أعلن والي ولاية وهران مولود شريفي أول أمس، عن تكفل مصالح ولاية وهران بملف الحي العتيق سيدي الهواري وذلك بعد أن جمدت مصالح وزارة الثقافة المشروع. وأكد شريفي بأن الولاية خصصت مبلغ 1 مليار دج من ميزانيتها لإعداد دراسة تقنية شاملة عن الحي العتيق بكل مرافقه ومواقعه التاريخية على أن يشرع في عمليات تهيئة وترميم لبعض المناطق لاحقا.

أكد والي وهران ـ خلال زيارة قادته إلى بلدية الكرمة بوهران ـ بأن ملف الحي العتيق الذي يضم المنطقة المحمية لسيدي الهواري، قد حول رسميا للجنة مختصة على مستوى الولاية التي تم إنشاؤها بقرار من الوالي، والتي تقوم بتتبع العملية والإشراف على الدراسات التقنية

والأثرية التي شرع فيها، وسيتم استرجاع بعض العقارات الشاغرة وإعادة منحها في إطار الحفاظ على الحي القديم سيدي الهواري من دون المساس بالطابع العمراني والتاريخي للحي العتيق.

وتأتي الخطوة بعد 4 سنوات من تصنيف الحي العتيق سيدي الهواري ضمن الثراث الوطني المحمي، حيث صدر بالجريدة الرسمية قرار التصنيف، غير أن ملف التصنيف لم يعرف متابعة ميدانية لتنفيذ الإجراءات المنصوص عليها بخصوص المناطق المصنفة خاصة في مجال الحفاظ على المواقع الأثرية والتاريخية ومنع البناء والهدم دون الحصول على رخصة من السلطات المختصة. وسيساهم قرار والي وهران بإنشاء اللجنة في إنقاذ ما تبقى من المعالم

والبنايات القديمة بالحي العتيق سيدي الهواري خاصة وأن رؤساء جمعيات وباحثين ومواطنين أمضوا منذ أشهر عريضة في هذا الشأن، طالبوا من خلالها السلطات بإنقاذ الحي من الزوال، في وقت كان فيه والي وهران السيد مولود شريفي قد كشف في تصريح سابق خلال زيارة قادته للحي العتيق بأن السلطات العليا للبلاد قد خصصت مبلغ 500 مليار سنتيم لصالح ترميم الحي منذ سنة 2007، داعيا إلى ضرورة مشاركة الجميع في الحفاظ على المنطقة.

فيما ستدشن إحداها يوم 20 فيفري الجاري ... 3 مندوبيات جديدة تدخل الخدمة ببلدية وهران

قررت بلدية وهران افتتاح 3 مندوبيات جديدة من أصل 6 مندوبيات تمت المصادقة على إنشائها من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وهي الخطوة التي تأتي تطبيقا للإجراءات الخاصة بالتخفيف عن المواطنين وتقريب الإداري وتحضيرا لتنفيذ الهيكلة الجديدة المعلن عنها والخاصة باستحداث دوائر منتدبة بولاية وهران.

عيّن رئيس بلدية وهران السيد نور الدين بوخاتم، بحر الأسبوع الماضي، المندوب الجديد للمندوبية البلدية العقيد لطفي والتي سيتم تدشين مقرها رسميا يوم 20 فيفري الجاري وذلك إلى جانب مندوبيتين أخريين سيتم تدشينهما خلال السداسي الأول من السنة الجارية بعد استكمال مشاريع الإنجاز والتجهيز. وحسب الأمين العام لبلدية وهران السيد فخة بن عومر، فإن المندوبية الجديدة سيتم افتتاحها رسميا يوم 20 فيفري بالتزامن والزيارة المنتظرة لوفد من وزارة الداخلية والجماعات المحلية لولاية وهران.

وهي الخطوة التي قال إنها تأتي تجسيدا لمداولة خاصة تم المصادقة عليها منذ سنتين وحظيت بموافقة وزارة الداخلية والجماعات المحلية، والتي تقرر على ضوئها إنشاء 6 مندوبيات جديدة ببلدية وهران والتي ستضاف إلى 12 مندوبية بلدية حاليا موزعة عبر تراب ولاية وهران.

وأضاف نائب رئيس بلدية وهران بأن اختيار افتتاح مندوبية العقيد لطفي والإسراع في تجسيدها جاء لرفع الغبن عن المواطنين خاصة أن المندوبية الحالية المنزه التي تقع تحت سلطتها منطقة العقيد لطفي تبعد بأكثر من 3 كلم عن المنطقة، ما يشق على المواطنين عملية التنقل إلى غاية المندوبية لاستخراج الوثائق، في وقت تعرف فيه المنطقة توسعا كبيرا ما أدى إلى حدوث ضغط على مندوبية المنزه. وأضاف المتحدث بأن تعيين مندوب بلدية جاء للإسراع في عمليات التجهيز والتكفل بالعملية، كون المقر جاهز يوم 20 فيفري المقبل. وأكد المتحدث بأن مندوبيتين أخريين لا تزالان في طور الإنجاز ستسلمان خلال السداسي الأول من السنة الجارية وستفتتحان لخدمة المواطنين في انتظار إيجاد الاعتمادات المالية لإنجاز 3 مندوبيات أخرى، ليصل العدد إلى 18 مندوبية بلدية.

ويأتي الإجراء في وقت صادق فيه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مؤخرا، على قرار خاص باستحداث 6 مقاطعات إدارية جديدة بولاية وهران التي تضم دوائر وهران، السانيا، عين الترك، بئر الجير، أرزيو، بطيوة،

والتي سيتم على إثرها فتح مندوبيات أخرى بالمقاطعات الإدارية الجديدة، حيث تم تحويل تسيير بلدية مسرغين من دائرة بوتليليس نحو دائرة السانيا، مؤخرا، في انتظار تجسيد تحويلات تسيير لبلديات أخرى مستقبلا.