فيما تَقرّر فتح خطوط جديدة وتحيين عدد منها

مطالب بتحسين خدمات النقل بالعاصمة

مطالب بتحسين خدمات النقل بالعاصمة
  • 219
زهية. ش زهية. ش

طالب النائب بالمجلس الشعبي الوطني، أعمر درة، بتحسين خدمات النقل بعدد من الخطوط بالناحية الشرقية بالعاصمة، خاصة الخط الرابط بين عين طاية، وهراوة، والرغاية، الذي يعاني سكانه نقصا فادحا في النقل العمومي، الذي تحوَّل إلى هاجس حقيقي بالنسبة لعدد معتبر من السكان، مقدّما اقتراحات للتكفل بهذا الانشغال الذي يُطرح على مستوى العديد من البلديات، فيما أعلنت مديرية النقل لولاية الجزائر، مؤخرا، عن فتح خطوط جديدة، وتحيين عدد من الخطوط لتلبية الطلب المتزايد، وتحسين خدمات النقل العمومي.

في هذا الصدد، نقل النائب البرلماني عن ولاية الجزائر، انشغالات عدد من المواطنين القاطنين بهذه البلديات، والمتعلقة بتدهور ظروف النقل العمومي عبر خط عين طاية ومنطقة سركوف، مرورا ببلديات هراوة، وعين الكحلة، والرغاية، مشيرا في شكوى وجّهها لوزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، سعيد سعيود مؤرخة في السادس أكتوبر الجاري اطّلعت "المساء" على نسخة منها، إلى أنّ الركاب يعانون يوميا من تأخّر الحافلات الخاصة، خصوصا في الساعات الصباحية؛ ما يتسبّب في تأخّر الطلبة عن مؤسّساتهم التربوية والجامعية، والموظّفين والعمال عن أماكن عملهم، فضلا عن المعاناة التي يواجهها كبار السن والمرضى، الذين يجدون صعوبة كبيرة في التنقل، والانتظار الطويل في مواقف غير مهيأة. 

وقدّم النائب عددا من المقترحات لتحسين خدمات النقل على مستوى هذا الخط، منها تدعيمه بعدد كاف من حافلات مؤسّسة النقل الحضري وشبه الحضري "إيتوزا"، لتخفيف الضغط، وإلزام أصحاب الحافلات الخاصة باحترام مواقيت الانطلاق؛ ضمانا لانسيابية النقل، واحتراما لمواقيت تنقّل المواطنين خاصة الطلبة والعمال، وتحسين ظروف النقل من حيث التنظيم والنظافة وتهيئة المحطات، مع إيلاء أهمية خاصة لفئة كبار السن، والطلبة، والمرضى.

ولفت أعمر درة في رسالته إلى أنّ تدخّل وزارة النقل من شأنه أن يعيد الانضباط والفعالية لقطاع النقل المحلي، ويخفّف المعاناة اليومية عن المواطنين بهذه البلديات ذات الكثافة السكانية العالية، خاصة بلدية هراوة التي يُطرح بها مشكل النقل على مستوى كلّ الخطوط، حيث يطالب سكانها بإنشاء خطوط نقل جديدة؛ استجابة للطلب المتزايد عليه.

ومن جهتهم، عبّر بعض سكان هراوة عن معاناتهم مع النقل؛ كون حافلات "إيتوزا" لم تعد كافية لنقل المواطنين، بينما تشهد حافلات الخواص اكتظاظا كبيرا خاصة بالنسبة للحافلة المنطلقة من حي سنطوحي مرورا بحي "ال بي بي" هراوة، وكذلك حافلة هراوة وسط، وخط هراوة قهوة الشرقي، وخط أولاد العربي باتجاه الرويبة، فضلا عن أزمة النقل بخط جعفري ببلدية الرغاية، وخط الرغاية ـ عين طاية، الذي يشهد هو الآخر، نقصا فادحا في حافلات مؤسسة النقل الحضري، وشبه الحضري.

وما عمّق مشكل النقل هو تقليص عدد الرحلات من قبل الناقلين الذين يعملون مثل ما يحلو لهم؛ الأمر الذي جعل السلطات المعنية المتمثّلة في مصالح مديرية النقل لولاية الجزائر رفقة مصالح الأمن العمومي، تقوم بتكثيف الرقابة، وحملات التفتيش على مستوى كلّ الخطوط؛ من أجل تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وضمان احترام القوانين والتنظيمات المعمول بها، حيث يتم اتّخاذ إجراءات ضدّ المخالفين لقواعد النقل، واستدعاؤهم للمثول أمام لجنة العقوبات التي تصل إلى سحب رخص الاستغلال من الناقلين، الذين يرتكبون العديد من التجاوزات والمخالفات التي تنعكس، مباشرة، على الخدمات المقدمة. 

وبدورها، أعلنت نفس المصالح عن فتح خطوط جديدة لنقل الأشخاص، وتدعيم هذه الخدمة في بعض المناطق بالعاصمة، منها خطّان جديدان بحي ميلودي موسى - خلوفي 1 و2 نحو محطة المسافرين بزرالدة، وحي 1700 مسكن الروخي باتجاه وسط مدينة السويدانية، بواسطة المركبات ذات 12 مقعدا فما فوق، للراغبين في استغلال هذا المجال، والاستثمار فيه. كما ستتم تغطية العجز بخطوط أخرى؛ على غرار خط محطة 2 ماي - حمادي. وأعادت مديرية النقل، مؤخرا، فتح الخطين الرابطين بين فرحاني وزغارة وفرحاني وجاييس؛ حيث اشترطت أن تكون المركبات ذات حمولة من 25 مسافرا فأكثر.

وكانت مديرية النقل لولاية الجزائر أعلنت في السادس أكتوبر الجاري، عن تحيين 22 خطا للنقل حسب الاحتياجات المطروحة؛ إذ تم تخصيص 10 حافلات لخط محطة 2 ماي - السويدانية، و8 حافلات من محطة 2 ماي الى سيدي عبد الله، و9 حافلات لخط الشراقة - بلاطو الجنوبي، فيما يتم توفير خدمة النقل عبر 5 حافلات عبر خطوط بن عكنون - بئر خادم عبر تقصراين، وخط تسالة المرجة مركز - محطة القطار تسالة المرجة، وخطوط أخرى تشغل 4 حافلات إلى حافلة واحدة.


مشروع 563 سكن تساهمي بالسويدانية

المستفيدون يطالبون بوضع حد لانتظار دام 15 سنة

ناشد المستفيدون من حصة 563 مسكن تساهمي بحي بودربالة في بلدية السويدانية غرب ولاية الجزائر، السلطات المعنية وعلى رأسها الوزير والي ولاية الجزائر، للتدخّل العاجل، وإيجاد حلّ لمشكل تأخر إنجاز سكناتهم التي استفادوا منها سنة 2009، والتي لم تسلَّم لأصحابها إلى حدّ الآن، لتستمر معاناتهم مع أزمة السكن طيلة خمس عشرة سنة كاملة.

ذكر المستفيدون من هذا المشروع السكني، أنّ معاناتهم ماتزال مستمرة إلى حدّ الآن؛ إذ تبخَّر حلم الحصول على شققهم التي انتظروها منذ عدّة سنوات؛ بسبب تهاون وتماطل المقاولة التي أُوكلت لها مهمة الإنجاز، مؤكّدين أنّ شكاواهم لم تلق استجابة من الجهات الوصية، التي يُفترض أن تلزم المؤسّسة بإتمام ما تبقّى من أشغال، وتسليم المشروع لأصحابه. 

وقال المشتكون من غير المعقول أن يتوقّف هذا المشروع كلّ هذه المدة، دون أن تتدخّل الجهات الوصية، لوضع حدّ لانتظارهم، مشيرين إلى أنّ حصة 563 سكن تساهمي بالسويدانية، تُعدّ من بين الحصص السكنية التي تحوّلت إلى كابوس حقيقي بالنسبة لأصحابها، الذين دفعوا كلّ المستحقات المالية دون أن يحقّقوا حلم الحصول على شقة لائقة؛ نتيجة توقّف الأشغال، حيث بقي المشروع يراوح مكانه بعد مرور 15 سنة على اكتتابهم، معبّرين عن تذمّرهم الشديد وقلقهم جراء هذا التأخّر الفادح وغير القانوني، خاصة أنّهم دفعوا أموالا لأجل الإسراع في وتيرة إنجاز السكنات التي ينتظرونها لتوديع الأزمة التي تعكّر صفو حياتهم.

وفي هذا الصدد، أوضح المستفيدون من هذه الحصة السكنية أنّ هذا المشكل الذي طال أمده، زاد من معاناتهم في دفع مستحقات الكراء التي أثقلت كاهلهم طيلة هذه السنوات، وانعكس سلبا على استقرارهم نتيجة هذا التأخّر غير المبرّر الذي دام سنوات منذ استفادتهم من هذا المشروع سنة 2010، والذي انطلقت أشغاله في سنة 2013 فقط، من قبل الوكالة العقارية "المصطفى" (للمرقية العقارية حورية بوحيرد)، والذي انطلق بوتيرة بطيئة، وكان يتوقّف في غالب الأحيان، ليبقى أصحابه يدفعون ثمن هذا التماطل على غرار العديد من العائلات المستفيدة من مشاريع السكن الاجتماعي التساهمي بالعاصمة، وبالأخصّ مشروع 1400 مسكن تساهمي ببلدية الجزائر الوسطى، ومشروع 444 سكن ببلدية السويدانية، ومشروع 2684 سكن بالسحاولة (الدرارية)، وغيرها من المشاريع التي توقفت، والتي فضّل أصحابها رفع دعوى قضائية، ودخول أروقة المحاكم لاسترجاع حقوقهم. 

وأدى هذا الإخفاق في تجسيد أغلب مشاريع السكن الاجتماعي التساهمي بالولاية من قبل المقاولين، إلى تخلي السلطات المعنية عن هذه الصيغة السكنية، وتعويضها بصيغة الترقوي المدعم، التي لقيت إقبالا كبيرا من قبل الراغبين في الحصول على سكن، والذين تسلَّم عدد منهم مفاتيح شققهم، فيما تسجل العديد من مشاريع "أل بي يا" تقدما في الإنجاز عبر عدة بلديات بالعاصمة.