مشروع تزويد تيارت بمياه سرقين

وتيرة متسارعة في الأشغال

وتيرة متسارعة في الأشغال
  • القراءات: 471
 ن. خيالي  ن. خيالي 

تتواصل بوتيرة متسارعة، أشغال مشروع تزويد عاصمة الولاية تيارت، بالمياه الصالحة للشرب من منطقة عجر ماية بسرقين، بضفاف حوض وادي الطويل، المعروف باحتوائه على كميات باطنية كبيرة من المياه، يمكنها أن تلبي أكثر من 90 بالمائة من احتياجات سكان ولاية تيارت وعدة مناطق أخرى.

وقد تم توفير الأغلفة المالية الضرورية، وتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية، من تعيين عدة مقاولات متخصصة في مجال الري، حيث اتخذ هذا القرار خلال الزيارة الأخيرة لوزير الموارد المائية، طه دربال، إلى ولاية تيارت، التي استغرقت يومين، وجاءت خصيصا لإيجاد حل نهائي لمشكل التزود بالمياه الصالحة للشرب، الذي لم تعرفه ولاية تيارت من قبل، خاصة في ظل الجفاف الكبير الذي ضرب الولاية، وانعدام الأمطار لعدة أسابيع، مما جعل مخزون المياه السطحية والباطنية في تراجع كبير ومستمر. 

بدأت في الآونة الأخيرة، بوادر الانفراج تلوح في الأفق، بعد الأمطار الرعدية الغزيرة التي تهاطلت مؤخرا على الولاية، والتي أنعشت مخزون المياه السطحية والباطنية، لكن هذا لم يمنع السلطات المحلية للولاية، بالتنسيق مع السلطات المركزية، في وقت سابق، من البحث عن مخرج وحل نهائي للمشكلة ورحلة بحث دائمة عن موارد أخرى، لتزويد سكان الولاية بالمياه، حيث تم حفر بئرين بمنطقة توسنينة ووادي ميناء كحل استعجالي، بعد ربط أجزاء من الولاية بمشروع الشط الشرقي القادم من منطقة مدريسة، فيما تبقى الآمال قائمة على مشروع تزويد تيارت من حوض وادي الطويل، انطلاقا من بلدية سرقين إلى منطقة عين دزاريت، ثم تيارت، والذي سيكلف 500 مليار سنتيم بين الدراسة والإنجاز وإيصال الأنانيب. قدمت في وقت سابق، البطاقة التقنية للمشروع، الذي هو في طور الإنجاز، وبوتيرة متسارعة، ومتابعة يومية من قبل مختلف المصالح إلى غاية تجسيده ميدانيا في القريب العاجل، لمصالح وزارة الموارد المائية، التي أعطت الموافقة المبدئية عنه. تجدر الإشارة، إلى أن حوض وادي الطويل الواقع في حدود عدة ولايات، كتيارت، الجلفة والمدية، يعتبر من بين أهم الاحتياطات الجوفية من المياه، والتي قدرتها عدة دراسات وطنية وأجنبية، منها روسية، فرنسية وإنجليزية وغيرها، بملايير الأمتار المكعبة، حيث يتواجد جزء كبير منها في حدود بلديات  شلالة، رشايقة، سرقين، وزمالة الأمير عبد القادر، وبإمكانها المساهمة في القضاء على مشكل التزود بالمياه الصالحة للشرب، إضافة إلى عالم الفلاحة وتربية الماشية، وغيرها من المشاريع الهامة المتعلقة بعالم الريف عموما.