لتقريب الخدمات من الزبائن
مكتبان بريديان جديدان بعين تموشنت
- 416
سجلت مديرية وحدة "بريد الجزائر" بعين تموشنت، برسم السنة الجديدة 2024، عدة عمليات تنموية، بهدف تقريب الخدمات البريدية من الزبائن، جاء في مقدمتها إنجاز مكتبين بريديين جديدين، أحدهم بحي الزيتون، ثاني أكبر تجمع سكاني بعد الجوهرة، والآخر على مستوى الحي الجامعي.
وأكد مدير وحدة "بريد الجزائر" بعين تموشنت، جمال لوجان، أنه تم الشروع بالموازاة مع ذلك، في عملية ترميم واسعة لمكتب بريد بلدية حاسي الغلة، كما ترمي المؤسسة إلى توسيع الخدمات الالكترونية، من خلال توزيع ما بين 5 آلاف و6 آلاف بطاقة ذهبية شهريا، إلا أن هناك بعض البطاقات لا تزال بالمكاتب البريدية، في ظل غياب مالكيها الذين غيروا مقرات إقامتهم. كما دعا المتحدث المواطنين المعنيين، إلى التقدم لسحب بطاقاتهم واستلامها واستغلالها عبر الموزعات البريدية.
استفادت أيضا الوحدة مؤخرا، من تجهيزات جديدة، تمثلت في سيارة مصفحة لنقل الأموال ودراجات نارية وهوائية لتوزيع البريد، قصد تحسين الخدمات البريدية المقدمة للزبائن، مع العلم أن ولاية عين تموشنت، تحصي 74 مكتبا بريديا عبر مختلف البلديات 28 المنتشرة عبر التراب الولائي، بما فيها مكتب بريدي متنقل يجوب مختلف المناطق، لتقديم خدمات بريدية للزبائن، فيما تنصب اهتمامات القطاع في رقمنة الخدمات البريدية، بهدف القضاء تدريجيا على الخدمات الكلاسيكية.
لجنة ولائية لمتابعة عملية توثيق أملاك البلديات
سجل آخر كشف أعدته مصالح أملاك الدولة بولاية عين تموشنت، تأخرا كبيرا في توثيق الأملاك البلدية، عن طريق تسوية وضعيتها القانونية، إذ تشتمل السجلات على تثبيت 509 عقار فقط عبر كامل البلديات 28 المنتشرة عبر التراب الولائي، وهو ما دفع الوالي أمحمد مومن، إلى تنصيب لجنة ولائية لجرد ومعالجة الاختلالات المسجلة.
وأشار مدير أملاك الدولة بالولاية، بالنسبة للمرافق العمومية التابعة للبلديات، إلى التأخر المسجل في تسوية الممتلكات التابعة للبلديات، وعدم مواكبة السجلات الخاصة بها لواقع الحال، التي تبقى ناقصة وغير منسجمة، حيث لم يتم تسجيل ـ كما سلف الذكرـ سوى 509 عقارات إلى غاية الفاتح ديسمبر 2023، وهو رقم يخص مجمل البلديات، والذي لا يعكس مطلقا الأملاك المتوفرة التابعة لها.
ومن أجل إعطاء هذا الملف العناية والأهمية التي يحتاجها، قرر والي الولاية، إنشاء لجنة ولائية لتسوية هذه الممتلكات، ويتسنى فيما بعد للبلديات تسجيلها ضمن الجدول العام للأملاك الوطنية واكتسابها رقما وطنيا، وحصولها على شهادة التسجيل التي تقدم إجباريا لمصالح الرقابة المالية في كل عملية.
لتطوير المناطق الجبلية بعين تموشنت.. توزيع 80380 شتلة على 706 فلاح
قامت المصالح الفلاحية لولاية عين تموشنت، بتقديم دعم معتبر للأسر الريفية، تنفيذا لتوصيات رئيس الجمهورية، وفق آليات أشرف عليها الصندوق الوطني للتنمية الفلاحية، حسب ما كشف عنه محمد فوزي مسار، مهندس وإطار بنفس المصالح.
أكد المتحدث، أن الثلاث السنوات الأخيرة، عرفت تدعيم عدة برامج، بداية بمناطق الظل، شملت الربط بالكهرباء الفلاحية، حيث تم إلى غاية نهاية الأسبوع الماضي، ربط 478 مستثمرة فلاحية بشبكة الطاقة الكهربائية، بغلاف مالي قوامه 904 مليون، فيما لا تزال العملية متواصلة، إلى جانب برامج أخرى تخص مناطق الظل، وبالأخص المناطق الجبلية، حيث تم توزيع شتلات للأشجار المقاومة، على غرار التين والزيتون واللوز والبرتقال، وشملت العملية توزيع ما يربو عن 80380 شتلة لفائدة 706 فلاح وفلاحة من المستفيدين من هذا المشروع، والأسرة الريفية ككل، إلى جانب الدعم المقدم للاستمارات المباشرة على شاكلة السقي، بداية بالصهاريج المدعمة بنسبة 70 بالمائة، وصولا إلى المرفقات مثل المضخات... وغيرها، مع العلم أن المصالح الفلاحية تحصي 1200 امرأة فلاحة مسجلة (مستثمرة)، لها الحق في الدعم الفلاحي، كونها مالكة لجميع الوثائق.
كما تقوم نفس المصالح، بمرافقة المرأة الريفية والجبلية، كونها تزاول نشاط الزراعة المنزلي، حيث تم تشكيل في هذا الصدد، خلية المرأة الريفية المتكونة من المصالح الريفية، والصيد البحري، والغرفة الفلاحية، وكذا مديرية السياحة بعد التحقيقات الميدانية، وتم تحقيق نتائج جد إيجابية -يقول محدثنا-، مؤكدا أن الجزائر هي الدولة الوحيدة التي عوضت الفلاحين المتضررين من الجفاف، بعد عدة اجتماعات، وأسفرت العملية عن تعويض أكثر من 3 آلاف فلاح بكمية بذور فاقت 55 ألف قنطار.
كما سبق وأن قامت المصالح الفلاحية بتوزيع أشجار الزيتون على مساحة 10 آلاف هكتار، بمبادرة من المديرية الوصية. وتم بالموازاة مع ذلك، تكوين 74 امرأة في كل الشعب من اللواتي لا يملكن بطاقة فلاح، من خلال المبادرة المحلية للمصالح الفلاحية، بعد مراسلة الوزارة الوصية، تلبية لطلبات الفلاحات، حيث تم استقبالهن بصفر وثيقة، باستثناء الاسم واللقب ورقم هاتف المعنيات، إلى جانب شق آخر متعلق بتثمين المنتجات، حيث تبقى ولاية عين تموشنت معنية بـ4 منتجات، منها البصل الأبيض الذي يحوز على ملف ثقيل والمتواجد على طاولة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، الخاص بتوسيم البصل الأبيض لولهاصة، لتلتحق بالمنتوجين الموسميين وطنيا، على غرار دقلة نور لولاية بسكرة وتين بني معوش لولاية بجاية، في انتظار توسيم البصل الأبيض لولهاصة بولاية عين تموشنت، ليتبع بعد تحقيق النجاح بالجزر من نوع "موسكا"، والفصوليا التي لها ميزة خاصة بنفس المنطقة (ولهاصة).
كل هذا بفضل التسهيلات التي تقدمها الدولة لهذه الفئة من المجتمع، مع العلم أن هناك نموذج ببلدية سيدي بن عدة، المتمثل في شخصية السيدة مسعودي، التي منحتها الدولة 4 آلاف شجيرة زيتون بالمجان، وتمكنت من رفع التحدي وأصبحت مستثمرة وتمارس مهنتها عن حب وجدية.
عودة الأمطار تنقذ موسم الحرث والبذر
استبشر فلاحو ولاية عين تموشنت، نهاية الأسبوع الماضي، خيرا بعودة الأمطار الغزيرة التي لطالما انتظروها، لاسيما وأنها جاءت بعد عملية الحرث والبذر للموسم الجاري، التي استهدفت إلى غاية نهاية الشهر المنصرم، أزيد من 95 ألف هكتار لاستقبال البذور، في ظل الظروف المناخية المتسمة بعدم كفاية ميته الأمطار التي وصل معدلها الموسمي إلى 40 مم، حيث تقدر المساحة الموجهة للحرث المبكر من إجمالي المساحة المعنية؛ 33ألفا و800 هكتار.
وأكد مدير المصالح الفلاحية بعين تموشنت، الغالي بولنزار، أن الحرث الخارجي مس 1440 هكتار، بمجموع 95288 هكتار، مشيرا إلى الظروف المناخية، لاسيما الأمطار المسجلة والمقدرة بـ40,2 مم، منها 6,2 مم شهر سبتمبر، و27,5 مم شهر أكتوبر، و4,1 مم شهر نوفمبر، و2,4 شهر ديسمبر المنصرم، لتجود السماء بخيراتها في الأسبوع الأول من السنة الميلادية الجديدة، وهو ما ساهم في إنقاذ الموسم الفلاحي بالولاية.