سجلت مديرية المصالح الفلاحية بمعسكر، نفوق أكثر من 1350 رأس غنم في معظم البلديات، إثر إصابتها بالفيروس المسبّب لمرض المجترات الصغيرة. وقدّرت نفس المصالح عدد الموالين والفلاحين المتضررين بـ 257 شخصا، يتمركز غالبيتهم بالمناطق المجاورة لولايتي سعيدة وتيارت. وكشف طبيب بيطري لـ "المساء"، أنه لا يمضي يوم بمعسكر من دون تسجيل حالات وبائية جديدة وسط رؤوس الماشية بهذا الطاعون، الذي تَسبّب في ظرف وجيز، في تكبيد مئات الفلاحين والمربين خسائر معتبرة.

صرح أحد الفلاحين (ع. يوسف) من منطقة زلامطة البعيدة عن معسكر بـ 45 كلم، من جهة أخرى، بأنّه خسر أكثر من 75 رأسا من الماشية كان يملكها رفقة مجموعة من الفلاحين، بعد أن ضرب طاعون المجترات منطقتهم المجاورة لولاية تيارت. ولم يُخف المتحدث خوفه من أن تتعرّض بقية رؤوس المواشي للهلاك. وأوضح نفس المصدر أن المربين والفلاحين الصغار الذين ينشطون بالمناطق النائية تأثروا كثيرا من انتشار هذا الوباء بعد فقدانهم معظم رؤوس الأغنام التي كانوا يستثمرون فيها.

من جهته، كشف مدير الغرفة الفلاحية بولاية معسكر، بوعلام دنة، أن المصالح الفلاحية تسلمت، مطلع الأسبوع الجاري، الدفعة الأولى من اللقاح المضاد لطاعون المجترات الصغيرة المقدّرة بـ 80 ألف جرعة. ويسهر ما لا يقل عن 134 طبيبا بيطريا منهم 107 من القطاع الخاص و27 بيطريا من القطاع العام، على تلقيح الأغنام السليمة لحمايتها من الإصابة بالمرض.

وطمأن نفس المصدر بأنّه بمجرد الانتهاء من الاستهلاك الكلي للدفعة الأولى من اللقاح، سيتم تسلُّم دفعة ثانية لحماية كامل المواشي عبر جميع بلديات الولاية من الطاعون، علما أن اللقاح وقائي وليس علاجيا.