تتوقع المصالح الفلاحية لبومرداس إنتاج أزيد من 36 ألف قنطار من الحبوب لهذا الموسم، في مساحة كلية توفق 2400 هكتار من بينها 546 هكتار لإنتاج البذور من النوع الممتاز. جاء الإعلان عن هذه الأرقام على هامش اطلاق حملة الحصاد والدرس نهاية الاسبوع، بتخصيص 17 حصادة منها 8 حاصدات تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة لذراع بن خدة.

تراجعت المساحة المخصصة للمحاصيل الكبرى بولاية بومرداس بسبب توسع شعبة الكروم بالنظر للسمعة الوطنية لإنتاج عنب المائدة التي اكتسبتها الولاية خلال السنوات الاخيرة، كما أن الظروف المناخية المتقلبة وفترات الجفاف خلال حملة الحرث والبذر من بين العوامل التي ساهمت في تقلص المساحة، غير أن الارقام تبقى مشجعة حيث تصل المساحة الاجمالية المخصصة للحبوب الى 2407 هكتار مقابل انتاج يصل –حسب التوقعات- إلى 36500 قنطار، منها 16 ق/هـ بالنسبة للقمح الصلب، و15 ق/هـ للقمح اللين و11 ق/هـ بالنسبة للشعير.

وحسب مصدر من تعاونية الحبوب والبقول الجافة لذراع بن خدة متحدثا إلى "المساء" على هامش اطلاق الحملة ببلدية حمادي، فان التعاونية قد خصصت 8 حاصدات لفلاحي ولاية بومرداس، كما تنتظر التعاونية أن تصل كمية الحبوب المنتجة بالولاية الى حدود 35 ألف قنطار وهي كمية غير بعيدة عن توقعات مصالح الفلاحة، غير أنها –يضيف المصدر- قد تراجعت عن مواسم سابقة لأسباب متفاوتة أهمها عوامل الطقس وتغير المناخ الذي اصبح يتحكم في الزارعة اكثر فاكثر.

في هذا السياق، دعا الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي "سيارما" جموع الفلاحين الى التأمين على منتوجاتهم ومستثمراتهم الفلاحية، حيث تشير الارقام الى ضعف الاقبال على منتجات التأمين المقترحة بالرغم من المزايا الكثيرة، بما فيها المنتوج الجديد المتمثل في التامين على ضعف المردودية، اي أن الصندوق يعوض الفارق بين المردودية المتوقعة والمجنية في الواقع. مع الاشارة إلى كون المساحة المزروعة والمخصصة للحبوب ببومرداس تصل الى 2407، الا أن المساحة المؤمنة لا تتجاوز 10% اي 220 هكتار ما يؤكد في المقابل بان الاتكالية على الدولة التي تسارع في كل مرة الى تعويض الخسائر تبقى المهيمنة في هذا السياق..