرورية، والتنسيق مع ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء، للاطلاع على مدى تقدم عملية إنجاز متوسطة لفائدة تلاميذ الحي، وكذا تأمين الورشة الخاصة بإنجاز مركز تجاري، فيما ذكّر بخصوص مطلب توفير النقل العمومي بالحي، بأن المجال مفتوح للمتعاملين الخواص لاستغلال الخطوط التي تم فتحها من قبل مديرة النقل.

وخلال زيارته لمزرعة “مقداس بن يوسف” ببلدية أولاد الشبل، طرح سكان الحي إشكالية قِدم شبكة الصرف الصحي، وتضررها، وعدم استيعابها لمياه الأمطار الغزيرة المتهاطلة خلال فترة التقلبات الجوية، بالإضافة إلى مشكل اهتراء الطريق، وصعوبة التنقل خلال فترة تهاطل الأمطار، وغياب النقل العمومي.

وفي هذا الخصوص، أسدى الوالي المنتدب تعليمات لرئيس المجلس الشعبي البلدي ورئيس قسيمة الري، بإعداد بطاقة تقنية بصفة استعجالية، لتجديد شبكة التطهير على طول 1200 متر بقطر 500 ملم، والقيام بعملية تنقية الشبكة من قبل مصالح “سيال”، والتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية، للإسراع في تجسيد مشروع تعبيد الطريق، الذي تم اقتراح تسجيله على عاتق ميزانية الولاية. أما في ما يخص غياب النقل المدرسي، فقد ألح المسؤول التنفيذي على ضرورة توفير النقل العمومي لجميع الأطوار المدرسية؛ نظرا للوضعية المزرية التي يعاني منها التلاميذ المتمدرسون في ظل غياب النقل العمومي عن هذا الحي.