غليزان
ندرة كبيرة في الحليب
- 743
لايزال مشكل ندرة الحليب المدعم ينغّص يوميات العائلات بولاية غليزان، التي أصبحت مرغمة على البحث عن كيس حليب بمبلغ يصل ثمنه في بعض المرات، إلى 60 دج، فيما سجلت الولاية نقصا ملحوظا في أنواع الحليب المعلّب، الذي بلغ ثمنه 140 دج. وأرجعت مصالح مديرية التجارة هذا النقص الفادح، إلى ندرة غبرة الحليب، التي أثرت سلبا على عمل الموزعين والتجار على حد سواء، بعدما أصبحت ملبنات الولايات المجاورة ترفض تزويدهم بالكمية الكافية. والغريب في الأمر أن المواطن أصبح مجبرا على اقتناء مواد غذائية أخرى للحصول على كيس حليب، وهو ما يكلفه يوميا أكثر من 300 إلى 500 دج. وأمام هذه المعاناة اليومية أكدت جهات مسؤولة، أن كمية غبرة الحليب الموجه للولاية لا تكفي لتغطية الطلب، حيث تستفيد الولاية من 186.34 طن شهريا من البودرة المدعمة، والتي ينتج من خلالها 62944 ألف لتر يوميا، وأكثر من 1 مليون لتر شهريا.
وأضافت المصالح أن مصنع سيدي سعادة الذي كان سابقا يقوم بتسويق الحليب حتى الولايات المجاورة، بات يستفيد من كمية معتبرة من غبرة الحليب، بعدما وسع نشاطه لإنتاج مشتقات هذه المادة الغذائية، على غرار الأجبان، لأهداف ربحية محضة، لتصبح الكمية المنتجة بهذا المصنع الذي كان يعوَّل عليه وطنيا في توفير مادة الحليب، 15 ألف لتر يوميا، فيما توزع الكمية المتبقية من بودرة الحليب، على الولايات المجاورة، تزامنا مع تهميش نحو 5 ملبنات محلية قادرة على استيعاب كميات معتبرة من البودرة لإنتاج الحليب، وهذا ما أشارت إليه مصالح التجارة مؤخرا، من خلال مراسلتها الوزارة الوصية، بضرورة دخول كل الكميات إلى ملبنات غليزان؛ أي 300 طن شهريا، موازاة مع مراسلة والي الولاية ووزير الفلاحة لنفس الغرض.