تعكف السلطات المحلية لولاية البليدة على إعداد مخطّط نقل سيشمل كافة بلديات الولاية بهدف القضاء على الازدحام المروري الذي تشهده طرقاتها، حسبما علم نهاية الأسبوع المنصرم، من رئيس مصلحة النقل البري بالمديرية المحلية للنقل، محمود لطرش.

أوضح المسؤول أنّ مديرية النقل تعكف حاليا مع الوالي على إعداد مخطّط جديد للنقل سيتم من خلاله استحداث خطوط جديدة لمواكبة التوسّع العمراني الذي شهدته الولاية خلال السنوات الأخيرة والتحكّم في حركة المرور الكثيفة بالولاية.

وقال السيد لطرش إنّ الولاية "كباقي الولايات الأخرى لا تمتلك مخطّط نقل عام والمخطط الحالي تم إعداده سنة 2000 وهو لا يتماشى مع التطوّر والتوسّع العمراني الراهن"، مضيفا "رغم تعديل هذا المخطّط سنة 2009 إلا أنه لم يتم اعتماده إلى حد ّالآن وأصبح هو الآخر قديما وتجاوزه الزمن، ما يستوجب استحداث مخطّط للنقل جديد كليا"، وأشار إلى أنّ الولاية شهدت خلال العشريتين الأخيرتين توسّعا كبيرا من خلال إنجاز أقطاب عمرانية وحضرية وجامعية جديدة وأحياء سكنية عديدة على غرار المدينة الجديدة لبوينان والقطب الجامعي بالعفرون وطرقات وطنية وولائية وبلدية جديدة، وهو ما جعلها تشهد ازدحاما مروريا كبيرا يتطلب النظر فيه ومحاولة إيجاد حلول مستعجلة.

وكشف نفس المسؤول عن أنّ أكثر من 130 ألف مركبة تسلك يوميا الطريق السيار على مستوى البليدة، كما أن عدد المركبات التي تسير في كامل إقليم الولاية تساوي عدد المركبات التي تسير في 14 ولاية داخلية مجتمعة، حسب دراسة أجرتها وزارة النقل مؤخرا.