في ظل تشبّع الموجودة منها بقسنطينة

مقبرتان جديدتان بالخروب وعين السمارة

مقبرتان جديدتان بالخروب وعين السمارة
  • القراءات: 822
زبير. ز زبير. ز

قررت السلطات البلدية بعين السمارة بقسنطينة، بعد خرجة ميدانية مع لجنة اختيار الأراضي، تخصيص مساحة بحوالي 6 هكتارات بمنطقة عين بوالسجار الواقعة بعين زبيرة، من أجل إنشاء مقبرة جديدة في ظل اكتظاظ المقابر الموجودة بولاية قسنطينة، خاصة مع التوسعات السكانية الجديدة، التي جعلت المدينة الجديدة علي منجلي، تمد إلى داخل المحيط الجغرافي لعين السمارة من جهة التوسعة الغربية، أو ما يُعرف بالوحدة الجوارية رقم 21 المستحدثة مند سنوات قليلة.

وجاء هذا القرار بناء على طلب من السلطات الولائية، في إطار الاستجابة للاحتياجات المسجلة على مستوى المقاطعة الإدارية علي منجلي، بسبب الكثافة السكانية العالية المتزايدة من سنة إلى أخرى، نتيجة عمليات الترحيل المستمرة وتوزيع السكنات الجديدة في مختلف الصيغ؛ حيث باتت هذه المقاطعة تضم أكثر من 450 ألف نسمة. كما تم اقتراح منطقة أخرى من أجل إنشاء مقبرة تفك الضغط قليلا عن ولاية قسنطينة، بمساحة تقع ببلدية الخروب، على مشارف الطريق السيار شرق غرب أ1، بالقرب من المطار الدولي محمد بوضياف، غير بعيد عن المدينة الجديدة علي منجلي، التي تم تشييدها بدون التفكير في مكان لدفن الموتى؛ حيث بات سكان هذه المقاطعة الإدارية يدفنون موتاهم بمقبرة زواغي سليمان ببلدية قسنطينة، أو بمقبرة البعراوية ببلدية الخروب، أو حتى بمقبرة بلدية عين السمارة.

ولقي هذا القرار ترحابا من عدد كبير من المواطنين، الذين طالبوا بتفادي أخطاء الماضي، وإنشاء مقابر منظمة، تكون وفق مخطط واضح، مقسمة بشكل جيد، تضم داخلها طرقات ومسالك وكذا عددا من المرافق، في حين عبّر بعض المواطنين خاصة من طالبي السكن الريفي، عن أملهم في تخصيص مساحات لهذه الصيغة. كما تم تخصيصها لبناء المقابر. وطالب آخرون بتفادي الأراضي الفلاحية، وببناء المقابر بالقرب من الطرقات وكذا من محطة نقل الركاب.

ومن جهتها، تعاني مقابر بلدية قسنطينة من التشبع الكلي؛ حيث بات إيجاد موقع للدفن أمرا شبه مستحيل وفيه صعوبة كبيرة، ويحتاج إلى العديد من الاتصالات والاستنجاد بالمعارف والمسؤولين، في حين يضطر البعض الآخر للجوء إلى فتح القبور القديمة، وإعادة الدفن بها مجددا كإجراء مؤقت، شرط موافقة جميع الأبناء. كما تعرف هذه المقابر فوضى في الدفن، وتداخلا بين القبور، مع إغلاق عدد كبير من المسالك، مما جعل مهمة التنقل بين القبور صعبة جدا، بل تكاد تكون مستحيلة.

وكانت دائرة قسنطينة أطلقت، منذ أشهر، دراسة لمشروع مقبرة جديدة على أكثر من 8 هكتارات بحي بوذراع صالح، على أنقاض الشاليهات التي تم تهديمها، والتي تم تحويل أصحابها إلى سكنات لائقة بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث باتت فكرة إنشاء مقابر جديدة هي الحل الذي سيقضي على مشكل الدفن في الولاية، ويسمح بإعادة تنظيم عملية الدفن، وفق مخطط عمل يعتمد على تحديد مربعات الدفن، وضبط سجل إلكتروني لكل عملية، يتضمن اسم الميت، وموقع القبر، ورقمه والتاريخ.

للإشارة، فإن بلدية قسنطينة التي تضم 10 مندوبيات بلدية، تضم 13 مقبرة، تمتد على مساحة تعادل 70 هكتارا، منها 6 مقابر أساسية، تُعد هي الأكبر بالولاية. وهي المقبرة المركزية بوسط المدينة، التي تمتد على مساحة 15 هكتارا، ومقبرة زواغي سليمان بـ 12 هكتارا، ومقبرة القماص التي تمتد على مساحة 4 هكتارات، فمقبرة بن الشرقي الممتدة على مساحة 1 هكتار، وأقل منها مساحة مقبرتي جبل الوحش وبومرزوق.