ملف أثاره نواب في البرلمان وجمعيات محلية
وادي الرغاية هاجس بيئي وصحي يتواصل
- 338
جدد المقيمون بسكنات "عدل" 1400 مسكن وحي محمد الباي، المحاذية لوادي الرغاية، مطلبهم للسلطات المعنية، من أجل التدخل لتهيئة الوادي، وإنهاء الخطر الذي يحدق بحياتهم، والذي يشتد أكثر، خلال فصل الشتاء وتساقط الأمطار، مؤكدين أن شكاويهم العديدة التي تم رفعها لمختلف الجهات، لاتزال تراوح مكانها، رغم الوعود التي قدمت لهم، بخصوص تهيئة الوادي، الذي يشكل كارثة بيئية، ورعبا حقيقيا بالنسبة إليهم.
وحسب المشتكين، فإن ملف الوادي المحاذي لسكناتهم، تحول إلى هاجس حقيقي بالنسبة إليهم، وأصبح يتصدر انشغالاتهم هذه الأيام، بالنظر إلى خطورته على حياتهم، خاصة المسنين والأطفال الذين يسلكون طريق الوادي، الذي شهد ـ حسبهم- عدة حوادث سقوط لأشخاص أصيبوا بكدمات، آخرها امرأة مسنة، تم إنقاذها في آخر لحظة، فضلا عن الروائح الكريهة التي تنبعث على مسافة بعيدة، لأنه ذو درجة عالية من التلوث، فهو مصب للمياه الملوثة ومخلفات المؤسسات الصناعية، الأمر الذي يهدد بكارثة بيئية، فضلا عن انتشار القوارض والجرذان والحشرات، التي وجدت ضالتها في هذا المكان القريب من حيين سكنيين.
وفي هذا الصدد، ذكر بعض هؤلاء لـ"المساء"، أنهم قدموا شكوى لمصالح بلدية الرغاية، غير أن هذه الأخيرة، أكدت أن التهيئة من صلاحيات الولاية، ما جعلهم يرفعون شكواهم على مستويات أعلى، على غرار الدائرة والولاية ومختلف المديريات، حيث تلقوا تطمينات من المسؤولين، بأن مشروع تهيئة الوادي قد تم تسجيله، ووعدوهم بأن الأشغال ستنطلق في أقرب وقت، لكن فصل الشتاء قد حل ولا جديد يذكر، سوى أن الخطر المحدق قد زادت شدته.
وسبق لملف تهيئة وادي الرغاية، في جزئه القريب جدا من الحي السكني 1400 سكن، وحي الباي، أن وصل إلى أروقة البرلمان، أمام وزراء الاختصاص، بعد تدخلات ومراسلات كل من عدد من أعضاء البرلمان عن ولاية الجزائر، أعمر درة، زكية بوقطوشة، وعائشة بن تركي، الذين دقوا ناقوس خطر وادي الرغاية، الذي تحول إلى هاجس حقيقي بالنسبة لسكان الأحياء القريبة منه، إذ يعد من أطول الوديان في العاصمة بـ17.13 كيلومترا، والأكثر تدفقا، ما يستدعي التعجيل في تهيئته، والحد من الخطر الذي يحدق بهم، خاصة بعد تحول بعض أجزائه إلى مفرغة للنفايات، وحتى مخلفات المصانع التي ترمى بالوادي، الذي تضرر منه كثيرا سكان حي 1400 مسكن "عدل" بالرغاية، وحي محمد الباي، الذين أشار بعضهم لـ"المساء"، إلى أن مياه الوادي، تتسرب إلى بعض السكنات القريبة منه، عند ارتفاع منسوبه، كما يجد التلاميذ صعوبة كبيرة في المرور عبد المسالك المؤقتة، التي تم وضعها للعبور، خاصة في حالة تساقط الأمطار بغزارة.
ومن جهتها، تطرقت الجمعيات المحلية للرغاية، في وقت سابق لهذا الملف، الذي لم يجد طريقه للحل، ويبقى مشكل يؤرق السكان، خصوصا بالنسبة للأطفال الذين يعبرون من الممر العلوي للوادي.