شدّد والي العاصمة عبد القادر زوخ، مؤخرا، على ضرورة تجسيد قرار منع بناء السكنات أو إقامة أي مشروع على الأراضي الزراعية التي تحصيها ولاية الجزائر، مؤكّدا أنّ هيئته تعمل على تسوية وضعية المستثمرين الفلاحيين الناشطين بالعاصمة في أقرب الآجال وذلك بمنحهم عقود الاستفادة من الامتيازات التي تخصّصها الدولة للقطاع.

حسب مصدر من ولاية الجزائر، فإنّ الوالي أعطى تعليمات لرؤساء البلديات، مؤخّرا، للوقوف في وجه أي تجاوز يحدث على الأراضي الفلاحية، واعد في نفس الوقت بتسهيل مهام الفلاح ومنحه عقد الامتياز لتطوير القطاع، في حين تحصي فيه ولاية الجزائر 12 ألف فلاح، منهم ما يقارب 9 آلاف فلاح مسجّلين لدى الغرفة الفلاحية، فيما يوجد 4 آلاف آخرين غير مسجلين.

وأشار مصدرنا، إلى أنّ المساحة الإجمالية للأراضي الفلاحية بولاية الجزائر تبلغ 32526 هكتارا، منها 28870 هكتارا مساحة فلاحية مستغلة، أما المساحات المغروسة بالأشجار والكروم فتمثل 13394 هكتارا، في حين 6 ألاف هكتار من الأراضي موجّهة لزراعة الحوامض، تليها زراعة الحبوب والبذور بـ5 آلاف هكتار، إلى جانب نشاطات زراعية أخرى بأقل مساحة مثل زراعة أشجار الزيتون والمحاصيل الريفية الصغيرة وزراعة الكروم.

وقال المصدر، إنّ المساحة المخصّصة للحوامض في ولاية الجزائر تمثّل 20 % من المساحة الزراعية المستغلة، و8 % من المساحة المخصّصة للحوامض عبر الوطن، وهي مقسّمة أساسا على قطاعين فلاحيين، الأوّل يضم بلديتي براقي وسيدي موسى والثاني ببئر توتة، فيضم هو الآخر بلديات بئر توتة وتسالة المرجة وأولاد شبل.

واعتبر مصدرنا أنّ الرهان الذي ترفعه المصالح الفلاحية في الآونة الأخيرة هو كيفية إيجاد طريقة جديدة للسقي، باعتباره من أهم شعب الإنتاج الفلاحي، مشيرا إلى ضرورة التخلّص من طرق السقي التقليدية، كما أفصح عن إنتاج الجزائر 14 مليون قنطار من الحمضيات خلال العام المنصرم 2018، على أن يصل إلى 20 مليون قنطار خلال السنة الجارية، مؤكّدا أنّ الفائض المقدّر بـ6 ملايين قنطار، سيوجّه إلى التصدير.

للإشارة، فإنّ أنواع الحوامض المنتجة ولائيا عددها 19 نوعا، منها 13 نوعا في منتوج البرتقال، أبرزها «الطومسون» و»الوشنطوني»، وتحتل  العاصمة المرتبة السادسة في الترتيب الوطني لإنتاج الحوامض بإنتاج فاق المليون قنطار .