سد الدويرة بغرب العاصمة

مكسب جديد لسهل المتيجة و فضاء للاستجمام

مكسب جديد لسهل المتيجة و فضاء للاستجمام
  • 997
يعد سد الدويرة الذي وضع حيز الخدمة مؤخرا بحيرة ضخمة، ستسمح بتحسين الري في سهل المتيجة، إضافة إلى كونه فضاء جديدا للاستجمام والترفيه. وتبلغ مساحة هذه المنشأة التي تتوسط بلديات الدويرة والمعالمة وتسالة المرجة، حوالي 10 كم2 (1.000 هكتار) بطاقة تخزين تعادل 87 مليون م3 من المياه، يتم جلبها من وادي حمام ملوان الذي ينبع منه وادي الحراش. وسيوجه سد الدويرة (27 كم جنوب غرب مدينة الجزائر)، الذي بلغت تكلفة إنجازه أكثر من 22 مليار دج لري 17.200 هكتار من سهول المتيجة الوسطى، وإعادة تموين المياه الجوفية لهذا السهل بطريقة التسريب وكذا تعزيز تزويد غرب العاصمة وجزء كبير من ولاية البليدة بالمياه الصالحة للشرب.
و قد تم الانتهاء من دراسات هذا المرفق، ومن المنتظر أن يحسن ظروف المعيشة وتنمية مدن المنطقة، خصوصا سيدي عبد الله والدويرة، في حين لم يتم إدراج نشاطات الترفيه إلا مؤخرا. ولدى إطلاق هذا المشروع في 2005، كان لهذا السد 3 أهداف، تتعلق بتخزين المياه لأغراض الري وتزويد جزء من ولاية البليدة بالمياه الصالحة للشرب، وإعادة تموين طبقة المياه الجوفية للمتيجة عن طريق التسريب.
ونتيجة لغياب حوض تجميع للمياه، سيتم تزويد هذا السد أساسا عن طريق تحويل جزء من مياه وادي حمام ملوان وأيضا وادي مزفران القريب منه، وقد تم وضع حمام ملوان - الدويرة حيز الخدمة في نوفمبر 2009 بنية التحويل، في انتظار استلام الجزء الأول من البنية مزفران - الدويرة في 2018 حسب الدراسات التقنية للمشروع.
وفيما يتعلق بأشغال الري، فقد زود المشروع بشبكة قنوات تزود - في مرحلة أولى- المستثمرات الفلاحية على مساحة تقارب 7.000 هكتارا (من أصل 17.200 هكتارا المقررة) في وسط المتيجة (بوفاريك وأولاد شبل ومزفران والقليعة والدويرة...)، بالإضافة إلى شبكات صرف مياه صغيرة تتواجد حتى على مستوى المستثمرات.
وبالإضافة إلى كونه مصدرا لتعزيز خدمات المياه لصالح الفلاحين والعائلات المقيمة بالمنطقة، سيتم تحويل المرفق الجديد إلى منطقة ترفيه واستجمام مائية هامة. وتشير البطاقة التقنية للمشروع إلى إنجاز مسابح عائمة على حواف الخزانات، وهو ما سيشكل بحيرة ضخمة بين الأراضي الفلاحية الشاسعة على مقربة من مدينة الجزائر.