التكوين المهني ببومرداس

"مُشغل في محطة تحلية البحر".. تخصص جديد يستقطب الشباب

"مُشغل في محطة تحلية البحر".. تخصص جديد يستقطب الشباب
  • 1744
حنان. س حنان. س

التحق قرابة 7 آلاف متربص جديد، أول أمس، بمقاعد التكوين المهني لدورة فيفري 2023 في ولاية بومرداس، ليصل العدد الإجمالي للمتربصين إلى أزيد من 18 ألف متربص وممتهن ومتعلم، وهو رقم يعكس الاهتمام بالتكوين المهني عموما، بالنظر إلى الفرص التي يتيحها للشباب في ولوج عالم الشغل. علما أنه تم فتح 9 تخصصات جديدة، على رأسها مشغل في محطة تحلية البحر.

يوفر التكوين المهين بولاية بومرداس، تكوينا في 21 شعبة مهنية، وما يفوق 150 تخصص، منها 9 تخصصات جديدة من بين 159 تخصص فتح خلال دورة فيفري 2023، وهي تخصصات تم اختيارها وفقا لمتطلبات سوق الشغل، تماشيا مع طابع ولاية بومرداس فلاحيا، سياحيا وصناعيا، ولعل فتح تخصص "مشغل في محطة تحلية مياه البحر" يعد من بين أهم التخصصات المبرمجة خلال  الدورة، جاءت الحاجة إليه بالنظر لاحتضان ولاية بومرداس مشروع محطة تحلية مياه البحر ببلدية قورصو، بقدرة 80 ألف متر مكعب، والذي يعد واحدا من بين 3 مشاريع إستراتيجية أعلن عنها رئيس الجمهورية، في إطار توفير الأمن المائي، ناهيك عن مشروع آخر لمحطة التحلية ببلدية جنات، ما يجعل اليد العاملة المتخصصة مطلوبة.

جاء فتح هذا التخصص تحديدا في هذه الدورة، بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني ببلدية يسر، الذي يحصي 25 متربصا من الجنسين، إضافة إلى 15 متربصا آخر بمركز التكوين المهني "محمد بوزيدي" في بلدية برج منايل، مع تأطير بيداغوجي خاص من قبل أساتذة مختصين في الكيمياء ومعالجة المياه.

استقطب هذا التخصص الجديد اهتمام الشباب، بمجرد الإعلان عنه، ويتوقع أن يعرف إقبالا متزايدا برسم دورة سبتمبر القادمة. وينتظر أن يستفيد هؤلاء المتربصون من تكوين تأهيلي لمدة 6 أشهر، ويلتحق به ذوو مستوى الثانية ثانوي، حسبما توضحه لـ"المساء"، هاجر بولحليب، رئيسة مصلحة متابعة المؤسسات التكوينية بمديرية التعليم والتكوين المهنيين، على هامش افتتاح الدورة.

من جهة أخرى، لفتت المسؤولة إلى فتح تخصصات أخرى جديدة، منها الوقاية والأمن المنجمي، وسبار في المحاجر، وهي تخصصات ذات علاقة بالميدان الصناعي، فيما تعرف نفس الدورة كذلك فتح تخصصات ذات علاقة بالميدان الفلاحي، كزراعة الحبوب وإنتاج المشروبات والمعلبات، وغيرها من التخصصات التي تعنى بالأمن الغذائي.

كما سجلت الدورة التكوينية الجديدة إمضاء 6 اتفاقيات مع عدة شركاء، تهدف أساسا إلى تمكين أساتذة القطاع من تطوير المعارف وتحسين المستوى والرسكلة، من خلال حضور عدة لقاءات متخصصة، ناهيك عن الإدماج المهني للشباب خريجي المعاهد ومراكز التكوين، وهو أسمى هدف يصبو إليه القطاع.  يتم ذلك، من خلال عمل منسق يجري مع السلطات الولائية، التي تسعى من جهتها إلى رفع العراقيل أمام كل المشاريع الاقتصادية، بالتالي السماح بخلق مناصب شغل، خاصة أن ولاية بومرداس ستعرف قريبا، استلام المنطقة الصناعية بالأربعطاش، التي تعد هي الأخرى من بين 6 مناطق صناعية عبر الوطن، يعول عليها للدفع بالاقتصاد الوطني وخلق مناصب شغل، وجعل 2023 سنة اقتصادية بامتياز، مثلما دعا إليه رئيس الجمهورية..