عملية الحصاد فاقت 85 بالمائة
موسم واعد للزراعات الزيتية بالبليدة

- 208

تتوقع مصالح مديرية الفلاحة لولاية البليدة، تسجيل مردود وفير في شعبة الحبوب خلال الموسم الحالي، مقارنة بالسنة الماضية، رغم عدم تسجيل زيادة في المساحات المزروعة، بسبب إدراج الزراعات الكبرى ضمن مخطط الزراعة بالولاية.
أكد مدير المصالح الفلاحية، كمال فوضالة، في تصريح لـ«المساء"، أن عملية الحصاد التي انطلقت شهر جوان المنصرم، بلغت أكثر من 85 بالمائة، وهي تشرف حاليًا على نهايتها، وسط مؤشرات إيجابية من حيث الإنتاج، حيث تم تسجيل ارتفاع ملحوظ في المردودية مقارنة بالموسم الماضي.
وأشار المسؤول إلى أن الكميات المنتجة، سيتم تخزينها على مستوى ستة مراكز تخزين جديدة، التي استلمتها الولاية مؤخرا، وساهمت في تخفيف الضغط على المخازن القديمة، مضيفًا أن هذه الهياكل اللوجستية ساهمت في تحسين تنظيم عملية جمع وتخزين المحاصيل.
وفي سياق متصل، أعلن فوضالة عن الانتهاء من عملية حصاد السلجم الزيتي (الكولزا)، الذي تم تخزينه في مركز خاص بتجميع هذا النوع من المحاصيل، حيث تم الوقوف على جودة المنتوج وظروف تخزينه، قبل تحويله إلى وحدات استخلاص الزيت. ووصف المتحدث زراعة السلجم، بأنها واحدة من أنجح التجارب الفلاحية على مستوى الولاية، بعد أن سجلت مردودية قدرت بـ25 قنطارا في الهكتار.
كما كشف المسؤول عن نجاح تجربة زراعة عباد الشمس، حيث تم خلال الموسم الحالي، زراعة أكثر من 150 هكتار، وسط مؤشرات مشجعة على تحقيق نتائج هامة، مع توقع الشروع في جني المحصول خلال شهر، فيما تتواصل عمليات المتابعة والرقابة الميدانية لسير موسم الجني بالنسبة لمختلف المحاصيل الفلاحية الأخرى.
يُذكر أن ولاية البليدة خصصت خلال هذا الموسم الفلاحي، 2850 هكتار لزراعة القمح الصلب، القمح اللين، والشعير، دون زيادة مقارنة بالعام الماضي، نتيجة تخصيص جزء من المساحة للزراعات الكبرى. وتم، في المقابل، إدراج زراعات زيتية بمساحة قدرها 208 هكتار، إلى جانب 111 هكتار من عباد الشمس، وأكثر من 60 هكتارًا مخصصة لزراعة الحمص والعدس، وهي مساحات اقتُطعت من المساحة الإجمالية المخصصة للحبوب التي تبلغ 3100 هكتار على مستوى الولاية.