المشروع يسبب صداعا لسلطات قسنطينة
نفق الزيادية.. "نقطة سوداء" و"كوسيدار" مطالبة بالتوضيح
- 1154
وصف والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، وتيرة سير أشغال مشروع نفق الزيادية، الذي يدخل ضمن إتمام لواحق الجسر العملاق صالح باي بـ«النقطة السوداء"، ضمن مشاريع قطاع الأشغال العمومية بعاصمة الشرق، بسبب التأخر الكبير المسجل في سير الأشغال وتماطل شركة "كوسيدار جيوتكنيك"، في إتمام ما طلب منها، بعدما عوضت الشركة البرازيلية "أوندراد غوتيراز"، التي انسحبت بعد إكمال أشغال الجسر العملاق.
بدى والي قسنطينة، الذي خص مشروع نفق الزيادية، الذي يربط الجسر العملاق بحي الزيادية نحو جبل الوحش، إلى منفذ الطريق السيار "شرق ـ غرب"، بزيارة عمل وتفقد، جد منزعج من وتيرة سير الأشغال، حيث تحدث بلغة صارمة مع المسؤولين عن الأشغال ورفض كل التبريرات، خاصة ما تعلق بصعوبة الموقع وهشاشة التربة والتخوف من الانزلاقات، في منطقة تعد جد حساسة، بالنظر إلى موقعها على الحدود مع الناحية العسكرية الخامسة.
وأكد صيودة، على هامش الخرجة الميدانية التي أجراها إلى عدد من البلديات، أول أمس، أنه وبسبب وتيرة الأشغال التي يراها بطيئة، اتصل بالرئيس المدير العام لشركة "كوسيدار"، بصفتها المسؤولة عن الإنجاز، أبلغه فيها بعدم رضاه عن وتيرة سير الأشغال، بعدما استهلك هذا المشروع الحيوي وقتا كبيرا ولم ير النور بعد، موضحا أن مصالحه تنتظر، خلال الأسبوع المقبل أو الذي يليه، زيارة الرئيس المدير العام لشركة "كوسيدار"، من أجل اتخاذ قرارات صارمة بشأن هذا المشروع، الذي بات تأخر تسليمه يقلق السلطات المحلية، كما بات يقلق المواطن القسنطيني، الذي طال انتظاره لتسليم هذا النفق، في ظل تمديد أجال تسليمه من وقت إلى آخر، وعدم التزام المؤسسة المكلفة بالإنجاز بالآجال التعاقدية.
وبرر القائمون على إنجاز نفق الزيادية، تعطل الأشغال بصعوبة التدخل على مستوى الجزء المتضرر من الانزلاق، والبالغ طوله حوالي 150 متر، وعدم استقرار الأرضية وبعض الدراسات المركبة، حيث تطلب الأمر أشغالا إضافية، وفقا للمعطيات التي تم تقديمها للسلطات المحلية منذ حوالي سنة، ولم تتقدم منذ وقتها الأشغال بالشكل المطلوب، رغم اتفاق السلطات المحلية ومؤسسة الإنجاز على فتح على الأقل جزء من النفق في ربيع 2024.
تولي السلطات المحلية بقسنطينة، أهمية بالغة لمشروع نفق الزيادية، المندرج ضمن مشروع الجسر العملاق "صالح باي"، والذي من شأنه فك الخناق المروري على أحياء الجهة الشمالية الشرقية للولاية، على غرار الزيادية، سركينة، الأمير عبد القادر، ساقية سيدي يوسف والإخوة عباس، ويربط العديد من الأحياء بمنفذ الطريق السيار "شرق ـ غرب"، عبر منطقة جبل الوحش.